علقّت أمس صحيفة ال «غارديان» البريطانية على قرار سحب السعودية و الامارات و البحرين سفراءها من قطر , مشيرة الى أن الدول الثلاث اتخذت قرارها بعد اخلال الدوحة بإلتزاماتها الأمنية و لدعمها أيضا الإضطرابات في البحرين و شرق المملكة العربية السعودية. و قالت الصحيفة :»بعد أشهر من النار تحت الرماد، طفت على السطح الخلافات الحقيقية بين دول الخليج وقطر بشكل علني، وانتهت بسحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة». و أضافت أن دول الخليج كانت تعلق آمالا عريضة على تغيير استراتيجي في السياسة الخارجية القطرية بعد تنحي الأمير حمد و تولي ابنه تميم القيادة. وقالت الصحيفة إنه رغم الاكتفاء بإعلان القرار «دون تفاصيل إضافية، إلا أن ذلك كان كافيا لإعلان مدى غضب واستياء الدول الثلاث من إصرار قطر رغم تعهداتها الرسمية» على مواصلة دعمها الأطراف التي تشكل تهديدا لأمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، من قبل المنظمات أو الأفراد، سواء بالعمل المباشر أو التغطية السياسية أو الدعم الإعلامي». و تابعت إن الدول التي بادرت بسحب السفراء «لم تعد تستطيع الصمت حيال تقصير الدوحة في محاصرة المدّ الإيراني في المنطقة بدعمها للاضطرابات في شرق السعودية أو في البحرين». ولكن هذه الخلافات المتزايدة بين العواصم الخليجية وقطر ليست جديدة، ذلك أن الدوحة كانت تصرّ حتى قبل ما يعرف بالربيع العربي، على لعب دور أكبر في السياسة الخارجية الخليجية، عكس العواصم الأخرى بما أنها لم تتردد في دعم «الإخوان المسلمين» خاصة في مصر، وتحديدا بعد سقوطهم في القاهرة، ففتحت باب اللّجوء السياسي على مصراعيه لقادة جماعة الإخوان المسلمين الهاربين». و أشارت الصحيفة أيضا الى أن « دول الخليج وخاصة السعودية والإمارات، تنظر إلى الموقف القطري على أنه تهديد جدّي، لأمن المنطقة وعلقت البلدان آمالها على تغيير جدي في السياسة الخارجية للدوحة بعد خلافة الأمير تميم لوالده المتنحي، ولكن سريعا ما تبين لها أن قطر ماضية في نفس التوجه السلبي».