تحدث فلاحو القوارص بمرارة كبيرة عمّا آلت اليه اوضاعهم هذا الموسم وماقبله فوضعيتهم تتأزم بسبب تراكم المشاكل التي لم تقم الدولة وسلطة الاشراف بالانكباب عليها والبحث عن حلول لها. وقال بشير عون الكاتب العام للاتحاد المحلي للفلاحين ببني خلاد ان منتجي القوارص تحملوا مسؤولياتهم وضاعفوا من مجهوداتهم لتحسين المردودية كما وكيفا محافظة منهم على مكانة المالطي التونسي في السوق الخارجية لكن جهودهم لم تقابل بالتحفيز المطلوب والاحاطة المستحقة بل انهم وجدوا انفسهم يتخبطون في اتون الصعوبات والمشاكل منها تضاعف كلفة الانتاج من اسمدة عضوية ومعدنية وادوية مقابل الارتفاع المتواصل لليد العاملة الفلاحية وندرتها وصعوبات التزود بمياه الشمال والامراض التي تداهم الاشجار آخرها مرض «الترستيزا» الذي يهدد الغابات بالفناء وبعد معاناة الاشهر تزداد آلام الفلاح عندما يواجه الكساد وصعوبات ترويج المنتوجات المنخفضة التي لم يعرف لها مثيل من قبل فبسبب تراجع الطلب تباع كل الانواع باثمان زهيدة مقارنة بكلفة انتاجها. وشهد تصدير المالطي صعوبات فبعد ان انطلق الموسم يوم 12 جانفي واقتنت مؤسسات اللف المالطي ب 450 مي انخفض الثمن هذا الاسبوع الى 380 مي وهو ما ضاعف من حيرة الفلاحين وادخل في نفوسهم التشاؤم بالنسبة لمستقبل القطاع وكان فلاحو القوارص قد عبروا عن جملة مشاغلهم خلال الزيارة التي اداها رئيس الاتحاد التونسي للفلاحين عبد المجيد الزار الى معتمدية بني خلاد وكانوا يتطلعون لعرض ملفهم في ندوة قطاع القوارص التي التأمت بمقر الاتحاد بتونس بإشراف وزير الفلاحة لكن الوزير تغيب عن الندوة لالتزامات في الخارج مما فجر غضب الفلاحين.