في اطار متابعتها لآخر المستجدات الامنية بخصوص الحرب المتواصلة على الارهاب خاصة بعد ما كشف عنه وزير الداخلية (راجع «التونسية» العدد 750) تواصل «التونسية» خصّ قرّاءها بمجموعة من الاخبار والمعطيات الجديدة المتعلقة بالتهديدات الارهابية التي تستهدف امن بلادنا علاوة على كشف بعض مخططات الارهابيين التي نجحت الاجهزة الامنية والعسكرية التونسية في الوصول اليها عقب جملة الإيقافات الاخيرة التي استهدفت عددا لا بأس به من العناصر المتشددة والتي كان من بينها من كان ينوي المشاركة في اعمال ارهابية وتخريبية في المدى القريب.... انتحاريون فشلوا في استهداف مواقع حيوية بفضل يقظة الامن ووفق مصادر خاصة ب«التونسية» فان الوحدات الامنية التونسية تمكنت من افشال مخططات دموية كبيرة كان قد اعدها الارهابيون لتنفيذها ليلة رأس السنة الميلادية الفارطة، كانت هذه المجموعات تعتزم تنفيذها في تونس وذلك عقب ما راج من اخبار وقتها حول تجنيد الجماعات الارهابية الناشطة بتونس ل 13 انتحاريا تم تدريبهم جيدا لتفجير اماكن حيوية في نقاط مختلفة من البلاد خلال فترة الاحتفال براس السنة الادارية الجديدة من المرجح أن تكون منتجعات سياحية ومقرات امنية مركزية علاوة على امكانية استهداف مقرات البعثات الديبلوماسية وغيرها من المنشات الحكومية والمؤسسات الحيوية . ووفق مصادرنا فإن أولى المعطيات المتعلقة بهذه المسألة وصلت عن طريق اجهزة الاستخبارات التونسيةالجزائرية وبعد تعاون وثيق بين الطرفين كشفت خلالها المخابرات الجزائرية لنظيرتها التونسية بأن الوحدات العسكرية الجزائرية تمكنت منذ أسابيع خلال تلك الفترة من القبض على إرهابيين ينتميان إلى تنظيم «المرابطون». وأكدت المعلومات الاستخباراتية ذاتها أن الإرهابيين كشفا خلال التحقيقات معهما عن معلومات تفيد بأن قيادات إرهابية تونسية وليبية وجزائرية تنشط في المثلث الصحراوي الكائن بين الجزائر و ليبيا و مالي جهزت 13 إنتحاريا لتنفيذ عمليات إرهابية في تونس وقتها كما كشف الإرهابيان الموقوفان بالجزائر ان كلا من الجزائري مختار بلمختار والتونسي أبو عياض والليبي سفيان بن قمو قرروا الاعتماد على استراتيجية التفجيرات الانتحارية بهدف تسهيل وصول شحنة سلاح سيتم نقلها من ليبيا باتجاه معاقل الجماعات المسلحة في تونسوالجزائر... وأمام هذا الكم الهائل من المعلومات الاستخباراتية وبناء على ما جمعته مختلف الفرق الامنية المنتشرة على كامل تراب الجمهورية أمكن لمختلف الوحدات الامنية والعسكرية درء هذا الخطر وإفشال مخطط الارهابيين باستهداف نقاط حيوية خطّطوا لتفجيرها ومرت الاحتفالات براس السنة الميلادية بسلام... إجهاض «الزلزال» لإقامة إمارة إسلامية بالبلاد التونسية وفي إطار ما كشفه مؤخرا وزير الداخلية لطفي بن جدّو في حوار أجرته معه «التونسية» قالت نفس المصادر إنه وإثر ورود معلومات استخباراتية فائقة الدقة على المصالح الامنية المختصة في وزارتي الدفاع و الداخلية مفادها ان الإرهابيين انتهوا وقتها من وضع خطة عسكرية أطلق عليها اسم «الزلزال» هدفها السيطرة على بعض المناطق التونسية لإقامة إمارة إسلامية، استنفرت مختلف الوحدات الامنية والعسكرية امكانياتها لكشف هذه المخططات وكان لها ما أرادت... وبالعودة الى تلك التقارير فان المعلومات الورادة أشارت إلى أن تنظيما سلفيا بتونس استطاع جلب العشرات من الجهاديين التونسيين الذين قاتلوا في سوريا في صفوف «جبهة النصرة»، وضمهم إلى صفوفه استعداداً لتنفيذ عملية «الزلزال»، وأضافت مصادرنا أنه أمام خطورة هذه المعطيات تجندت مختلف الفرق الامنية وخاصة الفرق المختصة منها منذ نهاية السنة الفارطة وتمكنت في ظرف وجيز من الوصول الى نتائج عملية حيث أمكن إيقاف عدد كبير من المنتسبين لتيار «أنصار الشريعة» المحظور كما نجحت مختلف الوحدات في ضبط قائمات اولية في اسماء العائدين من سوريا وتم تقديم المتورطين منهم في جرائم الى القضاء بينما تتم مراقبة الاخرين عن قرب خوفا من انخراطهم في أي تنظيم قد يستهدف امن البلاد والعباد ..