سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمين العام يدعو إلى مفاوضات اجتماعية جديدة ويطالب بتسريع وتيرة إنجاز المرحلة الانتقالية
في مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد :
سيدي بوزيد: من ثورة التحرير إلى ثورة الحرية والكرامة
أشرف صبيحة يوم الأربعاء 23 ماي الجاري الأخ حسين العباسي الأمين العام للاتحاد على افتتاح مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد تفيما ترأس أشغاله الأخ قاسم عفية الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم العلاقات الدولية والعربية والهجرة وكان الأخ التهامي الهاني الكاتب العام المتخلّي للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد قد رحب بكافة ضيوف جهة سيدي بوزيد من أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد. بينما أكد الأخ حسين العباسي على أهمية هذا المؤتمر في هذه الجهة المناضلة التي قدمت قوافل من الشهداء في معركة تحرير البلاد وهي معركة الديمقراطية مؤكدا أنه كان لأبناء سيدي بوزيد شرف النضال فيها والمساهمة بكل ما لديها من قوى للدفاع عن تونس الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية مقدما تحية إلى ثوار الجهة في زمن الاستعمار الذين كانوا مثالا لكافة التونسيين. وبين الأمين العام دور سيدي بوزيد في إطلاق الشرارة الأولى للثورة التونسية عبر اللحظة التاريخية لاستشهاد محمد البوعزيزي التي غيرت مسار التاريخ وامتدت الثورة من هذه الجهة لتنتقل إلى مصر وليبيا واليمن فتحولت إلى حالة ثورية حقيقية بفضل رجالات سيدي بوزيد الذين استغلوا تلك اللحظة، محييا هذا التراكم الذي حصل من قِبَلِ كافة مكونات المجتمع السياسي والمدني في الدفاع عن تحقيق الديمقراطية و الحرية وكانت العدوى الإيجابية في كافة أنحاء العالم العربي. دعوة إلى فتح مفاوضات اجتماعية جديدة وأعلن الأخ الأمين العام أن الاتحاد سيطالب الحكومة بخوض مفاوضات اجتماعية جديدة للزيادات في الأجور نتيجة استفحال الارتفاع الجنوني للأسعار التي أثرت على جيب المواطن والأجراء مما تسبب في تراجع المقدرة الشرائية للمواطن وتأثرت الفئات الاجتماعية الضعيفة من هذا الارتفاع الجنوني للأسعار . تسريع وتيرة إنجاز المرحلة الانتقالية وذكر الأخ الأمين العام بحرص الاتحاد على لعب دوره الوطني لذلك حرص على القيام بمبادرة الحوار الوطني من أجل تخفيف وطأة العنف المادي والمعنوي والذي أفرز اغتيال الشهيد شكري بلعيد مبينا أن مبادرة الاتحاد لقيت تجاوبا من كافة الأطراف وكان مؤتمر الحوار ناجحا ، مفرزا مقترحات جدية للخروج من التجاذبات السياسية و تعطي أجوبة جاهزة تدفع بها إلى المجلس الوطني التاسيسي باعتباره السلطة الشرعية في البلاد محييا كل الأطراف التي شاركت في المؤتمر والتي وعت بأهمية التسريع في الانتهاء من المرحلة الانتقالية وخوض الانتخابات القادمة. كما دعا الأمين العام إلى إنجاح المؤتمر الوطني لمناهضة العنف من اجل إنقاذ بلادنا من شبح الارهاب والعنف ومن اجل التوافق الوطني لإعداد استراتيجية لاقتلاع الارهاب من بلادنا داعيا التونسيين إلى الوحدة والتآلف وتجنب التجاذبات والوصول إلى التوافق لإنقاذ بلادنا وإنجاح الانتقال الديمقراطي وإنهاء المرحلة الانتقالية. الدستور والحقوق الاقتصادية والاجتماعية وبين حسين العباسي أن الاتحاد نجح في إقناع كافة الأطراف بتنزيل كافة الحقوق الاقتصادية الاجتماعية بما فيها حق الإضراب دون قيود كماأن المنظمة متمسكة بدستور مدني ديمقراطي يضمن حرية الإعلام واستقلالية القضاء ويضمن الحريات الفردية والعامة . واكد الأمين العام أن الاتحاد سيطالب في الفترة القادمة بتفعيل مشروع العقد الاجتماعي الذي يمثل مكسبا للشغالين وهو يحتاج حاليا توفير آليات حقيقية لتطبيقه . و أوضح الأمين العام أن المرحلة القادمة - بعد الانتخابات القادمة- ستشهد إعداد دراسات تهم مستقبل عالم الشغل من اجل التقليص من القوانين المجحفة ضد العمال وما خلفته التنقيحات في مجلة الشغل من حيف ومظالم كما سيحرص الاتحاد على الدفاع عن منوال تنمية يضمن العيش الكريم للتونسيين ويضمن لهم الكرامة والعدالة الاجتماعية مؤكدا أن المنظمة ستعد تصورا كاملا حتى تدافع عن حقوق الشغالين. ونبه الأمين العام من خطورة الوضع الحالي للصناديق الاجتماعية الذي يتطلب إصلاحا حقيقيا ينهي العجز المالي الحاصل حاليا صلبها ودعا الحكومة إلى مراجعة الوضع الجبائي الحالي.