بعد أن ألقى الميركاتو الشتوي أوزاره بحصيلة هامة من الإنتدابات كمّا حيث إستقرت القائمة على 11 إنتدابا بالتمام والكمال في إنتظار تقييمها من حيث القيمة خلال المباريات الرسمية تفرّغ الفريق وصبّ كل تركيزه على مباراة الغد أمام الملعب التونسي بملعب الشاذلي زويتن لما تكتسيه من أهمية خاصة أن الفريقين يصارعان من أجل مغادرة قاع الترتيب...أبناء المدرب محمد الكوكي أكدوا وعيهم بقيمة الرهان وأهمية مباراة الغد التي إعتبروها مفتاحا للنجاح ولبداية حملة الإنقاذ. لغز الأجانب خلال المرحلة الأولى من البطولة لم يتسن للأولمبي الباجي الإستفادة من خدمات اللاعبين الأجانب خلافا للمواسم الفارطة وحتى الأجنبي الوحيد الذي تواجد على ذمّة النادي الإيفواري «سيدريك» لم يقدر على تقديم الإضافة وغالبا ما كان خارج حسابات الإطار الفني في حين إختار الكامروني «فرانك» الهروب قبل بداية الموسم أما الفرنسي «داوود» فقد غادر بسرعة بعد أن صدم الجميع بتدني أدائه وهو ما دفع المدرب محمد الكوكي إلى الحرص على تعزيز الفريق خلال الميركاتو الشتوي بكتيبة جديدة من الأجانب فكانت البداية بإستعارة النيجيري «إيميكا أميرون» من النادي البنزرتي إلا أن أداءه خلال لقاءين متتاليين لم يرتق إلى إنتظارات الباجية كما تم إنتداب لاعب إرتكاز نيجيري هو «سيمون مانوا» الذي لعب الشوط الثاني من مباراة قرمبالية ولكنه لم يظهر الشيء الكثير عكس ما قدمه خلال التمارين بما أقلق تفكير مدربه ويبقى الأمل في تألق المهاجم الطوغولي «فالنتان نيمو» الذي تم إنتدابه قبل غلق الميركاتو بساعات قليلة وذلك في إنتظار تأهيله القانوني للعب في المباريات الرسمية. «الميساوي» يستقر المهاجم الأبرز في الفريق القائد نبيل الميساوي وبعد أن عبّر عن قلق كبير إلى حد التلويح بالإنسحاب ومغادرة الفريق في الأيام الماضية يبدو أن وضعيته وعلاقته بالفريق عرفت بعض الوضوح بعد أن جمعته جلسة بالمسؤولين حيث تم التطرق إلى بعض المشاكل التي تحيط بالفريق ككل وبوضعيته الخاصة...الميساوي وعد بمزيد البذل وبثورة كبيرة في أداء ونتائج الفريق متى توفرت الإحاطة المادية والمعنوية التي يحتاجها اللاعبون الذين قال عنهم أنهم رجال يتحلون بصبر كبير ولا ينقصهم سوى التأطير والإحاطة من الهيئة المديرة. «السليتي» يعد بالتألق خلال دردشة جمعتنا بالمهاجم محمد السليتي تطرق إلى وضعيته في الفريق حيث أكد أنه جاهز للعب وتقديم مردود متميّز مضيفا أنه في فريقه الأم بما يفرض عليه إسعاد الجماهير الباجية التي تربطه بها علاقة حميمة...السليتي أضاف أنه ينتظر فرصة اللعب ليستعين بخبرة السنين ليستعيد علاقته بالشباك مؤكدا أنه بسجل 76 هدفا في البطولة سيكون من اليسير عليه أن يكون أحد هدافي البطولة متى حاز على الثقة ونال فرصة كاملة للعب...محمد السليتي أضاف أنه لن يدخر حبّة عرق من أجل فريقه وأنه عاد إلى باجة لرد الجميل للأولمبي الباجي بعد أن بات تاريخه وراءه...فهل يكون السليتي أحد الورقات الرابحة في تشكيلة الأولمبي الباجي في قادم الجولات بما يختزن من خبرة وقدرة عالية على تجسيم الفرص وتحويلها إلى أهداف؟