عبر عدد من الامنيين في الكاف لجريدة "التونسية" عن تخوفهم من وجود محتمل لعناصر ارهابية مختبئة بسلسلة جبال "ورغى" سبق منذ مدة للمصالح المركزية لوزارة الداخلية وان اعلنت عن وجودها وقدمت قائمة مفصلة في عناصرها ... وابدى الامنيون الذين التقيناهم،ورفضوا نشر هويتهم،خشيتهم من ازدياد عدد هؤلاء العناصر الارهابية خاصة بعدما راج عن امكانية التحاق افراد المجموعة الاجرامية المتسببة في واقعة "اولاد مناع " منذ ايام بخلية "ورغى" الارهابية التي لم يسجل لها اثر منذ كشفها سوى اصابة فلاح بطلق ناري من سلاح حربي في منطقة الحزيم بساقية سيدي يوسف قبل شهر او ايقاف عدد من مزوديها بالمؤونة ممن اعترفوا بتواصلهم مع عناصر خطيرة هي موضوع بحث وتفتيش لفائدة الوحدات الامنية على غرار المدعوان "طارق.س" و "صلاح.ق".. ورغم عمليات التمشيط المكثفة التي قامت بها وحدات الامن والجيش طوال الاشهر الفارطة فان عناصر الخلية الارهابية نجحوا على ما يبدو في الاختفاء والبقاء بعيدا عن اعين المواطنين والامنيين مستغلين في ذلك صعوبة التضاريس وانعدام المسالك والامتداد الغابي الكبير لسلسلة جبال "ورغى" التي تمسح اكثر من 1500 كلم مربع .فهل قررت خلية "ورغى" ان تسكت دهرا لتنطق كفرا كمثيلاتها ؟ ام ان التواجد الامني والعسكري الكبير ارهب فرائس عناصرها وشل حركتهم، فسكنوا الجبل واعتزلوا العمل ...؟