هنأ «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» تونس وحكومتها وشعبها ونخبها السياسية وجيشها العظيم بإقرار الدستور الجديد وتعيين حكومة توافقية تشرف على الاستحقاقات الانتخابية، برئاسة مهدي جمعة. وقال الاتحاد، في بيان أصدره أمس نشرته وكالة الاناضول، إنه «تابع باهتمام بالغ خطوات المسار التوافقي الذي سار عليه الشركاء السياسيون الثلاثة، واللجنة الرباعية الراعية للحوار في تونس، حتى توصلوا بحكمة وتوفيق إلى إقرار الدستور المنشود بصورة شبه إجماعية، وتعيين حكومة توافقية تشرف على الاستحقاقات الانتخابية». وتابع في البيان، الذي ذُيّل بتوقيع رئيس الاتحاد يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي، إنه « يهنئ الشعب التونسي على هذا الإنجاز العظيم الذي يعتبر من أهداف الثورة التونسية المجيدة». كما قال الاتحاد إنه «يهنئ الرئيس التونسي، ورئيس المجلس التأسيسي، ورئيس حزب «النهضة»، وكل الأحزاب السياسية، وسائر أطراف العملية السياسية في تونس بكل توجهاتها السياسية والفكرية، وكذلك هيئات المجتمع المدني، التي كانت وسيطا محايدا في سبيل الوفاق، على ما أظهرته من جدية ومسؤولية وشفافية ونزاهة، وتجاوز للخصومات الحزبية، للتغلب على الإشكالات التي عرفتها تونس ما بعد الثورة». وأشاد الاتحاد بسلوك النخبة السياسية التونسية على «أدائها الراقي رغم الاختلاف، وانقيادها لنتائج الانتخابات، والتزامها بمقتضيات التوافق، من أجل التعايش والتعاون وقبول التنوع، سعيا لتأسيس مجتمع العدل والمساواة والكرامة الإنسانية والنهضة». وقال الاتحاد إنه «يوجه تهنئة يملؤها الإعجاب والتقدير لجيش تونس العظيم، الذي ظل وفيا لواجبه الوطني، والتزامه الدستوري، وأخلاقيات الشرف العسكري، بحفظ الأمن والسهر على سلامة البلاد، والنأي عن الخوض في السياسة الحزبية». ورأى أن تونس أضحت «نموذجا للوفاق والاستقرار والتعاون، كما كانت ملهمة للثورة والتحرر من الاستبداد في مستهل الربيع العربي». واعرب الاتحاد عن تمنياته أن يقي الله تونس «شر ما ابتليت به البلاد الأخرى»، دون أن يذكر تلك البلدان التي قصدها.