أكد العميد توفيق الرحموني الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع صحة الخبر الذي نشرته صحيفة "لوس انجلس تايمز" يوم الجمعة الماضي حول عملية انزال سرية لعناصر من الوحدات الأمريكية الخاصة عبر "هليكوبتر" في قاعدة عسكرية بالجنوب الغربي التونسي واصفا عدد العناصر العسكرية الامريكية التي تم انزالها على التراب التونسي و التي قدرتها الصحيفة بالخمسين عنصرا بالرقم المبالغ فيه –على حد تعبيره-. و شدد الرحموني على ان هذه العملية تدخل في اطار برنامج تدريب مشترك و تبادل للخبرات و الزيارات بين وزارة الدفاع التونسية و نظيرتها الامريكية و على ان العناصر الامريكية التي تم انزالها ليست الا فرقة متنقلة للتدريب على حد تعبيره-،موضحا في السياق ذاته ان "وزارة الدفاع التونسية تربطها علاقات صداقة و تعاون مع العديد من بلدان العالم و ليس مع الولاياتالمتحدةالامريكية فحسب و على ان هناك ايضا لجان مشتركة تقوم بضبط برنامج سنوي للتعاون" و جدد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع نفيه التام لكل "المزاعم" التي تحاول ربط مثل هذه الاخبار ب"خبر لا اساس له من الصحة و هو ارساء قاعدة عسكرية امريكية بالجنوب التونسي ". و كانت "لوس انجلس تايمز" ،قد ذكرت ان عملية الإنزال التي وصفتها بالسرية تدخل في إطار اتفاق بين وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووزارة الدفاع التونسية لتدريب جنود تونسيين على تقنيات مكافحة الإرهاب في اطار استئصال المجموعات الإرهابية من منطقة شمال افريقيا، وذلك بتكوين نخبة من الجيش التونسي لتصبح قادرة على استباق الخطط التكتيكية للإرهابيين. كما أوردت "لوس انجلس تايمز"، أن الحكومة التونسية طالبت بأن تكون عملية نشر وإنزال عناصر من الوحدات الأمريكية الخاصة، سرية وعلى مراحل من أجل عدم إثارة الرأي العام الرافض لفكرة وجود جنود أمريكيين على التراب التونسي. مضيفة انه من المنتظر أن تصل وحدات أمريكية خاصة إلى الجنوب والغرب التونسي خلال الأشهر القادمة.