وزير الداخلية يدعو لانطلاق أشغال اللجنة المشتركة لمراقبة العودة الطوعية للمهاجرين    منزل جميل.. تفكيك شبكة مختصة في سرقة المواشي ومحلات السكنى    ساقية الزيت: حجز مواد غذائية مدعّمة بمخزن عشوائي    العدوان في عيون الصحافة العربية والدولية: قمع الاحتجاجات الأمريكية يصدم العالم    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الفنان عبد الله الشاهد    وفاة الممثل عبد الله الشاهد‬    ماذا في لقاء لطفي الرياحي بمفتي الجمهورية؟    قضية التآمر على أمن الدولة: رفض مطالب الافراج واحالة 40 متهما على الدائرة الجنائية المختصة    باجة.. تفكيك شبكة ترويج مخدرات وحجز مبلغ مالي هام    طقس الليلة    قيس سعيد: الامتحانات خط أحمر ولا تسامح مع من يريد تعطيلها أو المساومة بها    انتخابات جامعة كرة القدم.. قائمة التلمساني تستأنف قرار لجنة الانتخابات    صفاقس : غياب برنامج تلفزي وحيد من الجهة فهل دخلت وحدة الانتاج التلفزي مرحلة الموت السريري؟    النادي الافريقي يراسل الجامعة من أجل تغيير موعد الدربي    موعد عيد الإضحى لسنة 2024    القبض على مشتبه به في سرقة المصلين بجوامع هذه الجهة    الترجي يقرّر منع مسؤوليه ولاعبيه من التصريحات الإعلامية    إغتصاب ومخدّرات.. الإطاحة بعصابة تستدرج الأطفال على "تيك توك"!!    عاجل : معهد الصحافة يقاطع هذه المؤسسة    رئيس الجمهورية يتسلّم دعوة للمشاركة في القمة العربية    الروائح الكريهة تنتشر في مستشفي قابس بسبب جثث المهاجرين    استقالة هيثم زناد ر.م.ع لديوان التجارة هيثم زناد و السبب لوبيات ؟    شوقي الطبيب يرفع إضرابه عن الطعام    البنك المركزي يعلن ادراج مؤسستين في قائمة المنخرطين في نظام المقاصة الالكترونية    تواصل غلق معبر راس جدير واكتظاظ كبير على مستوى معبر ذهيبة وازن    لاعب سان جيرمان لوكاس هيرنانديز يغيب عن لقاء اياب نصف نهائي ابطال اوروبا    مجددا بعد اسبوعين.. الأمطار تشل الحركة في الإمارات    مدنين: بحّارة جرجيس يقرّرون استئناف نشاط صيد القمبري بعد مراجعة تسعيرة البيع بالجملة    رئيس لجنة الشباب والرياضة : تعديل قانون مكافحة المنشطات ورفع العقوبة وارد جدا    عاجل/ الشرطة الأمريكية تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل أغلب الطلبة المعتصمين    هام/ الترفيع في أسعار 320 صنفا من الأدوية.. وهذه قيمة الزيادة    وزارة التربية على أتم الاستعداد لمختلف الامتحانات الوطنية    صفاقس_ساقية الدائر: إخماد حريق بمصنع نجارة.    بنزيما يغادر إلى مدريد    عبد المجيد القوبنطيني: " ماهوش وقت نتائج في النجم الساحلي .. لأن هذا الخطر يهدد الفريق " (فيديو)    المغازة العامة تتألق وتزيد رقم معاملاتها ب 7.2%    اليوم: جلسة تفاوض بين جامعة الثانوي ووزارة التربية    إرتفاع أسعار اللحوم البيضاء: غرفة تجّار لحوم الدواجن تعلق وتكشف..    وزارة التجارة تنشر حصيلة نشاط المراقبة الاقتصادية خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2024    وفاة الروائي الأميركي بول أستر    الحبيب جغام ... وفاء للثقافة والمصدح    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 2 ماي 2024    تونس تشهد تنظيم معرضين متخصّصين في "صناعة النفط" و"النقل واللوجستك"    حادث مرور قاتل بسيدي بوزيد..    الحماية المدنية: 9حالة وفاة و341 إصابة خلال 24ساعة.    ''أسترازنيكا'' تعترف بأنّ لقاحها له آثار قاتلة: رياض دغفوس للتونسيين ''ماتخافوش''    يهم التونسيين : حيل منزلية فعالة للتخلص من الناموس    نَذَرْتُ قَلْبِي (ذات يوم أصابته جفوةُ الزّمان فكتب)    مصطفى الفارسي أعطى القصة هوية تونسية    محمد بوحوش يكتب .. صرخة لأجل الكتاب وصرختان لأجل الكاتب    تونس:تفاصيل التمديد في سن التقاعد بالقطاع الخاص    بطولة مدريد المفتوحة للتنس: روبليف يقصي ألكاراز    عاجل : سحب عصير تفاح شهير من الأسواق العالمية    وفاة حسنة البشارية أيقونة الفن الصحراوي الجزائري    مندوب روسيا لدى الامم المتحدة يدعو إلى التحقيق في مسألة المقابر الجماعية بغزة    طيران الكيان الصهيوني يشن غارات على جنوب لبنان    مدينة العلوم بتونس تنظم سهرة فلكية يوم 18 ماي القادم حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشمس    القيروان: إطلاق مشروع "رايت آب" لرفع الوعي لدى الشباب بشأن صحتهم الجنسية والانجابية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ميّة الجريبي (الأمينة العامة ل «الحزب الجمهوري») ل «التونسية»: «الجمهوري» حزب مستقلّ لا يأتمر بأوامر غيره
نشر في التونسية يوم 04 - 03 - 2014

نجيب الشابي مناضل ولم يغلّب يوما مصلحته أو مصلحة حزبه
في إنتخابات 23 أكتوبر أخطأنا في حق أنفسنا ولكن غيرنا أخطأ في حق تونس...
