ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ابحاثه في جريمة مواقعة قاصر سنها دون 20سنة تورط فيها كهل استغل علاقة القرابة التي تربطه بالمتضررة وعمد الى مواقعتها باستعمال العنف وستنظر المحكمة في بداية شهر مارس في ملف القضية . واستنادا الى ما ورد بملف هذه القضية التي ترجع اطوارها الى شهر فيفري 2013 يتضح ان المتضررة قدمت الى منزل قريبها لمساعدة زوجته على الاهتمام بشؤون الأسرة وخصص لها جراية قيمتها 150دينارا يتسلمها والدها منه كل شهر -يخفف عنه ولو جزء من المعاناة وذلك بسبب ظروفه الاجتماعية المتردية- وعند حلولها بمنزل قريبها اكرمت زوجته وفادتها وعاملتها بمثابة الابنة لها وكان يتقاسمان اعباء المنزل وكانت هذه المعاملة هي سلواها الوحيدة عن مفارقة اسرتها التي لم تغادرها من قبل وتواصلت حياتها في كنف هذه الأسرة على نفس المنوال على مدار سنة تقريبا الى ان اصبحت تشعر ان هذا المنزل عبارة عن منزلها وأن زوجة قريبها بمثابة الأم لها لكن حدث ما كدّر صفو هذه الراحة اذ انها لاحظت نظرا ت غريبة تبدر عن قريبها لم تعرها في البداية اهتماما لكن تصرفاته باتت تكشف لها حقيقة نواياه اذ انه كان يتحين الفرصة للبقاء معها وحيدة فيما كانت هي تسعى جاهدة لملازمة زوجته هروبا منه الى ان صادف ان اصيبت والدة زوجة قريبها بتوعك صحي فتحولت الزوجة الى منزل اسرتها للاطمئنان على والدتها وطلبت من المتضررة ان تهتم بزوجها وطفليها. وعند عودة الزوج الى المنزل ابتهج لعدم وجود زوجته وبعد تناول العشاء جلس معها هي وطفليه بقاعة الجلوس لمشاهدة التلفاز ثم حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا خلد الجميع للنوم غير ان المتضررة فوجئت بقريبها يلتحق بها في غرفة نومها ويطلب منها ان ينام بجانبها فصدّته بقوة وهددته بكشف أمره لزوجته حال عودتها الا انه انهال عليها ضربا الى ان استبد بها الخوف وسالت الدماء غزيرة من أنفها. ثم عمد الى اجبارها على الاستسلام لرغباته وبعد ان اتم مواقعتها غادر الغرفة وتركها في حالة نفسية سيئة ورغم ذلك لم ترغب في ان تغادر المنزل الى حين عودة زوجة قريبها. وفي اليوم الموالي هددها بكشف امرها الى زوجته وادعاء انها هي من اغوته واعاد مواقعتها وفي اليوم الموالي عندما عادت زوجته احتجت برغبتها في القيام بزيارة الى اسرتها ولم تعلمها بشيء غير انها حال وصولها بادرت بإشعار والدتها بما تعرضت له فقررت هذه الاخيرة التقدم بشكاية ضد قريب الأسرة لأنه لم يراع الامانة وسردت تفاصيل ما تعرضت له ابنتها طالبة تتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه. وبإلقاء القبض عليه نفى مواقعته للفتاة الا انه بمحاصرته بالأسئلة اعترف بما نسب اليه وافاد ان قريبته هي من اغوته واستغلت غياب زوجته ودعته لمخدعها فلم يمانع ووقع المحظور بينهما. وبإجراء مكافحة بين الطرفين تمسك كل منهما بأقواله لكن بعرض الفتاة على الفحص الطبي ثبت زيف اقوال المشتكى به اذ تبين أنها مفتضة البكارة حديثا وتحمل اثار عنف واضحة بجسدها. وبمواجهته بما ورد في التقرير اعترف بأنه عنّف قريبته واجبرها على الاستسلام له ثم اعاد الكرة في اليوم الموالي واكرهها معنويا على الاستجابة له بعد ان هددها بأنه سيدعي انها اغوته واستدرجته لمعاشرتها. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه الذي تمسك بأقواله في جميع مراحل التحقيق وبعد ختم الابحاث وجهت له تهمة مواقعة انثى باستعمال العنف سنها دون 20وستنظر المحكمة في ملف القضية في شهر مارس 2014.