أكد أمس السيد عبد المجيد بلعيد شقيق الشهيد شكري بلعيد ل «التونسية» أن مقتل القضقاضي المتهم الأول باغتيال الشهيد لم يفرح العائلة وبين أن عائلة بلعيد لا تريد القضقاضي جثة هامدة لأنها ذاقت مرارة القتل ولم تكن تريد لأم القضقاضي أن تحس نفس الإحساس الذي عاشته عائلة بلعيد. و أفاد محدثنا أنه كان سيفرح لو ألقي القبض على القضقاضي حيا وحوكم محاكمة عادلة مضيفا انه كان من الأجدى أن يقبض عليه منذ مدة وأن القيادات الموجودة في وزارة الداخلية كانت قادرة على ذلك لكن الإرادة السياسية لم تكن موجودة وبين أنه عندما وجدت هذه الإرادة نفذت عملية رواد. و تساءل محدثنا في هذا الصدد عن الهدف من عملية قتل القضقاضي في هذا التوقيت بالذات ؟و رأى أنها عملية تلميع لرئيس الحكومة الجديدة مهدي جمعة وتبرير بقاء بن جدو في وزارة الداخلية. وبين شقيق شكري بلعيد أن الحقيقة لم تذهب مع القضقاضي لأنه لم يكن مقرر ومخطط عملية الإغتيال وقال إنه كان أداة اغتيال مثله مثل المسدس الذي استخدمه لقتل الشهيد. من جانبها بينت السيدة بسمة الخلفاوي أرملة الشهيد شكري بلعيد أنها ليست سعيدة بمقتل القضقاضي ولا تريد التشفي في الجثث وقالت إنها مازالت تطالب بالحقيقة كاملة وأكدت أن مقتل منفذ الإغتيال لن يضيف إليها شيئا وقالت أن «نارنا لن تبرد بمقتله ونار شكري لن تطفئها جثة». و بينت أرملة الشهيد أن المسألة ليست مسألة قصاص وأنه لا بد من إخضاع القضية لمنطق العدالة والقانون لمعرفة الحقيقة كاملة وخاصة المدبرين الأصليين لعملية الإغتيال. وقالت أنه حتى لو قتل كل منفذي عملية الإغتيال لن تستفيد عائلة الشهيد شيئا من ذلك. وفي نفس السياق أكد محدثنا أن عائلة الشهيد والمحامين المكلفين بالقضية سيعقدون ندوة صحفية اليوم للتعليق على مقتل القضقاضي وتقديم آخر تطورات القضية .