تجري اليوم الشبيبة القيروانية المباراة المؤجلة لحساب الجولة الرابعة عشرة ضدّ النادي الصفاقسي, حيث انطلق الاستعداد لهذا اللقاء بصفة رسمية منذ يوم الاربعاء الفارط (بعد راحة يومي الاثنين والثلاثاء), كما شرعت في تربص مغلق بمدينة سوسة منذ يوم السبت الفارط وانتهى يوم أمس. وقد كان الاختيار على مدينة سوسة نظرا لعدم وجود ملعب للتمارين في القيروان بعد غلق ملعب حي الشباب الذي يشهد أعمال صيانة. ضرورة التركيز استهل المدرب مراد العقبي أول حصة تدريبية بعد مباراة الترجي الرياضي الجرجيسي باجتماع مطول مع كل اللاعبين حيث شخص فيها بعض الأخطاء الفنية والتكتيكية التي ارتكبها الفريق في المباريات الأخيرة والتي ساهمت بشكل مباشر في حرمان الفريق من الانتصارات. أما رئيس الجمعية الدكتور فاتح العلويني فقد حث بدوره اللاعبين على مزيد العمل بأكثر جدية وتركيز لأن البطولة مازالت طويلة, خاصة أن الشبيبة تنتظرها مباراتان من الوزن الثقيل ضد النادي الصفاقسي اليوم ويوم الأحد في القيروان ضد الجار النجم الساحلي. 20 لاعبا في الموعد وجه المدرب مراد العقبي الدعوة إلى 20 عنصرا بمن في ذلك اللاعبون العائدون من إصابات مثل حسام الزرلي ونوفل اليوسفي وأنيس الوحيشي و عادل الشاعري.. العقبي ومساعده القضامي ركزا عملهما طوال الأسبوع الفارط على تدارك ومعالجة النقائص التي برزت في المباريات الأخيرة وخاصة منها المتعلقة بالأخطاء الدفاعية والمحاصرة الفردية والتي أثرت في النتائج عقب كل مباراة نظرا لغياب التركيز في اللحظات الحاسمة. الإطار الفني حاول ايضا تعديل الأوتار في الهجوم للحد من ظاهرة إضاعة الفرص التي حرمت الشبيبة من عدة انتصارات كانت في متناولها. الهداجي أم القلعي؟ وبخصوص موضوع حراسة المرمى فإن الإشكال مازال قائما و يؤرق الإطار الفني بعد أن تراوحت التجارب بين الحارسين ياسر الهداجي وبلال السويسي لكنهما لم يقنعا الأحباء والمدرب بما أن مردودهما متذبذب ولم يستقر لجولات متتالية وبالتالي فإنهما فشلا في فرض نفسيهما في التشكيلة الأساسية.. مردود السويسي تأرجح بين المقبول والسيء أحيانا أخرى, أما الهداجي فقد انطلق بقوة بعد أن انقض على الفرصة التي أتيحت له بعد انتظار طويل وتمكن من البروز بشكل لافت للانتباه لكنه في المقابل قام بأخطاء قاتلة الشيء الذي جعل المدرب يعيده إلى بنك الاحتياط ليترك مكانه للسويسي من جديد الذي أجمع كل الملاحظين على الخطأ الذي قام به في اللقاء الاخير ضد الترجي الجرجيسي, وهو ما وضع مراد العقبي و مساعده سالم القضامي أمام صعوبة الاختيار و تحديد الحارس الاساسي, بعد أن نادى العديد من الأحباء بضرورة منح الفرصة للحارس الثالث المنتدب الجديد الذي لم يقع تشريكه في أي لقاء منذ قدومه الى القيروان وهو علي القلعي الذي طالب بدوره بمنحه الفرصة واختباره. فعلى أي حارس سيستقر رأي الإطار الفني في نهاية الأمر؟ دون غيابات سيكون الفريق جاهزا من جميع النواحي الإدارية والصحية حيث تأكد لدينا أن العقوبات من فئة الإنذار الثالث لا وجود لها مثلما راج بين بعض الأحباء في المدة الأخيرة. ومن ناحية النشرة الصحية للاعبين فإن المدرب مراد العقبي سيكون سعيدا بعودة كل المصابين وسيختار التشكيلة التي يحلم بها بعد أن عاد الزرلي والوحيشي والشاعري إلى جانب اليوسفي الذي من المنتظر أن يتم إقحامه خلال الشوط الثاني وحسب مجريات المباراة. هل تتغير خطة مومبان ؟ من خلال متابعتنا للتمارين يبدو أن المدرب مراد العقبي سيقوم بتغيير الظهير الأيمن هيثم الهلالي ليصبح لاعب ارتكاز مقابل إقحام قائد الفريق علي مومبان على الرواق الأيمن. عودة الرماح سجلت تمارين الفريق في الأيام الأخيرة عودة المهاجم عبدالرؤوف الرماح بعد تماثله للشفاء بعد إصابة تعرض لها في مباراة رسمية وهو تعزيز هام لتشكيلة المدرب مراد العقبي الذي مازال يعاني من مردود خط الهجوم. التشكيلة المحتملة ياسر الهداجي – علي مومبان – علاء دحنوس – عادل الشاعري – حسام الزرلي – هيثم الهلالي – منصور البركي – حمزة الشطبري – ياسين بوشعالة – حسام الحمزاوي – محمد العويشي. تجديد العقود من أجل تأمين الموسم الرياضي القادم شرعت الهيئة المديرة في محادثات مع اللاعبين الذين ترغب في بقائهم على الأقل لموسم آخر بعد أن أظهروا استعدادات وامكانيات محترمة. وأولى هذه الاتصالات كانت مع الكامروني «علي مومبان» الذي ينتهي عقده في آخر الموسم رغم أن هناك أخبارا تشير إلى أن النادي الإفريقي وضعه تحت المجهر. هذا إلى جانب نوفل اليوسفي الذي تسلم جزءا كبيرا من مستحقاته. ثم الليبي منصور البركي وكذلك زميله حسام الزرلي الذي عبر عن سعادته بالبقاء في القيروان لو يفرط فيه فريق الترجي الرياضي التونسي بصفة نهائية. نوفل اليوسفي (الشبيبة القيروانية) :سنستغل الظروف الصعبة للمنافس وننتصر تسجل تشكيلة الفريق اليوم عودة المهاجم نوفل اليوسفي إلى أجواء المباريات بعد غيبة طويلة جراء إصابة تعرض لها, وقد أسعدت هذه العودة الإطار الفني والأحباء على اعتبار الإضافة التي يمكن أن يقدمها هذا اللاعب لخط الهجوم في وقت تعاني فيه الشبيبة من ضعف فادح في الخط الأمامي, لذلك اخترنا محاورة هذا اللاعب حول مباراة اليوم التي تعلق عليها جماهير الشبيبة آمالا عريضة لتحقيق الانتصار وتعميق جراح النادي الصفاقسي. بعد غياب طويل تعود في مباراة مهمة جدا لفريقك؟ بالفعل تغيبت لمدة شهرين جراء إصابة تعرضت لها وقد دخلت المجموعة منذ 6 أيام وبحول الله أقدم الإضافة لخط الهجوم. وأنت تتحدث على خط الهجوم فإنه يشكو ضعفا فادحا في تجسيم الفرص الفريق يلعب كرة جميلة بشهادة الفنيين ويخلق عدة فرص في كل مباراة مثلما حصل ضدّ الاتحاد المنستيري ورغم ذلك لم ننتصر ولم نقدر حتى على المحافظة على التقدم في النتيجة وكما شاهدتم لقاءاتنا فإن حسام الحمزاوي يتحرك ويقلق المدافعين وإن شاء الله بعودتي يتحرك خط الهجوم ولو أني غير جاهز مثل العادة. كيف تقرأ مباراة اليوم في صفاقس؟ هي مباراة عادية مثل كل اللقاءات, لكننا في حالة تركيز كبيرة من أجل تحقيق نتيجة ايجابية في صفاقس بالذات. هل قرأتم حسابا للظروف الصعبة التي يمر بها منافسكم بعد انسحابه من المسابقة الإفريقية؟ بصراحة تأسفت لانسحاب النادي الصفاقسي من المسابقة الإفريقية ويبدو أنه دخل في فترة صعبة حتى مع أحبائه, ولذلك سنستغل الظرف من أجل الانتصار وهو عامل رياضي إيجابي لنا وقد تحدثنا كلاعبين مع بعضنا البعض وشاهدنا مباراته الأخيرة ضدّ الفهود الكنغولي. وبحول الله سنحقق نتيجة إيجابية.. والمهم أن لا ننهزم. نوفل ... بصراحة كثر الحديث عن موضوع تجديد عقدك مع الشبيبة؟ أرغب في تجديد العقد لأني تأقلمت مع الجو خاصة مدينة القيروان حيث أصبح لدي أصدقاء, ومع ذلك سأجلس مع المسؤولين للنقاش و إن توفر العرض المناسب فإني سأجدد عقدي.