إخراجنا من جبهة الإنقاذ خطأ يستوجب الاعتذار
لا يجب ان تكون معالجة الوضع الاقتصادي على حساب قفة المواطن ومقدرته الشرائية
أزمة القضاة والمحامين تؤلمني
ليس من مصلحة تونس إحداث شغور في مؤسسة الرئاسة قبيل الانتخابات
هي أول أمينة عامة لحزب سياسي تونسي، إذ تقلدت الأمانة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي منذ 25 ديسمبر 2006، وحافظت على موقعها القيادي في «الحزب الجمهوري» وريث «الحزب الديمقراطي التقدمي».
وميّة الجريبي أصيلة بوعرادة، ليست طارئة على العمل السياسي فهي ناشطة في الإتحاد العام لطلبة تونس أيام دراستها بجامعة صفاقس وصلب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهي رفيقة نضال الأستاذ أحمد نجيب الشابي منذ أواسط الثمانينات ومعا خاضا إضراب جوع طيلة ثلاثين يوما (أكتوبر 2007) احتجاجا على تضييقات نظام بن علي ومحاصرته للحزب الديمقراطي التقدمي، كما كانت ميّة الجريبي في مقدمة المتظاهرين أمام وزارة الداخلية في 14جانفي 2011 رافعة شعار «ديقاج» ضد حاكم قرطاج آنذاك.
لقاء «التونسية» بالسيدة ميّة الجريبي كان في المجلس الوطني التأسيسي، تحدثت «المرأة الحديدية» بكثير من العفوية والثقة في المستقبل مردّدة أن رسالة «الحزب الجمهوري» للتونسيين لا يمكن أن تكون سوى رسالة مثابرة وأمل...
في ما يلي حوارنا مع الأمينة العامة ل «الحزب الجمهوري» المتخصصة في البيولوجيا السيدة ميّة الجريبي...
هل إستقر الرأي في «الجمهوري» على ترشيح أحمد نجيب الشابي ل «الرئاسية»؟
هناك حقيقة لا يمكن إنكارها هي أن تونس تعيش مرحلة إنتخابية، فبعد المصادقة على دستور توافقي وتشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نحن بصدد النظر في القانون الإنتخابي، نحن إذن في مرحلة إنتخابية لإنهاء المسار الإنتقالي وأعتقد أنه من باب الوطنية الترشح لكل المسؤوليات السياسية وأولها «الرئاسية»، الجمهوري لم يناقش المسألة من ناحية عملية بمعنى الخروج بقرار رسمي لأن اللجنة المركزية هي التي ستنظر في المسألة، الأكيد أننا سنجتمع قريبا للنظر في مرشحنا للإنتخابات الرئاسية.
ولكن السيد نجيب الشابي هوالمرشح الطبيعي للحزب؟
أنا لا أحبذ هذا الوصف لأن من يعرف أحمد نجيب الشابي يدرك جيدا أنه رجل ديمقراطي قولا وممارسة، فهومن إختار التخلي عن الأمانة للحزب طوعا ليقدم نموذجا للممارسة الديمقراطية في احزاب المعارضة.
(مقاطعا) الباجي قائد السبسي هو المرشح الطبيعي ل «نداء تونس» وحمّة الهمامي هو المرشح الطبيعي ل«الجبهة الشعبية»؟
أنا لا أفهم معنى مرشح طبيعي، ما أفهمه أن يكون المرشح كفئا يحظى بدعم كوادر حزبه وأنصاره، قادرا على تحمل أعباء المهمة التي يترشح لتقلدها ، الطبيعة لا ترشح احدا ولكن الرصيد النضالي والكفاءة ووضوح الرؤية والجدارة والروح الوطنية والمنهج الديمقراطي هي التي ترشح.
هل تتوفر هذه الشروط في السيد احمد نجيب الشابي؟
أنا مرشحي هو أحمد نجيب الشابي.
