من المنتظر أن تنظر إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية في موفى شهر جانفي في جريمة قتل والمشاركة في ذلك تورط فيها 3 شبّان تآزروا على تعنيف الضحية فيما عمد المتهم الرئيسي الى طعنه بواسطة الة حادة على مستوى بطنه ورغم محاولة إسعافه فقد لفظ أنفاسه الاخيرة بعد ثلاثة ايام من الاعتداء. و تفيد وقائع هذه القضية التي جدت في جوان 2011 أنه بينما كان الهالك عائدا إلى منزل والديه في ساعة متأخرة من الليل فوجئ بثلاثة شبان يحاصرونه من كل اتجاه وشرعوا في تعنيفه ركلا ولكما حتى خارت قواه وسقط أرضا فيما تولى المتهم الرئيسي طعنه بسكين على مستوى بطنه قبل أن يلوذ الجميع بالفرار تاركينه في حالة صحية حرجة. وحال التفطن اليه من طرف أحد المارة بادر بإعلام السلط الامنية فحل أعوان الحماية المدنية على عين المكان وتم نقل المتضرر على جناح السرعة إلى أحد المستشفيات وخضع لعملية جراحية عاجلة ثم احتفظ به تحت العناية الطبية المركزة لكن حالته الصحية تدهورت ولفظ أنفاسه الاخيرة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للاعتداء الذي تعرض له فتولت إدارة المستشفى إعلام السلط الامنية وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة من طرف وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة ,فيما انطلقت الابحاث في القضية وأمكن حصر الشبهة في المظنون فيهم فتم القاء القبض عليهم. وباستنطاقهم نفوا في البداية ما نسب اليهم لكن بمحاصرتهم بالأسئلة أفاد المتهم الرئيسي انه اعترض سبيل الضحية مع شريكيه بسبب عداوة بينه وبين الضحية يجهلها هذا الأخير مشيرا إلى أنه (الجاني) كان معجبا بفتاة وكان يمنّي النفس بكسب ودها لكن الضحية تقدم لخطبتها وحظي مطلبه بالقبول نظرا لوظيفته المحترمة. وأضاف الجاني أنه منذ ذلك الحين اصبح يكنّ لغريمه العداوة وقرر الانتقام منه حتى يجبره على الابتعاد عن الفتاة. وأضاف أنه لم يكن يهدف إلى قتله بل «تأديبه» فقط. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهم من اجل ما نسب اليهم وقد تمسك المتهم الرئيسي بأقواله السابقة. أما شريكاه فقد أفادا انهما ساهما في تعنيف الضحية دون أن تكون لديهما نية قتله وأنّ المتهم الرئيسي هو من تولى طعنه بسكين. وبعد ختم التحقيق وجهت للمتهم الرئيسي تهمة القتل العمد والمشاركة في ذلك بالنسبة لشريكيه و قد أيدت دائرة الاتهام نص الإحالة وستنظر المحكمة قريبا في ملف القضية.