حادت أمس مباراة الملعب القابسي والنادي الصفاقسي المندرجة في إطار الجولة الخامسة إيابا عن مسارها لتسجل أحداث عنف خطيرة تمثلت في رشق جماهر "الستيدة" أرضية الميدان بالمقذوفات الصلبة في فترة الاستراحة تضرر منها "أسامة الحسيني" اللاعب الشاب لنادي عاصمة الجنوب الذي أصيب بحجر على مستوى الرأس مما استوجب نقله على جناح السرعة إلى المستشفى أين خضع إلى فحوصات طبية أكدت إصابته بكسر في الجمجمة. ولان خلفت هذه الحادثة المؤسفة جدلا واسع النطاق بين أنصار النادي الصفاقسي والملعب القابسي بصفة خاصة والشارع الرياضي التونسي عموما فان هذا الصنيع أضحى من العادات "القبيحة" التي تتكرر في ملاعبنا مع نهاية كل أسبوع بشكل يبعث عل الريبة دون أن يجد من يردعه بمعصم من حديد وبمنطق القانون و للأسف الشديد يبدو أن القائمين على شؤون كرتنا غير قادرين على إيقاف هذا التيار بسبب اعتمادها قرارات متساهلة وارتجالية لا تجدي نفعا مع مثيري الشغب وهو ما فسح المجال لهؤلاء للتمادي في مثل هذا السلوك "الأرعن" وهو ما اضر كثيرا ببطولتنا التي تعيش في الوقت الراهن حالة موت سريري. المعلوم أن الجنوب التونسي عرف بكرمه وحسن ضيافته لزائريه لكن ما أتاه البعض من أنصار "الستيدة" أمس في حق النادي الصفاقسي مرفوض جملة وتفصيلا والقوابسية اشرف بكثير من مجرد تصرفا صبيانيا ..طائشا و شاذا وجب استئصاله عاجلا بالقانون حتى لا يستفحل هذا الداء.