في شراكة بين الجمعية المحلية للنهوض بالمعوقين بحيدرة و برنامج الاممالمتحدة للتنمية PNUD و بمناسبة اليوم العالمي للمراة انتظمت في نهاية الاسبوع ندوة تحت شعار :" المرأة المعوقة :حقوقها و حرياتها بين الواقع و الافاق" و ذلك بدار الثقافة بحيدرة تناولت محاورها التعريف بدور المراة و مكانتها في المجتمع بصفتها الشريك الاساسي و الفعال في بناء الاسرة و المجتمع و المراة المعوقة بصفة خاصة و مكانتها و وظيفتها و بيان حقوقها التي يكفلها لها المشرع و الدستور و الاتفاقيات الدولية و القانون المتعلق بذوي الاحتياجات الخصوصية .. و تم التركيز خلال الندوة على دور المراة و مكاسبها في اقصى الوسط الغربي للبلاد التونسية و تحديدا بمعتمدية حيدرة على الشريط الحدودي الفاصل بين تونس و الجزائر كمثال و رصد طريقة عيشها و مدى اندماجها في المجتمع سواء بالنسبة للمراة الريفية او القاطنة بالمناطق الحضرية ..و وقع التاكيد خلال كل المداخلات على ان المراة المعوقة لها الحق في العيش الكريم و بخيارات مساوية لخيارات الاخريات فلها الحق في الحماية و الرعاية و التربية السليمة و التعليم و التكوين و التشغيل و في ممارسة الرياضة و الانشطة الثقافية و العلاج و الوقاية و الحق في تكوين اسرة و المشاركة في الحياة السياسية . و و قف المشاركون في التظاهرة على المآسي التي تعيشها المراة بصفة عامة و المراة المعوقة بصفة خاصة او المراة الكافلة لمعوق سواء كان ابنا او زوجا او احد الوالدين او احد افراد الاسرة مهما كان في هذه الربوع المعزولة على الشريط الحدودي و ما تتميز به ظروف العيش فيها من قساوة بين براثن الفقر و الخصاصة و صعوبة المناخ و الغياب الكلي لاي مظهر تنموي و التاطير و التوعية و التحسيس و أي اهتمام بهذه الفئات الهشة و انعدام برامج موجهة للنهوض بها على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي. و شهدت الندوة حضورا هاما فاق التوقعات رغم ان الاعلان عنها و التعريف بها و تحديد موعدها كان متأخرا و جاءت التدخلات بين المشرفين عليها و النسوة الحاضرات في شكل حوارات مفتوحة و نقاشات و تبادل للافكار و المعلومات وصفت خلالها النساء المستهدفات بالتظاهرة واقعهن و ذكرن طموحاتهن و آمالهن في غد افضل يودعن به صعوبة الحياة و ظروفها القاسية. و تم بالمناسبة تكريم مجموعة من النساء و تقديم شهائد شكر و تقدير لهن تحية لمجهوداتهن في حماية و رعاية اسرهن رغم قدراتهن و امكانياتهن المحدودة شمل كلا من: - السيدة فائزة حمدي (والدة طفل يحمل اعاقة متعددة و هي ربة لاسرة متكونة من 4 أفراد و هي عائلها الوحيد) - السيدة خفصية خضراوي (زوجة معوق يحمل امراض مزمنة و هي السند و الساهرة على شؤون اسرتها المتركبة من 5 أفراد رغم محدودية امكانياتها المادية) - السيدة جميلة ونيسة ( تحمل اعاقة و ربة اسرة تتكون من 8 أفراد) - السيدة: ناجية مجولي (تحمل اعاقة و هي ارملة لها طفلين في سن الشباب و ليس لها اي سند في الحياة).. و كان لهذه الندوة الصدى الطيب في نفوس الحاضرات خصوصا و انه تقرر تبني 15 امراة معوقة او كافلة لمعوق بالوسط الريفي بمختلف مناطق حيدرة لتكوينهن في تربية النحل و الدواجن و الصناعات التقليدية و بعث مشاريع لهن لتكون موارد رزق لعائلاتهن.