يرى البعض انه هو من قاد الحزب للفشل في إنتخابات 23 أكتوبر 2011 فكيف تراهنون من جديد على جواد غير رابح؟
نحن إعترفنا بفشلنا في الانتخابات الماضية بمعنى عدم توفقنا في الحصول على نتائج تستجيب لإنتظاراتنا وقواعدنا وعموم الرأي العام، واعتقد ان المسؤولية مشتركة.
مشتركة بين من ومن؟
نحن كقيادات للحزب نشترك في تحمل المسؤولية، ولا أرى أي حرج في قول هذا من باب النزاهة مع مناضلينا، فالنتائج التي تحصلنا عليها كانت نتيجة لعدة عوامل من بينها التشويه الذي طالنا من جهات يعرفها الجميع ولا فائدة من التسمية، تشويه لم نر ضرورة للرد عليه ولم نعره اهتماما، وذاك جزء هام من خطئنا، كما اننا قمنا بأخطاء تواصلية في حق أنفسنا وليست في حق تونس وتحملنا مسؤولية ذلك، ونجيب الشابي لم يكن يوما مناضلا حزبيا بقدر ما كان مناضلا وطنيا، إذ لم يتخلف يوما عن معركة نضالية في أوقات عصيبة كان يعز فيها الإصداع بكلمة الحق، في عهد بورقيبة واجه الحكم الفردي وتحت حكم بن علي كان نجيب الشابي محور الحركة الديمقراطية وفي مقدمة النضال من اجل حق المواطن في العيش الكريم والتنمية الجهوية وإرساء نظام ديمقراطي عادل. وأذكر ان نجيب الشابي منذ سنة 2003 دعا بأعلى صوته للشفافية ومقاومة الفساد والرشوة في أعلى هرم السلطة وكان من أول الذين طرحوا مسألة التوازن الجهوي كما وقف إلى جانب كل العائلات السياسية والنقابية التي كانت ترنو لحياة ديمقراطية ، و«الحزب الجمهوري» (كان يحمل إسم الديمقراطي التقدمي) لم يغب يوما عن أية معركة نضالية فقد كنا على عين المكان في أحداث الحوض المنجمي ولم يسمح لنا بالدخول إلا بعد أن هددنا بنصب الخيام للاعتصام في مدخل مدينة الرديف في اليوم الخامس لإندلاع الأحداث كما وقفنا إلى جانب مواطنينا في بن قردان والصخيرة ولم نخذل يوما تحرك التونسيين من أجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية.
صحيح ان الثورة التي اطاحت ببن علي لم تكن تحت قيادة اي حزب ولكننا مع عدد من الأحزاب والجمعيات والنقابيين على إمتداد أجيال ساهمنا في التمهيد لهذه الثورة التي لم تكن معلقة ولا هي عفوية طارئة، كما ينظّر لذلك بعض السياسيين رغبة منهم في تبرير غيبوبتهم قبل 14 جانفي وتواطئهم بالصمت مع نظام فاسد والتونسيون ذاكرتهم ليست قصيرة وهم يعرفون ماذا فعل نجيب الشابي وماذا كانت مواقف «الجمهوري» زمن الحكم الدكتاتوري الفاسد.
ألم يحن الوقت لتترشح إمرأة لرئاسة تونس؟
طبعا، حان الوقت، لا جدال في ذلك لأن تكون المرأة التونسية في مواقع القرار الأولى، انا اتشرف بأنني أول إمرأة تزعمت حزبا سياسيا ديمقراطيا، النقيصة في تونس ان المرأة ليست في مواقع القرار السياسي كما تستحق أن تكون.
ألست مهتمة بالترشح للرئاسة؟
أنا قراري الشخصي هو دعم ترشيح السيد نجيب الشابي.
هل هو محل إجماع داخل الحزب؟
لم يطرح الموضوع على مؤسسات الحزب وحين يطرح سنتعاطى معه بكل شفافية وستعرفون من هو مع ومن هو ضد، ولكن المزاج العام مع ترشيح السيد نجيب الشابي لأنه أثبت للجميع انه رجل دولة يغلب المفردات الوطنية على المفردات الحزبية ولو كانت الحسابات الحزبية هي المحدد لمواقف نجيب الشابي لما أعلن عددا منها كانت في وقتها غير شعبية وتحمل هو والحزب تبعاتها تغليبا للمصلحة الوطنية، نجيب الشابي يتميز بخصلتين هما الديمقراطية والوطنية، كما سبق ان قلت لك هو رجل ديمقراطي داخل الحزب وخارجه، مفهوم المواطنة مقدس عنده ومصلحة تونس هي بوصلته وحيثما كانت مصلحة تونس حدد خياره وهو ما إعتبره البعض عدم ثبات في الموقف ولكن غاب عن هؤلاء انه حيث كانت مصلحة تونس كان «الجمهوري» ونجيب الشابي.
