علمت «التونسية» من مصادر عسكرية وعدد من متساكني القرى الواقعة اسفل جبل الشعانبي ان الجيش الوطني استهدف كامل ليلة أول أمس وحتى الساعات الاولى من يوم أمس مرتفعات الجبل بقصف مدفعي شمل محيط مركز الارسال الاذاعي والتلفزي القريب من محمية التلة اثر رصد تحركات مشبوهة للارهابيين المتمركزين هناك.. كما افادتنا نفس المصادر ان الناحية الشرقية من الشعانبي تعرضت أمس الى قصف مدفعي متباعد منذ الصباح والى غاية الساعة الخامسة والنصف مساء وهو امر يحصل لاول مرة الهدف منه وفق ترجيحات امنية عدم اعطاء الفرصة للارهابيين للتمركز في مكان واحد واجبارهم على التحرك في منطقة تحصنهم واشغالهم عن التخطيط لاي عمل ارهابي محتمل مثلما اثبتته رسالة «الفايسبوك» التي ارسلها احدهم مؤخرا لاقاربه.. لأن القصف المتواصل أو المتقطع من شأنه ان يجعل الارهابيين يكتفون باتخاذ مواقع دفاعية والاختباء في تحصيناتهم وداخل الكهوف والمغارات ولا يترك لهم الفرصة للاعداد لاي عمل هجومي بالاضافة الى انه قادر على تدمير معداتهم ومخازن مؤونتهم واصابة البعض منهم بين قتيل وجريح ودفعهم الى البحث عن اماكن جديدة للتحصّن بها.. ومع القصف كثفت الوحدات الامنية والعسكرية من تواجدها بمنافذ الجبل ومراقبتها مما مكنها من ضبط احد الاشخاص داخل حدود المنطقة العسكرية المغلقة تم الاشتباه في الاول في انه قد يكون احد المتعاونين مع الارهابيين لكن التحريات التي قامت بها فرقة مكافحة الارهاب بينت انه ربما ظل طريقه ولم يكن يعلم انه متواجد في منطقة محجر الدخول اليها والى حد مساء أمس ما يزال البحث جار معه.. وفي نفس الوقت تمركزت بمختلف المفترقات القريبة من جبلي الشعانبي وسمامة ومداخل القصرين الثلاثة على الطرقات الوطنية عدد 17 (في اتجاه تالة وفوسانة) وعدد 15 المتجهة نحو فريانة وقفصة وعدد 13 الرابطة بين القصرين وسبيطلة دوريات امنية قارة ومتنقلة لمراقبة كل وسائل النقل التي تمر منها واخضاعها للتفتيش الدقيق والتثبت من هويات راكبيها عسى ان يكون من بينهم بعض المفتش عنهم من الذين لهم علاقة بارهابيي الشعانبي.