أكدت، أمس، ألفة العياري كاتب عام النقابة العامة لموظفي السجون والإصلاح في تصريح ل«التونسيّة» أنّ النقابة قدّمت قضية استعجاليه بمحكمة منّوبة ضدّ الأستاذ أنور أولاد علي بتهمة «الاعتداء على موظفين أثناء أداء مهامهم وإدخال البلبلة داخل المؤسسة الأمنية» مضيفة أنه تمّت كذلك مراسلة كلّ من المجلس الوطني التأسيسي ووزارتي الداخلية والعدل والهيئة الوطنيّة للمحامين لإيجاد حلّ إزاء ما أدلى به المحامي أنور أولاد علي في حقّهم مؤكّدة انّ هذا الاخير لن يطأ سجن المرناقية إلّا بعد فتح تحقيق في الغرض خاصّة أنّه هدّدها ب«إقامة الحدّ عليها». وأوضحت العيّاري أنّ كلّ ما أدلى به الاستاذ انور أولاد علي حول تعرّضه لإعتداء من قبل أعوان سجن المرناقية هو «كذب ومحض إفتراء» إزاء الموسّسة الأمنيّة مؤكّدة أنّه هو من بادر بالإعتداء لفظيّا عليهم بوصفهم ب«كلاب الحراسة» مضيفة ان الأمر وصل به إلى إهانة زميلهم الملازم بالقول «توّا نمسح بنجومك القاعة». وكشفت العياري أنّ إدارة السجن منعت أولاد علي من زيارة موكّليه المتهمين في قضايا إرهاب لأنّه طالب مخالفة القانون ورؤيتهم جميعا أي أنّه طالب بمقابلة 16 نزيلا الشيء الذي رفضه الأعوان خاصّة أنّ مطلبه تزامن مع وجود مجموعة من منظّمة «حرية» ممّا يوحي بأنّ هذا الأخير كان يرغب في تمرير رسالة للإرهابيين الموجودين في السجن في ظلّ التوتر الأمني الكبير الذي تشهده البلاد على مستوى الحدود ومنطقة الشعانبي على حدّ تعبيرها. وكان أنور أولاد علي قد قال أمس إنه لدى زيارته لأحد موكليه بالسجن المدني بالمرناقية عشيّة الخميس تعرّض لوابل من الشتائم والتهديد من طرف بعض أعوان السجن إثر إنتقاده للظروف التي يلتقي خلالها بموكليه ودعوته لبعض زملائه إلى ضرورة التحرك لتحسين ظروف العمل وإن تطلّب الأمر تنفيذ اعتصام. وأوضح أولاد علي أن ذكره للإعتصام أثار حفيظة أحد أعوان السجن الذي أبدى تذمره من إصراره على التحريض وإثارة المشاكل مضيفا انه بالدخول في مشادات كلاميّة معه عمد عدد من أعوان السجن إلى سبّه وشتمه وتهديده من مغبّة زيارة مقر السجن ثانية على حدّ قوله. كما أشار أولاد علي في تصريحاته الإعلامية إلى أنه تعرض لمحاولة للإعتداء بالضرب من قبل أحد الأعوان وان مدير السجن وبعض الحاضرين حالوا دون ذلك، مؤكدا في السياق ذاته أن الكاتبة العامة لنقابة السجون والإصلاح ألفة العياري بدورها تطاولت عليه واتهمته بالتهجم على أعوان السجن مشدّدا على أنّ حقد الأعوان على شخصه كان بسبب انتقاداته المستمرة لوضعية السجون التونسية وكشفه لحالات التعذيب والتجاوزات والانتهاكات داخلها.