هل يعبر نجيب الشابي عن آرائه الشخصية أو عن مواقف الحزب؟
نجيب الشابي ليس خارج الحزب بل هو يرأس الهيئة السياسية العليا وهو يعبر عن رؤية الحزب بأسلوبه هو.
لماذا إرتبط إسمه بالمواقف المثيرة للجدل؟ لماذا لا تتحدثين أنت بإعتبارك الأمينة العامة للحزب مثلا؟ كالموقف من حل التجمع الدستوري مثلا؟
هناك أشياء تحدث بشكل عفوي و«الجمهوري» حزب متعدد القيادات فنجيب الشابي سئل عن موقف الحزب من حل «التجمع» غداة الثورة فعبّر عن موقفنا برفض هذا الخيار الذي تبين للجميع تداعياته السلبية، ولو سئلت أنا لكان جوابي هو نفس جواب سي نجيب.
نجيب الشابي رفيق نضال وافتخر بذلك، قد نختلف في بعض التقديرات، ولكل شخصيته وطريقته في التعبير عن المواقف.
اللافت للانتباه انه تم التركيز على المواقف التي عبّر عنها نجيب الشابي بطريقة معينة تجاهلت ان رؤيتنا غلّبت المصلحة الوطنية على المنافع الحزبية الضيقة ونتشرف بأننا دفعنا ثمنا لمواقفنا تلك لأننا نعول على ذكاء التونسيين.
الإنطباع العام ان «الجمهوري» يعبر الصحراء وحيدا بعد خروجه من «الإتحاد من اجل تونس» وإخراجه من «جبهة الإنقاذ»؟
اشكرك على دقة التعبير حيث أننا «لم نخرج» من جبهة الإنقاذ بل «أُخرجنا» ، ولكننا لا نشعر بأننا في حالة عزلة لأن قوّتنا في موقعنا من انتظارات التونسيين، نحن حزب مستقل لا نتلقى التعليمات من أي جهة ولا نأتمر بأوامر غيرنا ولا نخضع للضغوطات، حزبنا له شخصيته وعندما إرتأينا أن «الإتحاد من أجل تونس» لم يؤد المهام التي احدث من اجلها كجبهة سياسية وإنتخابية وبات أحد مكوناته يتخذ المبادرات دون العودة إلى مكونات «الإتحاد»، قررنا بكل وضوح واحترام أن ننسحب ونبقي على علاقات الود مع أحزاب «الإتحاد» ونحن واثقون اننا سنلتقي في عدد من القضايا الوطنية، نحن حزب نتخذ المواقف الضرورية في الوقت المناسب.
أنتم فقط من غادر «الإتحاد من أجل تونس» فيما حافظ البقية على مواقعهم كما أن أحزابا أخرى تخطب ودّ «الإتحاد» وترغب في الانضمام إليه؟
نحن نحترم قرارات الآخرين، من خطب منهم ومن لم يخطب، ولا نطلب سوى احترام قراراتنا دون تشويه أو مزايدة، نحن نتواصل مع التوانسة وأكيد انكم تابعتم الاجتماعات التي عقدناها في أكثر من جهة مع مناضلينا والمتعاطفين مع حزبنا وعلاقاتنا متواصلة مع عديد الأحزاب ومشاوراتنا لم تنقطع يوما ولكن «الحزب الجمهوري» لا يمكن ان يأتمر بأوامر غيره ولا يمكن ان نقبل الانضمام إلى اي تحالف مقابل التفريط في استقلالية قرارنا.
هل تقصدين ان نداء تونس هو الحاكم بأمره في «الإتحاد من أجل تونس»؟
«نداء تونس» يضغط على الآخرين ليتخذوا المواقف التي يريدها.
لكنّ الخلاف بين «الجمهوري» و«النداء» صوّر على انه خلاف شخصي بين نجيب الشابي وقائد السبسي؟
أبدا لم يكن يوما خلافا شخصيا، ونجيب الشابي لا يدير الشأن السياسي من منطلقات شخصية، والدليل على ذلك كل التصريحات الإيجابية في شأن «الجمهوري» ومكانته في «جبهة الإنقاذ»، وعموما لسنا نحن من قسّم المعارضة بقراراته وشتت صفوفها.
ولكنكم انتم من أعلن مغادرة «الإتحاد من أجل تونس»؟
نعم وذلك كان قرارا سياديا للحزب ولكننا أعلنا في المقابل تمسكنا بجبهة الإنقاذ كإطار جامع للقوى الديمقراطية ولكن من يخرجنا من جبهة الإنقاذ يتحمل المسؤولية .
طويت اليوم صفحة جبهة الإنقاذ رغم تمسكنا بوجودها ومن أخرجنا هومن قصم ظهر المعارضة الديمقراطية وشق وحدتها التي تلتقي في كثير من النقاط، موقفنا واضح وعلى الآخرين أن يصححوا مواقفهم الخاطئة.
هل يمكن ان يعود «الجمهوري» لجبهة الإنقاذ؟
إن عبر الإخوان عن خطئهم.
