اثر المباراتين اللتين انتصر فيهما الفريق على حساب كل من القوافل الرياضية بقفصة والاتحاد الرياضي المنستيري قلنا ان الفريق اصبح يعاني من العقم الهجومي والضعف الفادح في خلق الفرص التهديفية حيث غاب التنويع في العمليات الهجومية التي كانت نقطة قوة الفريق في الفترة القليلة الماضية وأنه سوف يعاني اذا لم يهتد الاطار الفني الى الحلول اللازمة التي من شانها ان تضع حدا لهذا الاخفاق في الهجومي وفي المباراتين الفارطتين امام كل من الترجي الرياضي والمستقبل الرياضي بالمرسى بان بالكاشف ان الفريق ليس بمقدوره تماما التحكم في مجريات اللقاء حيث لم يتمكن من فرض الوانه على منافسيه بتاتا وكان دائما يلهث وراء النتيجة وفي احصائية بسيطة نتبين ان الفريق قد انقاد الى الهزيمة في اربع مباريات من مجموع تسع في البطولة الوطنية وهو رقم مفزع ومخيف بالنسبة لفريق بطل وتعتبر هذه النتيجة منطقية بالنسبة للمجموعة التي اصبحت «تتطاوس» وتظن انها قد وصلت الى القمة وان الطريق امامها قد اصبح مفروشا بالورود وانه ليس بمقدور اي منافس ان يقف امامها ونسيت بالتالي ان البقاء في القمة اصعب بكثير من الوصول اليها ويتطلب المحافظة على روح المجموعة والاجواء الاخوية بين اللاعبين والتركيز على تحسين الاداء الفردي والجماعي للفريق الا ان العكس هو الذي حصل حيث لاحظ المتابعون لنشاط الفريق جفاء على جميع الاصعدة واصبح كل عنصر يريد ان يبعد اللائمة عنه ويرفض تحمل مسؤولياته كاملة فوق المستطيل الاخضر مع وجود استثناءات قليلة يأتي على راسها اللاعب الغابوني ابراهيما ديديي ندونغ الذي يتحرك يمنة ويسرة ودفاعا وهجوما الا انه للاسف لم يجد المساندة اللازمة من زملائه وبالتالي فانه يمكن القول ان مصير الفريق اصبح غامضا ولا احد اصبح بامكانه معرفة ما ستؤول اليه الامور في المستقبل القريب وربما ستتضح الامور بعض الشيء في الميركاتو الشتوي الحالي الذي يمكن القول انه سوف يكون ضروريا للفريق من اجل القيام بانتدابات نوعية لعناصر يمكنها تقديم اضافة نوعية للفريق وايضا من اجل التخلص من بعض اللاعبين الذين يثقلون كاهل الجمعية بمصاريفهم الباهظة وادائهم الضعيف فوق الميدان. ضعف في الدفاع وفي الهجوم سنتحدث هنا بلغة الارقام لا غير فنقول ان النادي الصفاقسي هو فريق لم يتذوق طعم التعادلات الى الآن اي الى حدود الجولة التاسعة فهو اما ينتصر واما ينهزم والنسبة متقاربة باعتبار ان الفريق انتصر في 5 مقابلات وانهزم في 4 مناسبات وهذه الهزائم كبيرة بالنسبة لناد رفع تاج البطولة المحلي ونال التتويج القاري في كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم واذا تاملنا خط الهجوم نجده ضعيفا حيث لم يسجل سوى 10 اهداف كما قبل في دفاعه الحصيلة نفسها وهذا يعني ان الفريق قبل في كل مقابلة نسبة تزيد عن الهدف الواحد ومثل هذه الارقام تجعل مهمة نادي عاصمة الجنوب في المحافظة على لقبه الوطني والمراهنة على التتويج القاري في مسابقة رابطة الابطال الافريقية صعبة جدا جدا جدا ودون ذلك الكثير من