محطة رياضية جديدة انضافت لمسيرة المدرب محمود الورتاني الذي حط الرحال هذه المدّة في القيروان للإشراف على شبيبتها. الورتاني تحدث ل« التونسية» وقال إنه جاء بهدف السمو بالفريق للمرتبة التي هو جدير بها مع السعي لإقحام شبان النادي في التشكيلة الأساسية بصفة تدريبية. ولكم بقية تفاصيل الحوار: سي محمود... ما الجديد في الشبيبة؟ لقد قمنا بانتداب لاعبين في الميركاتو الشتوي دون اختبارهم بما أنهم معروفون على الساحة ولم يتسن لنا جلب لاعبين لإختبارهم نظرا لضغط الوقت. حيث جاء المبروك ليعوض خشاش المصاب ثم دعمنا الهجوم بسليم المهذبي ( على الرواق الأيسر) بالإضافة إلى سليم الجديد وأيوب الكرامتي. بعد هذه الإنتدابات... ما رأيك في الزاد البشري؟ بالنسبة للمنتدبين الجدد لا يمكن لهم إلا تقديم الإضافة والشبيبة لا ينقصها سوى اللاعبين ذوي الخبرة ومنذ قدومي للحقيقة لم أجد لاعبين « زعماء» قادرين على توجيه المباريات وقيادة الفريق وربما بوجود علي مومبان ودخول المبروك والمهذبي والجديد والكرامتي تصبح للفريق شخصية وطابع خاص ومميز ، وإن شاء الله القادمون يقدمون الإضافة. هل فرطتم في «حمزة الشطبري» ؟ أنا لم أفرط في الشطبري ... وبالنسبة لي كمدرب أنا في حاجة لكل اللاعبين لأني أملك مجموعة ضيقة جدا أعتمد عليها في المباريات ...ولا أريد أن أكون «مجرما» حتى يتم التعويل على شبان النادي في هذا الوقت بالذات من الضغط المالي وبالتالي تحطيمهم على غرار ما حصل مع صبري لونيس ووجدي الدرعي. صراحة ... وضعية الشبيبة القيروانية مثل «حالة» تونس الآن .. وهي تمر بفترة إنتقالية وبهذه المناسبة أدعو كل أحبائها ورجالها دون استثناء للوقوف مع الجمعية، بما في ذلك الإعلام. وتاريخ الشبيبة كبير جدا ونحترمه، والصحافة خاصة الجهوية تنتقد أكثر مما تدعم النادي. كيف تقيّم تجربتك على رأس الشبيبة؟ بكل صراحة لم أجد الوقت الكافي لإعداد مقابلة، جراء تتالي الجولات،وقد تسلمت القطار وهو يسير وسأحاول التأقلم مع الوضعية من خلال العمل المتواصل بكل جدية خاصة أن المسؤولية كبيرة. إلى متى يمتد عقدك مع الشبيبة ؟ للأمانة لقد تحدثت مع رئيس النادي وقلت له « تقلق مني لا تحشم» ولو أني أعمل في الشبيبة وكأني باقي 100 سنة، ناهيك وأنكم شاهدتم اللاعبين الشبان الذين صعدوا إلى الأكابر وأمضوا عقود احتراف بعد أن عاينتهم وقيمتهم. لكن لايجب إقحامهم في الوقت الحاضر في التشكيلة الأساسية والمجازفة بهم. تحدثت كثيرا عن العوامل الخارجية التي أثرت على نتائجكم؟ نعم لقد خسرنا ما لا يقل عن 5 نقاط جراء الأخطاء التحكيمية. والشبيبة في أربع مقابلات متتالية تغيرت فيهم النتيجة. ولو تحصلنا عليهم لأصبح لدينا الآن 20 نقطة وقتها الشبيبة تغادر منطقة الخطر ، وبالتالي ننطلق في تطبيق المشروع الذي جئت من أجله وهو الدفع بهؤلاء اللاعبين الشبان شيئا فشيئا . لو تحدثنا عن المشروع؟ المشروع هو الإنطلاق في خروج الفريق من المناطق الحمراء ونحاول إقحام أبناء النادي في الوقت الإيجابي. ماهي نظرتك لمستوى البطولة حاليا؟ المستوى الفني للبطولة ليس في أفضل حالاته وهو مرتبط بالوضع الحالي للبلاد.