هل التعبير عن الخطأ هو الإعتذار؟
إخراجنا من جبهة الإنقاذ يتطلب الاعتذار.
الاعتذار علنا؟
المسألة ليست شخصية لندقق في هذه التفاصيل، هناك خطأ في حق «الجمهوري» وفي حق وحدة المعارضة نطلب إصلاحه، دعنا من قصة الاعتذار، من قسّم المعارضة بإخراجنا من جبهة الإنقاذ عليه أن يصحح خطأه، وإصلاح الخطأ يكون بعودة «الجمهوري» إلى الهيئة السياسية لجبهة الإنقاذ وبالكف عن ضرب وحدة المعارضة.
ما مدى صحة ما يتردد عن تحالف ممكن مع التحالف الديمقراطي (محمد الحامدي ومن معه) وحزب العمل التونسي وحركة الشعب؟
«الجمهوري» يعتبر ان المرحلة مهمة جدا لتصليب الذات والتواصل مع المواطنين كما ان 23 اكتوبر علمتنا كغيرنا من مكونات الجبهة الديمقراطية ان في الإتحاد قوة .
نحن نتواصل مع عدة احزب وسطية نتشارك معها في رؤيتنا لسبل تحقيق الكرامة والعدالة الإجتماعية وتفعيل العدالة الانتقالية بتحقيق المحاسبة دون تشفّ، والمحافظة على هويتنا العربية الإسلامية ونمط مجتمعنا الحداثي العريق.
كل الأحزاب تقريبا ترفع هذه الشعارات، مع من يتحاور «الجمهوري»؟
نحن نتحاور مع جميع الأحزاب الديمقراطية، وسابق لأوانه الحديث عن تحالفات ولكننا منفتحون على كل من يتقاسم معنا رؤيتنا المجتمعية والتنموية.
بعد تجربة «الإتحاد من اجل تونس» كيف سيكون شكل تحالفاتكم القادمة؟
اتعظنا من التجربة ولذلك فإن الحوار سيأخذ مجراه وفي الوقت المناسب وعندما تتوفر الشروط لعقد اي اتفاق فسنعلنه بكل وضوح كما فعلنا دائما.
لا يوجد اي إتفاق مع أي حزب حاليا؟
لا يوجد اي إتفاق ولكن مشاوراتنا لم تتوقف.
هذه المشاورات هل هي رد فعل على إخراجكم من جبهة الإنقاذ؟
لا مطلقا هذا خيار ثابت منذ 23 اكتوبر 2011 وهو خيار موثق في تصريحاتنا وكل مبادراتنا التي ترمي إلى جمع الصفوف على قاعدة صلبة، لا إلى شقها.
منذ هزيمتكم في الانتخابات؟
هي هزيمة الديمقراطيين جميعا وليست هزيمة «الجمهوري» بمفرده، والمعطيات تغيرت كثيرا منذ الانتخابات الماضية، ولي ثقة في استخلاصات المواطن من هذه التجربة.
«المؤتمر» و«التكتل» وهما حزبان ديمقراطيان في السلطة إلى اليوم، واحد في قصر قرطاج والثاني في باردو؟
من زاد في تعميق هزيمة الديمقراطيين هم من دخلوا في تحالف contre nature مخالف للطبيعة وعززوا صفوف «النهضة» بخلق «الترويكا» ، «المؤتمر» و«التكتل» ساهما في بلوغ تونس الوضعية الحالية بأن اعلنا مساندتهما ل«النهضة» منذ البداية، كان بوسعهما التحالف مع الطيف الديمقراطي وكان يمكن للأغلبية ان يكون لها لون آخر مختلف عن «الترويكا» الحالية، المسألة ليست في عدد الأصوات التي تحصلت عليها الأحزاب الديمقراطية بل في خيارات بعضها السياسية والمجتمعية، وانا اعتبر انهم اخطؤوا في حق تونس ولم يخطئوا فقط في حق أنفسهم بفشل «الترويكا» وخروجها من الحكم.
تونس اليوم تفاخر بنجاح تجربة «الترويكا»؟
ليست تونس من تفاخر بتجربة «الترويكا» بل حركة «النهضة» ولواحقها، ماهي ثمار تجربة «الترويكا» في الحكم؟ عدا أحداث الرش و 9افريل والإعتداء على الاتحاد العام التونسي للشغل، وعنتريات رابطات حماية الثورة والإرهاب والعنف السياسي وتدهور الوضع الاجتماعي.. نتائج «الترويكا» هي خروجها من الحكم تحت وطأة الضغط الشعبي والصعوبات التي تواجهها تونس اليوم هي إرث «الترويكا».