البذل والعطاء والعرق السخي والانضباط الكلي والتحلي بروح المجموعة. الفريق يدفع فاتورة ضعف الانتدابات الفارطة بان بالكاشف ان النادي الرياضي الصفاقسي اصبح يعاني معضلة الرصيد البشري الذي يمكن القول انه محدود نسبيا مقارنة بآمال الهيئة والانصار في مواصلة الهيمنة وطنيا وقاريا خاصة أن الفريق يستعد لخوض مغامرة افريقية بارزة في سباق رابطة الابطال التي يعول على احرازها كل الصفاقسية حيث غاب عن الفريق المعوض اللازم الذي بامكانه سد الفراغ الذي يتركه غياب لاعب ما او تعويضه كما يجب اذا ما مر بفترة فراغ وهو ما يحصل للنادي حاليا فقد انتدب النادي بعض اللاعبين الذين لم يستطيعوا الى الآن فرض انفسهم في المجموعة باستثناء اللاعب ماهر الحناشي والذي يمر بدوره بفترة فراغ بل ان هؤلاء اللاعبين ساهموا في تدني النتائج الاخيرة للفريق وذلك بسبب الضعف الكبير في مردودهم كلما وقع التعويل على خدماتهم ويتعلق الامر بالاساس باللاعب وجدي بوعزي وبدرجة اقل سليم الجديد وجوزاف مومازو وحتى ايوب جرتيلة فانه لم ينل الفرصة كما يجب للحكم له او عليه ويعود السبب في ذلك بالاساس الى السياسة المتبعة من قبل الهيئة المديرة التي لم تفلح في القيام بانتدابات نوعية وقيمة بسبب اتباع سياسة التقشف المبالغ فيها والتي لا يمكن ان تذهب بالفريق بعيدا في كل المسابقات التي يشارك فيها وحتى المرحلة الوردية التي عاشها الفريق مؤخرا فيمكن القول انها ستكون ظرفية اذا ما تواصل الامر على هذا النحو كما القى الاحباء باللائمة على الهيئة المديرة والاطار الفني السابق بقيادة الهولندي رود كرول الذي لم يعارض انصاف الانتدابات ولم يجبر الهيئة على تدعيم صفوف الفريق بلاعبين من الوزن الثقيل والتي تتطلب تضحيات مادية وهو امر ضروري الآن مع اشتعال الاضواء الحمراء التي تنبئ بالخطر قبل فوات الاوان . ضرورة تدعيم الفريق في هذه المراكز اضافة الى قلب هجوم يعوض به الفريق الاخفاقات المتواصلة التي رافقت ادريسا كوياتي في الفترة الماضية والذي يبدو ان النية اصبحت في اتجاه التفويت فيه الى احد النوادي الراغبة في خدماته بشدة مقابل عائدات مالية محترمة فان الفريق اصبح في حاجة ملحة للقيام بانتداب نوعي وقيم في مركز صانع العاب والذي اصبح الشغل الشاغل للفريق في المباريات الماضية التي خاضها حيث لا يخفى على احد ان غازي شلوف اصبح بعيدا كل البعد عن المردود المنتظر منه والذي عودنا به حيث بدا متثاقلا فوق الميدان ونفس الشيء ولكن بدرجة اقل بالنسبة لماهر الحناشي وحتى اللاعب محمد علي منصر فانه مازال في حاجة الى بعض الوقت للعودة الى سالف مستواه اثر تعافيه من الاصابة الخطيرة التي لحقته نهاية الموسم الفارط هذا دون نسيان المردود المخيب للآمال للمنتدب في الميركاتو الفارط وجدي بوعزي وبالتالي فان التحديات مازالت في انتظار الفريق كما قلنا ومنها رابطة الابطال الافريقية وقبلها السوبر القاري مع الاهلي المصري اوائل فيفري القادم وهو ما يتوجب الاعداد جيدا على كافة الاصعدة خاصة على مستوى الرصيد البشري .