حقق الترجي الرياضي الأهم في واحدة من أبرز محطاته في طريقه نحو التتويج بلقب البطولة متفوقا على جاره النادي الإفريقي في دربي لم يكن فيه من خيار أمام الفريقين سوى الإنتصار لتدعيم الحظوظ فيما تبقى من عمر هذا الموسم وهكذا إذن خرج فريق باب سويقة أكبر مستفيد من الجولة 22 لبطولة الرابطة المحترفة الأولى بما أنه الفريق الوحيد الذي حقق الفوز وجنى النقاط الثلاث من ضمن الأربعة الأوائل المتنافسين على اللقب مما مكنه من رفع الفارق على ملاحقيه والتقدم أكثر فأكثر في الترتيب العام.... الفوز الذي حققه الأحمر والأصفر على الإفريقي صنعته عدة عناصر ميّزت آداء الفريق ومهدت لتفوقه في المواجهة التي كانت تشكل منعرج الموسم. بداية مباراة حاسمة بداية المباراة كانت من بين فترات قوة الترجي الرياضي في دربي أمس الأول حيث دخل الفريق اللقاء أفضل من منافسه وشكل خطورة كبيرة على دفاع الإفريقي ونجح في استغلال هذه الفترة من خلال التقدم في النتيجة وأخذ الأسبقية في الربع ساعة الأول من المباراة... وحين نعلم أهمية إحداث الفارق والتقدم في النتيجة في مثل هذه المناسبات ندرك جيدا أن بداية المباراة الناجحة من الترجي الرياضي كانت حاسمة وساهمت بقسط كبير في انتصار الأحمر والأصفر في هذا الدربي المصيري. التحضير الذهني الذي يبدو أن الإطار الفني ركز عليه عمله على امتداد الأسبوع المنقضي هو الذي مكن الترجيين من دخول اللقاء على الوجه الأكمل والممهد للنجاح. الامتياز ل«بن شريفية» لئن تمكن الترجي الرياضي من إحداث الفارق في إحدى فترات قوته وهي بداية اللقاء فإن الإفريقي عجز عن ذلك في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول ثم في العشر دقائق الأولى من الشوط الثاني وهي أفضل فترة عرفها في هذا الدربي وأتيحت له خلالها ثلاث فرص سانحة للتهديف اثنتان لإيزيكال وواحدة لجابو كان الحارس بن شريفية بالمرصاد للتصدي لها كلها واقفا سدا منيعا أمام هجوم فريق باب الجديد ومحافظا بذلك على عذارة شباكه ليصنع بالتالي منعرج اللقاء وفتح أبواب الفوز على مصراعيها أمام الأحمر والأصفر... بن شريفية كان حاسما في دربي الأحد وساهم بقسط كبير في انتصار الترجي الرياضي مؤكدا بالمناسبة عودته إلى سالف مستواه. الكرات الثابتة الدربيات غالبا ما تحسم على جزئيات صغيرة من بينها بل ومن أهمها الكرات الثابتة بوصفها سلاح هام يمكن إحداث الفارق بفضله في المقابلات الحاسمة والمواجهات المباشرة بين المتنافسين على اللقب... الترجي الرياضي سجل الهدفين من كرتين ثابتتين، الأولى من مخالفة مخادعة من القائد خليل شمام والثانية من ركنية منفذة في القائم الأول بدقة من آفول وانقضاض من الجويني ليصعد فوق الجميع ويحسم أمر اللقاء بالهدف الثاني. الأحمر والأصفر استغل كأفضل ما يكون أحد أسلحة النجاح في لقاءات الأجوار وكان ناجعا في الكرات الثابتة وأكثر واقعية من منافسه أمام المرمى. القائد المثالي على المستوى الفردي وإضافة إلى الحارس معز بن شريفية كان قائد الفريق خليل شمام مساهما في فوز الترجي الرياضي بقسط كبير جدا لا فقط للهدف الإفتتاحي الذي سجله ومهد به الفوز والنجاح لفريقه بل وكذلك للمردود الذي قدمه والعزيمة التي اتسم بها آداءه معطيا بالتالي المثال في الحماس والجدية وحب الإنتصار لبقية زملائه وكاشفا لهم الطريق الصحيحة نحو تجاوز الجار بسلام وكسب ثلاث نقاط ثمينة في غاية من الأهمية دعمت حظوظ الترجي الرياضي في التتويج بالبطولة بشكل كبير جدا. انتفاضة «الجويني» من جهة أخرى ودائما في سياق الفرديات التي صنعت انتصار الأحمر والأصفر في دربي الأحد تواصلت انتفاضة قلب الهجوم هيثم الجويني الذي عرف طريق الشباك للمقابلة الثالثة على التوالي بعد عقم طويل كاد أن يقضي على مسيرته مع الترجي الرياضي... غياب نجانغ كان يمثل مصدر قلق في صفوف الترجيين الذين تخوفوا من تأثير تخلف مهاجمهم رقم واحد عن دربي مصيري لكن الجويني كان في المستوى المطلوب وسجل حضوره في هذا اللقاء كأفضل ما يكون بهدف جميل وحاسم أكد به جدارته بقيادة الخط الأمامي للفريق.