ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية ابحاثه في جريمة محاولة قتل تعرض لها شاب معاق من قبل المتهم الذي لا تربطه به أية علاقة عداوة سوى صدفة مشؤومة وضعته في طريقه اذ انهال عليه بسلسلة من اللكمات ثم عمد الى طعنه في بطنه وعلى مستوى يده من اجل سلبه امواله وهاتفه الجوال. وقد كاد الضحية يفقد حياته لولا تدّخل جراحي انقذه من موت محقق واوقف النزيف الذي تعرض له وستكون هذه القضية محل نظر المحكمة في منتصف شهر الحالي –فيفري- . تفاصيل هذه القضية تعود الى موفى شهر ديسمبر 2012عندما تلقت السلط الامنية اعلاما من مستشفى الطاهر المعموري بنابل يفيد بقبول شاب معاق يحمل اصابة على مستوى بطنه ويده وحالته الصحية حرجة وأنه خضع لعملية جراحية واحتفظ به بالإنعاش. فتحولت دورية امنية على عين المكان لكن تعذر سماع أقوال الضحية فيما انطلقت التحريات في الجريمة التي تبين من خلالها ان المتضرر كان عائدا من منزل جده وفجأة وقف امامه الجاني وهو شاب وعمد مباشرة إلى تسديد لكمة له ثم طعنه على مستوى بطنه ويده ثم استولى على هاتفه الجوال ومبلغ 10دنانير كان بحوزته ولاذ بالفرار. وقد أمكن لا عوان الأمن بعد تحريات مكثفة من التوصل إلى هوية الجاني فالقي عليه القبض وباستنطاقه نفى ما نسب اليه غير انه بمحاصرته ببعض الاسئلة تراجع في اقواله واعترف بما نسب اليه غير انه اختلق رواية وهمية مفيدا أنه بادر بالاعتداء على المعاق اثر مناوشة كلامية نشبت بينهما عمد خلالها (الجاني) إلى الإساءة إليه وشتمه بألفاظ منافية للأخلاق فثارت ثائرته وحاول طعنه بسكين لكنه نجح في افتكاكها منه وهدده بواسطتها وفي غفلة منه اخرج موسى من تحت طيات ثيابه واعتدى عليه على مستوى بطنه وسلبه هاتفه الجوال ومبلغا ماليا بسيطا انتقاما منه وتحصن بالفرار. لكن هذه التصريحات لم تقنع باحثي البداية لان الحالة الصحية للمتضرر لا تسمح له بالاعتداء على الجاني الذي يتميز ببنية جسدية قوية مما اكد بما لا يدع مجالا للشك ان المظنون فيه حاول التفصي من جرمه بأية وسيلة كانت. وبعد ان استقرت الحالة الصحية للمتضرر اجريت مكافحة بين الطرفين نفى فيها المتضرر تصريحات الجاني واكد انه تعرض الى عنف مجاني ليس الا لسلبه. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه. وبإحالته على قاضي التحقيق اعترف تفصيليا بما نسب إليه وبرره بحالة السكر التي كان عليها. وبعد ختم الابحاث وجهت له تهمة محاولة القتل. ومن المنتظر ان يمثل في منتصف الشهر الحالي امام انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية .