التونسية (صفاقس) تنظر المحكمة العسكرية بصفاقس اليوم ولرابع مرة في القضية عدد 28897 المتعلقة بشهداء وجرحى الحامة بعد ان كانت الهيئة القضائية قررت في جلستها ليوم 18 نوفمبر 2013 التأجيل استجابة لطلب لسان الدفاع ولانتظار ورود جذور الاستدعاءات بالنسبة للمتهمين كريم بوهلال والامين عبد اللاوي وحلمي الجريدي واستجابة كذلك لطلب الاستاذ الشعري الادلاء بما يفيد نشر القضية لدى الدوائر المجتمعة بمحكمة التعقيب بخصوص تصحيح خطإ بيّن كمطالبة نائبي القائمين بالحق الشخصي باستدعاء المكلف العام بنزاعات الدولة وادخاله في القضية وتقديم طلباتهم المدنية. وتجدر الاشارة الى أن اهالي شهداء الحامة عبروا مرارا عن غضبهم من عدم اصدار بطاقات جلب في حق المتهمين الثلاثة الذين تخلفوا الى الآن عن الحضور في كامل الجلسات السابقة الى جانب مطالبتهم منذ اليوم الاول للمحاكمة بايقاف كل المتهمين الى حين بت القضاء في شأنهم والقصاص العادل من القتلة واحالة قضايا شهداء وجرحى الثورة على هيكل قضائي مختص يكون من ضمنه مراقبون دوليون الى جانب المطالبة بتفعيل القانون الدولي بايقاف جميع المتهمين الامنيين والعسكريين حتى تثبت براءتهم وايضا اصدار القائمة الرسمية لشهداء الثورة وبعث مؤسسة الشهيد كمؤسسة وطنية تحت اشراف الدولة. وتجدر الاشارة ايضا الى انه في الجلسة السابقة حصل بعض التشنج قبالة المحكمة العسكرية بصفاقس حين مُنع بعض اهالي الشهداء والجرحى من الدخول على خلفية ما حصل في الجلسة التي سبقت في شهر اكتوبر الماضي. كما انه حينما انتصبت الهيئة القضائية ردد اهالي الشهداء والجرحى النشيد الوطني كما ان لسان القائمين بالحق الشخصي عارض التأخير الى ما لا نهاية وطالب بالقيام بالاشكال القانونية قصد الزام المتهمين بالحضور ومنها اصدار بطاقات جلب بشأنهم خاصة أن عناوين منازلهم ومقرات عملهم معلومة وبالتالي لابد من الاسراع باستدعائهم واجبارهم على الحضور وبالقانون ايضا. وتعود وقائع هذه القضية الى يوم 13 جانفي 2011 وهي قضية متهم فيها الرئيس المخلوع بتهمتي المشاركة في القتل العمد والمشاركة في محاولة القتل العمد وهو بحالة فرار ومتهم فيها كذلك 8 اعوان شرطة بمنطقة الحامة وهم كريم بوهلال وصالح المنصوري وخالد خالد ووحيد اليوسفي والامين عبد اللاوي والخمسي البجاوي ومنذر قشاوي وحلمي الجريدي وهم محالون بحالة سراح بتهمتي القتل العمد ومحاولة القتل العمد وهي قضية سقط فيها 3 شهداء هم خالد بوزيان ونوفل غماقي وحسونة عدوني الى جانب اصابة عدد كبير من الجرحى تفاوتت الارقام النهائية بشانهم بين 13 و26 جريحا بحسب تقديم ملفاتهم.