تحت شعار" على درب الشهداء من نصر الى نصر" وعلى هامش إحياء الذكرى الثالثة للثورة نظمت اليوم "الجبهة الشعبية" بحضور جميع قياداتها وعدد غفير من أنصارها مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بساحة محمد علي لتجوب شارع الحبيب بورقيبة وصولا الى ساحة حقوق الإنسان. مسيرة "الجبهة الشعبية" احتفالا بثورة 14 جانفي 2011 سجلت أيضا مشاركة أرملة محمد البراهمي وتخللها النشيد الوطني ورفعت فيها صور الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اضافة الى صور الشهيد محمد بالمفتي والعلم الوطني وهتف المتظاهرون بأسماء شهداء الجبهة و بشعارات مناوئة لحركة النهضة مثل "يا شكري ارتاح ارتاح, سنواصل الكفاح" "حي حي.. شكري ديما حي" , "وكلاء الاستعمار نهضاوي رجعي سمسار" "بعد الدم لا شرعية للعصابة النهضاوية" كما رددوا أيقونة النشيد اليساري الثوري "خبز حرية كرامة وطنية" وطالب متظاهرو "الجبهة الشعبية" باستكمال المسار الثوري و استكمال اسقاط "حكومة الالتفاف على الثورة" وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة ومحايدة ومصغرة و كذلك اسقاط قانون الميزانية لسنة 2014 بصفته يضر بالفئات الوسطى والمفقرة وكشف كل الحقيقة حول اغتيال الشهيدين بلعيد و البراهمي اضافة الى ضرورة التزام حكومة مهدي جمعة بتفعيل بنود خارطة الطريق وخصوصا مراجعة التعيينات الحزبية الموالية وعدم تضمن الحكومة الجديدة لأي وزير أو مسؤول من حكومة العريض وحل رابطات "حماية الثورة" و مقاومة الارهاب والتكفير و تحييد المساجد و غيرها. و في هذا المضمار أكد زياد الاخضر القيادي في الجبهة الشعبية والوطد ان "الجبهة" تحيي هذه المرة الذكرى الثالثة لرحيل بن علي في غياب قياديين من أهم وأكبر قياداتها وهما الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وكذلك محمد بالفتي مبينا ان الجبهة الشعبية قدمت عهدا لشهدائها ولكل شهداء الوطن مفاده مواصلة استكمال المسار الثوري حتى نهاية الطريق و حتى النصر لغاية تحقيق أهداف الثورة الحقيقية المتمثلة في الخبز والحرية والكرامة الوطنية مؤكدا على ضرورة كشف قتلة الشهيدين بلعيد و البراهمي وأيضا شهداء الثورة ضمن مقاييس العدالة الانتقالية حسب تعبيره. رحيل العريض انتصار للتقدميين وبين الأمين العام ل "حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد" ان الشعب التونسي يحتفل اليوم بذكرى ثورته على أنقاض سقوط حكومة العريض مبينا ان رحيل الحكومة الحالية هو انتصار للقوى التقدمية والمدنية وانتصار لنضالات التونسيين ضد حكومة "الالتفاف على الثورة" بنسختيها "الجبالية و العريضية" مشددا في ذات الصدد على ان تشكيلة حكومة مهدي جمعة يجب ان تنطلق من ورقة بيضاء اي لا تتضمن أي اسم من حكومة العريض موضحا انه لا تراجع عن رحيل جميع وزراء هذه الحكومة ملاحظا ان موقف "الجبهة الشعبية" واضح في هذا الخصوص مضيفا ان تعامل هذه الأخيرة مع رئيس الحكومة الجديد سيكون وفق بنود خارطة الطريق أو بالأحرى وفق التزام مهدي جمعة بهذه البنود حسب كلامه.