التونسية (القصرين) مع اكتمال وصول تعزيزات أمنية وعسكرية غير مسبوقة والتحاقها بمواقع تمركزها داخل المنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي وفي محيطه شرع الجيش الوطني عند منتصف نهار أمس في القيام بعملية شاملة لتعقب الارهابيين ورصد تحركاتهم للقضاء عليهم من خلال الانطلاق في قصف عن بعد لمواقع يشتبه في انهم يتحصنون بها بواسطة المدافع الرشاشة استعدادا لتنفيذ عمليات انزال لدعم جهود التمشيط الجارية منذ أول أمس بحثا عن مخابئهم.. هذا وغير بعيد عن الشعانبي وبالتحديد في سفحه الشمالي على الطريق الوطنية عدد 13 الرابطة بين القصرين وفوسانة قام مساء أول أمس احد متساكني منطقة «بولعابة» بالابلاغ عن مشاهدته لأربعة مسلحين ملثمين قدموا اليه وطلبوا منه قارورة ماء لاطفاء ضمئهم ثم سرعان ما اختفوا ولما طلب النجدة لملاحقتهم لم يعثر لهم على اثر فتولى اعلام اعوان الحرس الوطني بالامر فحلت بعض الوحدات الامنية والعسكرية وسارعت بتمشيط كامل للمنطقة بما في ذلك خط سكك الحديد المار من هناك في اتجاه حيدرة الا انهم لم يجدوا حسب ما اكدته لنا مصادر امنية اي شيء يدل على ما ذكره المتساكن المذكور. حريق بسبب القصف أدت عمليات القصف الجارية بمنطقة التلة بأعالي الشعانبي الى اندلاع حريق غير بعيد عن محطة الارسال الاذاعي والتلفزي تصاعدت منه اعمدة الدخان وبدأت مساحته تتسع شيئا فشيئا ويمكن ملاحظته بكل وضوح من مدينة القصرين.. وقد انطلق رجال الجيش والغابات في اطفائه للسيطرة عليه ومنع انتشاره خارج مساحة القصف.