تباينت أراء النواب من مختلف الكتل والحساسيات السياسية في المجلس الوطني التأسيسي بخصوص منح الثقة لحكومة مهدي جمعة المكلفة، ففيما التزم البعض بما جاء في خارطة الطريق، ، أعرب البعض الآخر عن تحفظه بصوته، وأعرب البعض الآخر عن رفضه التام منح الثقة لهذه الحكومة التي حضرت اليوم الثلاثاء 28 جانفي 2014 لتزكيتها من قبل المجلس التأسيسي. فقد أعربت كتلة الوفاء للثورة عن رفضها منح الثقة لحكومة المهدي جمعة، وأيدها في الرأي نواب الجبهة الشعبية والحزب الجمهوري والتيار الشعبي التقدمي وبعض المستقلين، في المقابل أعرب نواب التحالف الديمقراطي عن عزمهم قبول منح الثقة للحكومة الجديدة وهو النهج ذاته الذي اعتمده نواب حزب نداء تونس . وبين رافض وقابل لمنح الثقة صرح نواب تيار المحبة عن عزمهم الاحتفاظ بأصواتهم. في حين برز موقف نواب حركة النهضة الأكثر تمثيلية في المجلس متباينا بين رافض ومحتفظ، وهو نفس الموقف بالنسبة لنواب التكتل، أما حزب المؤتمر من أجل الجمهورية فلم يحدد إلى كتابة هذه السطور- موقفة النهائي.