أصدر اليوم حزب الوطنيين الديمقراطيين بيانا بمناسبة الذكرى الأولى للمؤتمر التأسيسي للتيّار الوطني الديمقراطي المنعقد أيام 31 أوت و1 و 2 سبتمبر 2012 والتي أسفرت أشغاله عن تأسيس حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد وانتخاب مكتبه السياسي وأمينه العام الشهيد شكري بلعيد. وورد بالبيان "أنه بهذه المناسبة فإن الحزب يحيي هذه الذكرى في ظلّ غياب الشهيد المؤسس الأمين العام شكري بلعيد الذي اغتالته أيادي الرجعية والخيانة الوطنية صبيحة يوم 6 فيفري 2013 ، هذا الاغتيال الذي رفضه شعبنا وكلّ أحرار العالم والذي عبّر عنه من خلال الجنازة المليونية المهيبة اعترافا منه لهذا المناضل الاستثنائي الذي ضحى بنفسه دفاعا عن تونس ضدّ قوى الظلام والاستبداد المتستر بعباءة الدين.كما تتزامن هذه الذكرى مع ما تشهده بلادنا من أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية خانقة أنتجتها الخيارات الفاشلة لحكومة الالتفاف على الثورة في نسختيها الأولى والثانية. وتبقى هذه الذكرى وقفة تقييمية لمسيرة النضال السياسي والبناء التنظيمي للحزب وكذلك استكمال مهمة توحيد أبناء التيّار الوطني الديمقراطي والتوجه نحو بناء الحزب اليساري الكبير". واضاف البيان "يا أبناء تونس وبناتها لقد لعب حزبنا وأمينه العام الشهيد دورا هاما في تجميع وتوحيد القوى اليسارية والقومية والديمقراطية والتقدمية في إطار الجبهة الشعبية لاستكمال مهام الثورة وتحقيق أهدافها ممّا جعلها تصبح رقما صعبا في المعادلة السياسية الأمر الذي دفع بعض القوى الظلامية وبتواطؤ مفضوح من السلطة الحاكمة،إلى اغتيال قياديين من هذه الجبهة المناضلة (الشهيد الرمز شكري بلعيد،الأمين العام لحزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد و الشهيد محمد البراهمي،أمين عام التيّار الشعبي). لقد شكلّ هذين الاغتيالين صدمة قويّة داخل المجتمع التونسي ورفضا شعبيا كبيرا خصوصا مع تصاعد موجة العنف والإرهاب ضدّ رموز المعارضة الوطنيّة والتقدميّة وقتل عناصر من جنود جيشنا البواسل وهو ما جعل جماهير شعبنا تنتفض ضدّ هذا الخطر الداهم الذي تتحّمل مسؤوليته حكومة النهضة المتواطئة.وتعلن عزمها على النضال من أجل إسقاط هذه الحكومة وحلّ المجلس التأسيسي بؤرة للالتفاف والتآمر على ثورة شعبنا. يا أبناء تونس وبناتها إنه أمام استفحال خطر الإرهاب الداهم على بلادنا،عمل حزبنا من داخل الجبهة الشعبية على تشكيل ائتلاف سياسي ومدني واسع تحت يافطة جبهة الإنقاذ الوطني التي جمعت كلّ الأحزاب الديمقراطية والتقدميّة إلى جانب الكثير من الجمعيات المدنية المناضلة ونظمت تجمعات سياسية كبيرة يومي 06 و 13 و24 أوت جمعت مئات الآلاف من المتظاهرين والمحتجين والمطالبين برحيل حكومة الالتفاف وتنظيم اعتصام الرحيل بباردو والذي طرح على نفسه مهمّة الصّمود لإسقاط حكومة علي العريض. إنّنا في حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد،وبهذه المناسبة نعاهد شعبنا على مواصلة النضال من أجل تحقيق أهداف ثورته في التحرّر الوطني والانعتاق الاجتماعي ونعاهده على الوقوف إلى جانب كلّ القوى الديمقراطية والتقدّمية من أجل: - حلّ المجلس الوطني التأسيسي بؤرة التآمر على مصالح الشعب. - رحيل حكومة الالتفاف على الثورة وتعويضها بحكومة كفاءات مستقلة محدودة العدد لا تترشّح للانتخابات القادمة تتوّلى كشف كلّ الحقيقة حول ملابسات اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي ومن يقف وراء هاتين الجريمتين تخطيطا وتنفيذا، وتؤمن المرحلة الانتقالية المتبقيّة ضمن برنامج ورزنامة محدّدين وتراجع التعيينات الحزبية المشبوهة وتعالج الوضع الاقتصادي والاجتماعي و الأمني وتعدّ لانتخابات شفافة ونزيهة. - التصدّي لموجة العنف والإرهاب وتحييد المساجد عن العمل السياسي. لقد آلينا على أنفسنا في حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد أن نناضل إلى جانب كلّ القوى الوطنيّة والتقدميّة في سبيل دفع المسار الثوري المتفجر في أنحاء عديدة من الوطن العربي نحو تحقيق وحدة شعبنا العربي وانعتاقه والتصدي لكل المخططات الإمبريالية والصهيونية التي تحاك ضده وعلى رأسها ما يستهدف شعب سوريا الأبي من عدوان استعماري وشيك."