حذّر حسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل ، لدى افتتاحه أمس المؤتمر الجهوي لاتحاد الشغل بقبلي، من خطورة سقوط البلاد في مستنقع العنف والإرهاب الذي سيوجه مسارها إلى اقتصاد كارثي ولا أحد سيتكهن بمصير الشعب بأسره وخاصة الفقراء والشغالين والطبقات الاجتماعية المستغلة. وأضاف العباسي قائلا: «نريد تضحية عادلة بين جميع الفئات الاجتماعية في المجتمع التونسي حتى ننقذ البلاد ولا يجب أن يدفع الأجراء فقط فاتورة الوضع المتدهور للاقتصاد وعلى الجميع وضع كل شيء على الطاولة». وقال حسين العباسي إنّ الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جعلت الرباعي يعلن عن مبادرة لإنقاذها ولتحقيق أهداف ثورة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، مع بروز مظاهر العنف والإرهاب والاغتيالات، موضحا أن الرباعي لا يرى شيئا غير الحوار لإنقاذ البلاد مشيرا إلى أن الوضع الحالي في طريقه إلى الانفراج مع بروز مؤشرات إيجابية للتوافق وإنهاء المسارات الثلاثة يوم 12 جانفي القادم. وبينّ العباسي أن «عروق الاتحاد متجذرة في عمق هذا الشعب العزيز وان حشاد كان له دور وطني وإقليمي وانه كان من مؤسسي النقابات الدولية الحرّة وان الاتحاد كان دوما إلى جانب شعبه وحارسا أمينا محافظا على التوازن في البلاد وهو ما كلفه الكثير من التضحيات نتيجة محاولة كل الحكومات المتعاقبة الهيمنة عليه. وبينّ الأمين العام أن الشعب كان وما يزال ضد الإرهاب وضد الانقسامات والتجاذبات السياسية وأنه لذلك كانت مبادرة الاتحاد التي تحولت إلى مبادرة رباعية، مرحباً بها من طرف الشعب باعتبارها الفضاء الوحيد للحوار الوطني بعيدا عن الإرهاب والعنف. وأكد العباسي أن الحوار الوطني يتقدم بخطى ثابتة. في المقابل، أكد عبد الكريم جراد الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الصحة والسلامة المهنية أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي في سياق الدور الذي يقوم به الاتحاد في الحوار الوطني للخروج بالبلاد من المأزق السياسي كما حيّى الأمين العام المساعد أبناء جهة قبلي المناضلة ، مبينا أن المؤتمر سيكون مؤتمرا ديمقراطيا كما كان دأب الاتحاد في كل مؤتمراته . يذكر أن مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي عقد بإشراف حسين العباسي الأمين العام تحت شعار «استقلالية تضحية» وترأسه عبد الكريم جراد الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الصحة والسلامة المهنية.