صرح رئيس حركة «النهضة» في أمريكا بأن حركة «النهضة» خرجت طوعا من الحكومة تغليبا لمصلحة البلاد؟
«النهضة» خرجت من الحكومة بعد فشل «الترويكا» في تجربة الحكم وبعد إغتيال الرفيقين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وأحداث الرش في سليانة وبعد ذبح جنودنا البواسل في الشعانبي وإستفحال العنف والإرهاب وتدهور الوضع الإجتماعي، كل هذه التراكمات جعلت «النهضة» مضطرة للخروج من الحكم بعد هبّة شعبية في اعتصام الرحيل، كان يمكن ل «النهضة» ان تتمسك بالحكم وكان يمكن ان تؤول الأوضاع إلى حرب اهلية لا قدّر الله، لكنها غلّبت الحكمة وتفادينا هذا المآل.
على الأقل تعترفين لحركة «النهضة» بحسنة الخروج من الحكم؟
غلّبت الحكمة من طرف الجميع ، وفضلنا الذهاب إلى التوافق لإنقاذ تونس مما أوصلتها إليه «الترويكا»، إتفقنا على أن من يريد إنقاذ تونس ينتهج منهج التوافق و«النهضة» قبلت هذا، وهذا إيجابي لتونس أعتقد ان الرصيد السلبي ل «النهضة» جعلها مجبرة على الخروج من الحكم.
لا سبيل لأي تحالف بين «النهضة» والجمهوري؟
نحن الآن في موقع التنافس مع «النهضة».
وغدا؟
نحن في موقع التنافس مع «النهضة»، والديمقراطية تقتضي توافق المتنافسين على قواعد اللعبة الديمقراطية حتى ندير التنافس في إطار من الاحترام والشفافية وفي مناخ من الاستقرار.
هل انتم واثقون من تنظيم الإنتخابات خلال العام الجاري؟
نحن ساعون لذلك رغم إدراكنا لحجم الصعوبات، إجتماعيا وسياسيا تونس في امس الحاجة إلى تنظيم الانتخابات في أقرب وقت، ودستوريا نحن ملزمون بتنظيم الانتخابات قبل موفى 2014.
هل حكومة مهدي جمعة قادرة على تأمين الإنتخابات؟
كان الله في عون هذه الحكومة، إنجاح الانتخابات مهمة مشتركة بين الحكومة والهيئة العليا المستقلة للإنتخابات وجميع الفاعلين السياسيين ، ونحن نأمل ان تتضافر الجهود لتنظيم الإنتخابات وإنجاحها من طرف الجميع لأن مصلحة تونس تقتضي ذلك.
هل انتم على تواصل مع السيد مهدي جمعة؟
إلتقيت السيد رئيس الحكومة يوم السبت الفارط في لقائه التشاوري مع الأحزاب السياسية وهذه مبادرة محمودة ونتمنى ان تكون دورية لنتقاسم المعلومة ونتبادل الرأي ويكون وفاقنا فعليا ، وكان سي نجيب الشابي إجتمع به قبل مباشرته لمهمته على رأس الحكومة.
ماذا دار بينكم وبين رئيس الحكومة في اللقاء التشاوري يوم السبت الماضي؟ وما هي أبرز مواقف «الجمهوري» في هذا الإجتماع؟
كان الحوار هاما، صريحا ومعمقا، انبنى على عرض دقيق للتشخيص الذي قام به الفريق الحكومي وكذلك لتقييم الوضع ولبرنامج العمل المستقبلي وهذا في حد ذاته قفزة نوعية في التعامل مع المسؤولية مقارنة بمن سبقوه، وتناول النقاش الوضع الأمني وقضية التعيينات والوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي وصفه ب«أصعب مما يتصوره الكثيرون»
أكدت باسم «الجمهوري» على ضرورة دورية الحوار، وعلى ألا ينظر إلى عملية مراجعة التعيينات من زاوية تقنية بحتة، فكثير من المسؤوليات مصنفة غير انتخابية ولكن إن لم تحيّد فإنها تفسح المجال أمام زبونية خطيرة، وقدمت مقترحات «الجمهوري» في مجال مقاومة الإرهاب
بدعم المنظومة الأمنية والوقوف العملي إلى جانب رجال الأمن والجيش البواسل، كما أكدت على ضرورة التسريع بحلّ رابطات الارهاب وشكل الوضع الاقتصادي والاجتماعي جزءا هاما من اللقاء وإن كانت كل دعوات الحكومة إلى العمل والانضباط واحترام القانون لا تجد منا إلا التثمين والدعم فقد أكدت إلى جانب عديد الإخوة أن الوضع صعب ويفترض إجراءات عاجلة ولكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب قفة المواطن ومقدرته الشرائية، في كلمة المواطن لم يعد يحتمل، الدولة في حاجة إلى موارد عاجلة فلنوفرها من خلال منظومة جبائية عادلة وصارمة ومن خلال صيغ نتباحث فيها سوية، ومن يريد التهدئة وإنجاح الانتقال الديمقراطي فليرأف بظروف الطبقات الضعيفة.
على كلّ حال مبادرة السيد جمعة بالدعوة إلى مؤتمرين وطنيين الأول حول العنف والإرهاب والثاني حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي، مبادرة جيدة وتؤكد منحاه التشاوري والذي لا ينزع على الحكومة مسؤولية القرار كما جاء في كلمته.
