يعكف حاليا احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس 2على النظر في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها كهل معتديا على غريمه بواسطة قضيب على اثر خلاف جد بينهما حول سيارة باعه اياها تبين له لاحقا انها تحتوي على كثير من العيوب احجم البائع عن ذكرها الامر الذي اعتبره الجاني نوعا من التغرير به . وحسب ما ورد بملف القضية فإنه في شهر نوفمبر 2013 اعترض المتهم المتضرر وطلب منه إرجاع ما قبضه نتيجة عملية بيع السيارة بعد أن اتضح أنها تحتوي على العديد من العيوب وتحتاج إلى تغيير المحرك بأكمله فرفض المتضرر ذلك واحتج امامه بكونه مجرد وسيط لا يضمن إلا سلامة السيارة من حيث المحرك وقطع الغيار الاساسية الموجودة بها. أما البقية الباقية من اصلاحات وهيكلة داخلية فلا تدخل في نطاق مهامه ولذلك فهو ليس مجبرا على الاستجابة لطلباته وما عليه إلا تتبع البائع وليس الوسيط الا أن المتهم لم يقتنع بتبريراته واعتبر ذلك تحيّلا عليه نظرا للعلاقة الوطيدة التي تربطه بالبائع وهدده بالنيل منه ومن كل عائلته إن لم يعد إليه المبلغ المالي الذي دفعه له. وامام اصراره على موقفه نشبت مشادّة كلامية بين الطرفين تطورت إلى اشتباك بالأيادي عمد خلالها الجاني الى اسقاط المتضرر أرضا على الاسفلت وانبرى يركله ويلكمه ثم انهال عليه بقضيب حديدي وتركه يسبح في بركة من الدماء وفر من المكان إلى أن مرت دورية أمنية كانت بصدد القيام بأعمال المراقبة فاتصلت بالحماية المدنية التي قامت بنقل المتضرر على جناح السرعة إلى المستشفى حيث تلقى العلاج وخضع لعملية جراحية كللت بالنجاح ...وبعد حوالي شهر تم الاستماع إلى شهادته فأدلى بهوية الجاني واوصافه بكل دقة فانطلقت التتبعات ضده حتى تمّ القبض عليه. وقد صرح أن المتضرر تسبب له في خسارة مالية كبرى وأنه استغل علاقته به ليتوسط له في شراء سيارة ثبت لاحقا انها منتهية الصلوحية وأن محرّكها معطّل بعد حوالي اسبوعين من شرائها وان المتضرر كان عالما بعيوبها ومطلعا على كل خفايا الصفقة ومع ذلك ورطه فيها بسبب عمولة نالها من الطرفين. وبيّن المتهم انه في يوم الواقعة اعترضه صدفة -بعد عملية بحث مضن إذ اغلق هاتفه الجوال وانقطعت اخباره في ظروف غامضة خاصة ان البائع قد غادر التراب التونسي وهو ما يؤكد تورطه في العملية- وطلب منه تمكينه من ثمن السيارة إلا أن هذا الأخير امتعض ورفض نهائيا كل صيغ التفاهم فانطلقت مناوشة كلامية انتهت إلى تبادل للعنف بينهما فانهال عليه حينها بقضيب حديدي ولما تأكد من خطورة ما أقدم عليه فرّ من المكان. وبمكافحة الطرفين اعترض صدفة غريمه تمسك كل منهما بأقواله في جميع مراحل التحقيق ومن المزمع ان يختم قاضي التحقيق ابحاثه في ملف هذه القضية في غضون الاسبوع المقبل .