انطلقت يوم الاثنين 17 فيفري 2014 بمدينة مراكش المغربية فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى أصحاب المؤسسات المغاربيين، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 25 لتأسيس اتحاد المغرب العربي يوم 17 فيفري 1989. ويمثل تونس في هذه التظاهرة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية باعتباره عضوا مؤسسا للاتحاد المغاربي لأصحاب المؤسسات الذي تم بعثه سنة 2007 ويجمع منظمات الأعراف في الدول المغاربية الخمس. ويشارك الاتحاد بوفد تقوده السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد ويضم عددا من أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة و40 مؤسسة تونسية من مختلف القطاعات. وقد افتتح أشغال المنتدى السيد عبد الإله بنكيران الوزير الأول المغربي. وجاءت مجمل التدخلات في الجلسة الافتتاحية لتؤكد على أن ما تحقق في مسيرة اتحاد المغرب العربي، بعد ربع قرن من تأسيسه، يعد أقل من المأمول بكثير خاصة على المستوى الاقتصادي، حيث لا تزال نسبة التبادل التجاري بين دول المغرب العربي ضعيفة ولا تتجاوز 3 بالمائة من مجموع مبادلات دول المنطقة مع الخارج، وهي النسبة الأضعف على المستوى العالمي بالنسبة لمختلف التجمعات الإقليمية. وتمت الإشارة إلى أن الاستثمارات المغاربية في دول الاتحاد هي أقل من 1 بالمائة من مجمل الاستثمارات الخارجية بدول الاتحاد المغاربي. كما أجمع عدد من المتدخلين على وجوب العمل على تحقيق قدر أكبر من الاندماج الاقتصادي خاصة وأن المنطقة المغاربية تتوفر على كامل شروط بناء سوق موحدة. وقد ترأست السيدة وداد بوشماوي جلسة خاصة تحت عنوان " كيف ننجح الاندماج الجهوي؟ المؤشرات وتبادل التجارب" أكدت خلالها أن التكامل الاقتصادي المغاربي أصبح ضرورة حيوية وملحة لكل بلدان المنطقة، ولا بد من العمل على تشجيع الاستثمار الخاص في كل بلدان الاتحاد وتسهيل عمل المستثمرين من حيث التنقل والملكية والإقامة والاستثمار فضلا عن العمل على تجاوز الاختلافات التشريعية والبحث عن التكامل وفرص التوجه بشكل مشترك نحو الأسواق الواعدة. كما تحدثت رئيسة الاتحاد عن وجوب إبراز التجارب الناجحة للاستثمارات الخاصة التي انتصبت في دول المغرب العربي لباعثين من غير البلد الأصلي حتى تكون قدوة لمستثمرين جدد. كما كانت لأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد المشاركين في هذا المنتدى مداخلات في مختلف الورشات الموازية حيث تدخل السيد هشام اللومي النائب الأول لرئيس الاتحاد في ورشة تحت عنوان " الاستثمار في بلد مغاربي غير البلد الأصلي" وقدم أيضا شهادة باعتباره مستثمر تونسي في المغرب في مجال صناعة مكونات السيارات. و تدخل السيد نبغة سالم عضو المكتب التنفيذي ورئيس جامعة النقل التابعة للاتحاد في ورشة حول " الاندماج اللوجستيكي : الترابط الضروري من أجل إنجاح التجارة ". وتدخل السيد خليل الغرياني عضو المكتب التنفيذي للاتحاد ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في ورشة حول " أي سوق شغل وأي حوار اجتماعي مغاربيين"، في حين قدم السيد قيس السلامي عضو المكتب التنفيذي ورئيس جامعة تكنولوجيا الاتصالات التابعة للاتحاد مداخلة في ورشة تحت عنوان "الخدمات كرافعة للاندماج المغاربي". من جهة أخرى ينتظر أن ينهي هذا المنتدى أشغاله غدا الثلاثاء 18 فيفري 2014 بالإعلان عن مبادرة مغاربية للتجارة والاستثمار تهدف بالخصوص إلى توفير أسباب الرفع من التبادل التجاري المغاربي وتسهيل الاستثمار للباعثين الخواص في المنطقة.