هل يمهد رئيس الحكومة بهذا اللقاء التشاوري لمصارحة التونسيين بحجم الأزمة الإقتصادية؟
نحن ندعو إلى مصارحة التونسيين بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية، ولا نريد للإجتماع ان يكون تمهيدا بل تشاورا فعليا حول أمهات القضايا التي تهمنا. جيّد ان نتفق على تشخيص الوضع ولكن علينا أن نتفق على ان الإجراءات المتخذة لا يجب أن تكون عبئا إضافيا على كاهل المواطن محدود الدخل.
كأن يصبح سعر علبة الطماطم 2050 مليما؟
نعم هذه سابقة، تونس ثاني مستهلك للطماطم في العالم والطماطم عنصر اساسي من مكونات المائدة عند التونسيين وقد تطرقت شخصيا إلى موضوع الزيادة في المواد الأساسية والتي لا يمكن بشكل من الأشكال أن تأتي على حساب المواطن الذي لم يعد قادرا على توفير الأدنى الضروري لكرامة العيش.
هل يهتم سياسيونا بقضية مثل زيادة سعر الطماطم؟
إن لم يهتموا بذلك فعليهم الاشتغال بشيء آخر غير السياسة.
هل أنتم معنيون بلجنة إسناد الحكومة التي تحدث عنها السيد حسين العباسي(الإتحاد العام التونسي للشغل)؟
لا يمكن لنا إلا أن نساند كل مبادرة تهدف إلى إسناد الحكومة في جهدها والاستجابة لحاجيات المواطن.
كيف هي علاقتكم بالرباعي الراعي للحوار الوطني؟
علاقاتنا الثنائية مع مكونات الرباعي طيبة ولا تشوبها أية شائبة، وعموما نحن جميعا نعمل من اجل تحقيق الهدف نفسه كل من موقعه لاستكمال المسار الانتقالي «ما ثماش مشاكل مع الرباعي».
من المعلوم ان أحمد نجيب الشابي يحتفظ بعلاقات جيدة مع الدكتور حامد القروي فهل يمكن ان يفتح ذلك باب التحالف بين «الجمهوري» و«الحركة الدستورية»؟
«بربي سمّيلي» واحد علاقاته الشخصية ليست طيبة مع سي نجيب ؟ لم يطرح الموضوع للنقاش.
موقفك أنت كأمينة عامة؟
علاقاتي سلسلة مع كل الأطراف.
لا تغلقون الباب؟
أمام ماذا؟
التحالف مع الأحزاب الدستورية؟
غير مطروح.
الآن ، وغدا؟
إسألني عن الغد في موعده وسأجيبك، وفي كل الأحوال تحالفات «الجمهوري» كما أسلفت تعقد مع من نتقاسم معه التقييم والقيم والبرنامج،
ما موقفكم من الأزمة بين القضاة والمحامين؟
تؤلمنا كثيرا وأحيي كل المبادرات في القطاعين التي تسعى إلى تطويق الأزمة وأنا متأكدة أنه سيتم تغليب الحكمة لتجاوز هذه الأزمة.
ما موقفكم من تصريحات عدنان منصر (رئيس ديوان رئيس «الجمهورية) بشأن محاولة انقلاب عسكري أمني سياسي؟
لا تعليق ...
ما موقف «الجمهوري» من الدعوة إلى استقالة المرزوقي في صورة رغبته في الترشح للرئاسيات القادمة؟
قبل إنتخابات 23 أكتوبر كانت قواعد اللعبة واضحة، اليوم قواعد اللعبة لم تطرح لذلك يبقى القرار للمعني بالأمر ولضغط الرأي العام، ولكني أتساءل عن مقاصد من يدعو لاستقالة رئيس الجمهورية الآن، هل يهدف إلى توفير شروط التكافؤ بين المترشحين اوهويهدف إلى خلق شغور في مؤسسة الرئاسة؟
ما موقف «الجمهوري»؟
الحزب لم يناقش هذه المسألة لأنه ببساطة لم يعلن السيد المرزوقي عن ترشحه، ولكن شخصيا أعتقد أنه ليس من مصلحة تونس إحداث شغور في مؤسسة الرئاسة قبيل الإنتخابات «عنا ما يكفي من المشاكل» لنضيف لها مشكلا إضافيا بإيجاد صيغة توافقية لتعيين بديل للمرزوقي، وعموما علينا ان ننتظر إعلان المرزوقي عن ترشحه وسنعلن عن موقفنا الرسمي في الإبان.
