أدى صباح أمس رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة مهدي جمعة زيارة إلى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة لتكريم الضباط وضباط الصفّ من مختلف الاختصاصات والوحدات المشاركة في عملية رواد الأخيرة بحضور وزير الداخلية لطفي بن جدو والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر والمدير العام آمر الحرس الوطني منير الكسيكسي. وحيّى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة العلم الوطني بساحة العلم ووضعا إكليلا من الزهور على النصب التذكاري وقاما بتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على شهداء الحرس الوطني. إثر ذلك توجه رئيس الحكومة بكلمة ترحّم في مستهلها على روح شهيد الحرس الوطني عاطف الجبري وعلى كل الشهداء من الأمنيين والعسكريين والسياسيين والمدنيين الذين استشهدوا في المعركة على الإرهاب، مبينا أن الاجتماع الأمني المنعقد الاثنين الماضي بقصر الحكومة بالقصبة أكد على ضرورة كسب معركتنا مع الإرهاب قائلا إن انتصارنا في هذه المعركة سيكون بفضل العقيدة الأمنية والعسكرية القائمة على نقل الرعب الى الارهابيين أنفسهم وهزمهم بفضل إرادتنا السياسية الواضحة والجلية للقضاء على الإرهاب ومختلف مظاهره مشددا على أن عزمنا على مقاومة الإرهاب وهزمه سيجعل الإرهابيين يوقنون أن لا أمل لهم في النجاح في تونس. ووجه رئيس الحكومة رسالة للجميع مفادها أنّه لا مكان للإرهاب في بلادنا مجددا حرص وتصميم الدولة ومختلف أجهزتها على القضاء على هذه الظاهرة وعلى مشروعها في تغيير النمط المجتمعي مؤكدا أنّ كل التونسيين سيدافعون عن نمطنا ومشروعنا مضيفا إن عملية رواد الأخيرة هي معركة من معاركنا ضد أوكار الإرهاب داعيا إلى اليقظة الدائمة لأن الإرهاب قادر على التجدد.