أحيل على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية شاب وجهت إليه تهمة اقتحام محل الغير دون إرادة صاحبه ومواقعة أنثى غصبا. تفاصيل هذه القضية التي جدت في شهر نوفمبر 2012 انطلقت اثر شكاية تقدمت بها فتاة إلى السلط الأمنية أفادت ضمنها أنها تعرضت إلى المواقعة من قبل جارها وهو شاب عمد إلى التسلل إلى غرفتها ليلا عبر النافذة المطلة على الحديقة واستلقى بجانبها ولمّا تفطّنت له وضع يده على فمها لمنعها من الصياح ثم أشهر في وجهها آلة حادة وأمرها بالاستجابة لرغبته وإلا فإنه سيشوه وجهها. وقالت الفتاة في شكايتها أنها خوفا من بطشه اضطرت للاذعان إلى مطلبه. وبعد أن أتم فعله الإجرامي غادر المكان فبادرت على الفور بإعلام أسرتها وتقدمت بالشكاية المذكورة أعلاه طالبة تتبع المظنون فيه بعد أن أدلت بهويته كاملة , فألقي القبض عليه. وباستنطاقه نفى الرواية التي ذكرتها الفتاة وأفاد انه تربطه بالفتاة علاقة عاطفية غير أنها في الآونة الأخيرة تنكرت له ولم تعد راغبة في التحدث اليه وأنّها غيرت رقم هاتفها الجوال ذاكرا أنّه حاول جاهدا التحدث إليها إلا انه فشل فقرر التسلل إلى غرفتها ليلا للتحدث إليها ومعرفة سر التغير المفاجئ في تصرفاتها إلا أنها عندما تفطنت له حاولت الصياح وذلك من أجل توريطه في جريمة لكنه منعها من ذلك وشرع في التحدث معها عن هذا الجفاء ونجح في إقناعها بمواصلة العلاقة معه ثم أغرقها بمعسول الكلام وأحاطها بحنانه حتى استسلمت له عن طيب خاطر وبعد ذلك غادر الغرفة إلا أنه فوجئ بعد ذلك بإلقاء القبض عليه. وبإجراء مكافحة بين الطرفين تمسك كل طرف منهما بأقواله. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من أجل ما نسب اليه وبإحالته على قاضي التحقيق أعاد أقواله السابقة رغم مواجهته بتقرير الطبيب الشرعي الذي يفيد أن الفتاة مفتضة البكارة حديثا وأنها تحمل آثار عنف واضحة إلى جانب شهادة بعض الأجوار الذين نفوا وجود علاقة غرامية بينه وبين الفتاة إذ انهم لم يسبق لهم أن شاهدوهما معا. وبمزيد تضييق الخناق على المتهم تراجع في أقواله وأفاد انه متيم بحب الفتاة وانه تسلل إلى غرفتها ليلا وأجبرها على الاستسلام له وذلك لحملها على القبول به كخطيب ذاكرا أنّه لا يرى حياته من دونها, وبعد ختم التحقيق وجهت للمتهم التهم المذكورة أعلاه ومن المنتظر أن تنظر المحكمة في بداية شهر جانفي في ملف القضية.