ما موقفك من الوفد الذي ترأسته النائبة الأولى لرئيس المجلس التأسيسي للتدخل لدى وزير الداخلية بشأن عماد دغيج أحد رموز رابطات حماية الثورة؟
أنا شخصيا لم أكن على علم بهذا الوفد الذي ترأسته النائبة الأولى لرئيس المجلس ، لم أكن على علم بالوفد وكيف تشكل وقد عبرنا عن رفضنا كديمقراطيين وكحزب جمهوري وإستغرابنا من موقف عدد من نواب المجلس الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء التدخل بعد أحداث الرش وأحداث 9 أفريل 2012 وإغتيال شكري بلعيد وأسأل لماذا لم يتشكل وفد تقوده السيدة محرزية العبيدي -دون علم زملائها - لتستفسر وزير الداخلية عن سبب عدم التعامل بجدية مع التحذير الوارد على الداخلية بشأن إمكانية إغتيال النائب الشهيد محمد براهمي؟ إنه موقف مثير للإستغراب حقيقة...وللاحتجاج أيضا.
يتردد أن «نداء تونس» بصدد تجهيز 26 ألف مراقب للإنتخابات القادمة فكيف هو الحال عند «الجمهوري»؟
موضوع المراقبة موضوع وطني ومواطني لا يمكن ضمان إنتخابات شفافة ونزيهة دونه ، ونحن بصدد تكوين شباب الحزب والتشاور مع عديد الجمعيات والمنظمات لإعلان مبادرة وطنية بشأن مراقبة الإنتخابات لضمان نزاهتها لا للعمل من اجل مصلحة هذا الحزب او ذاك . انا اعتقد ان على مجهودات الأحزاب أن تنصب في مبادرة تضامنية جامعة لأن الهدف هو ضمان نزاهة الإنتخابات وهذا مطلب وطني وليس شأنا حزبيا.
هل انتم مع تكليف كمال الجندوبي برئاسة هيئة مراقبة الانتخابات؟
نحن لم نشارك في هذا القرار.
هل تساندون هذا الخيار أم أن موقفكم السلبي من كمال الجندوبي مازال قائما؟
موقفنا ليس سلبيا من السيد كمال الجندوبي، اختلفنا في مرحلة ما قبل تنظيم انتخابات 23 أكتوبر ومواقف «الجمهوري» ابعد ما تكون عن رد الفعل الشخصي، طويت صفحة الخلاف ونحن لسنا طرفا في هذه الهيئة وإن كان الهدف هو العمل على ضمان نزاهة الانتخابات فنحن نبارك هذه المبادرة ، سي كمال الجندوبي له تجربة محترمة ومساهمته ستكون لفائدة إنجاح الإنتخابات ولكننا لا نتدخل في مقاربة «جبهة الإنقاذ» لأننا خارجها.
ما الجديد في «الحزب الجمهوري»؟
هناك حركية في تواصلنا بالمواطنين في كل الجهات في صفاقس وبن عروس والمهدية وجربة وقابس والجم وبنزرت وسليانة ... كما نعمل على تشبيب وتأنيث قيادات الحزب جهويا ومركزيا في مستوى القرار وفي الواجهة الإعلامية والإعداد للانتخابات في مستوى البرنامج والتقدم بمقترحات عملية لمواجهة الوضع الاجتماعي الصعب. وسنقدم مقترحات عملية لإسناد الأمن في مقاومة الإرهاب سنعرضها على السيد رئيس الحكومة لدعم جهود المنظومة الأمنية بإحداث صندوق تضامني «عيون الوطن» يضمن لعون الأمن الشعور بالإطمئنان على عائلته إن حدث له مكروه لا قدر الله.
صرح السيد عبد اللطيف المكي أن «النهضة» ستتدخل إن تحولت مراجعة التعيينات إلى حملة مطاردة لأبناء الحركة فما هو موقفكم في»الجمهوري»؟
مراجعة التعيينات التي حدث حولها توافق من الطيف السياسي لم تكن تعني بالنسبة إلينا في أية لحظة مطاردة أبناء «النهضة» بل هي سعي إلى ضمان الكفاءة وتحييد الإدارة عن كل توظيف حزبي وإصلاح الحالة الكارثية التي خلفتها حكومة «الترويكا» في هذا المجال وتعقيبا على تصريح السيد عبد اللطيف المكي أقول إن دور الضحية وأيضا خطاب التهديد لم يعد يجدي نفعا كما كان الحال قبل 23 أكتوبر وأنا أنصحه بتغيير التكتيك بعد خروج «النهضة» من الحكومة.
هل خرجت «النهضة» من الحكم؟
آمل ان يكون قصد من قال «خرجنا من الحكومة ولم نخرج من الحكم» ان «النهضة» لم تخرج من الحكم بمعنى أنها مازالت في المجلس التأسيسي.
لو مرّ الباجي قائد السبسي ومرشح «النهضة» إلى الدور الثاني من الرئاسية، أيهما سيدعم «الحزب الجمهوري»؟
من قال لك إن الباجي قائد السبسي سيترشح ؟
هو أول من أعلن ترشحه؟
كل الترشحات في هذه المرحلة تصريحات إعلامية وحين يتأكد ترشح سي الباجي سأجيبك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.