اهتزت مدينة «فيير لا فيل» بمقاطعة «الون برابانت» البلجيكية على جريمة فظيعة ارتكبها مهاجر تونسي الجنسية في حق زوجته البلجيكية بعد ان اجهز عليها بسكين المطبخ وأصاب والدتها بطعنات خطيرة احالتها على الانعاش.. الجريمة جدت مساء الاحد المنقضي باقامة سكنية حيث جلب انتباه والدة الضحية القاطنة بالطابق السفلي اصوات صراخ قادمة من شقة ابنتها وصهرها في الطابق الثاني فصعدت لاستطلاع الامر وبوصولها صدمت لهول الفاجعة التي كانت في انتظارها حيث وجدت ابنتها جثة غارقة في دمائها ولما همت بالصراخ توجه التونسي نحوها ليطعنها بدورها أمام عيني طفله الصغير البالغ من العمر سنة واحدة.. وقد قام المهاجر التونسي البالغ من العمر 30 سنة فورا بالاتصال برجال الانقاذ طالبا النجدة بعد استفاقته من الحالة الهستيرية التي كان عليها حيث حل الاعوان بالمكان لكن بعد فوات الاوان. فقد لفظت زوجته «دلفي برينال» البالغة من العمر 36 عاما انفاسها في حين تم اسعاف حماته البالغة من العمر 61 عاما ونقلها على جناح السرعة الى المستشفى حيث مازالت ترقد هناك في حالة خطيرة حسب ما أكد ذلك عدد من وسائل الاعلام البلجيكية. وقد بين تقرير الطب الشرعي اصابة الزوجة بعشرات الطعنات القاتلة بواسطة سكين المطبخ وأنه اصاب والدتها بست طعنات في صدرها وظهرها. وقد تم فتح تحقيق قضائي في الجريمة حيث ادلى عدد من جيران العائلة بشهاداتهم مستغربين اقدام المهاجر التونسي على قتل زوجته خاصة انه معروف بحسن اخلاقه وعلاقته الطيبة بالجميع واتزانه ورصانته, اذ يعمل في محل لبيع الحديد المزخرف يقع بنفس اقامة المنزل كما تربطه علاقة حميمية بزوجته وهي ابنة تاجر مواد بناء. بيع المنزل أم تعاطي المخدرات؟ كما تم التعرف على احد اسباب الخلاف الذي انتهى بجريمة قتل حيث كشف رئيس بلدية المدينة وبعض الشهود ان حديثا دار بين الزوجين حول بيع المنزل وأن ذلك كان أمرا مرفوضا من طرف أحدهما وان شجارا حادا دار بينهما يوم الجريمة، في حين كشف الزوج في أول تحقيق معه ان زوجته تتعاطى مواد مخدرة وانه حذرها من مغبة التعاطي في الوقت الذي مازالت ترضع طفلها رضاعة طبيعية وانها لم تنصت لنصائحه فتشاجرا وتحول الشجار الى جريمة.