اخترقت بعد ظهر اليوم الاحد طائرة مقاتلة اجواء مدينة القصرين و استهدفت بصواريخها في عدة طلعات متتالية معاقل الارهابيين المتحصنين فيها .. ثم ظهرت طائرة مقاتلة ثانية بعد موجة القصف الاولى في سماء الشعانبي و دكت بصواريخ " جو – ارض " نفس المنطقة التي تسمى " شعبة الرخمة " اسفل محمية " التلة " ذات التضاريس الوعرة التي تتكون حسب مصادر من ابناء القرى المحيطة بالجبل من اودية سحيقة و مغاور متعددة و غابات كثيفة يرجح ان الارهابيين انتقلوا للاختباء فيها و هي مواجهة للسفح الشمالي الشرقي القريب من قرية المنقار و طريق تالة - القصرين .. و في نفس الوقت توجه المدفعية الثقيلة للجيش الوطني ضرباتها العنيفة منذ البارحة و الى حد ما بعد ظهر اليوم للمنطقة ذاتها .. و ياتي هذا القصف المزدوج الجوي و المدفعي للاماكن المذكورة من مرتفعات الشعانبي اثر تفطن منظومة الرصد و المراقبة الموجهة لتغطية كامل المنطقة العسكرية المغلقة لتحركات مجموعة من الارهابيين بغرض التسلل خارج الشعانبي عبر تلك التضاريس الصعبة .. و افادتنا مصادر امنية ان الوحدات الخاصة للجيش و الحرس الوطنيين التي تتولى تطويق الشعانبي و غلق منافذه تلقت مؤخرا معدات جديدة من آخر طراز خاصة بالمراقبة و الرؤية من بعيد تمكنها من رصد أي تحرك في عمق الجبل مما ساعدها على تعقب اثار المجموعة المتحصنة فيه و استهدافها بالقصف الجوي و المدفعي بكامل الدقة .