كل التفاصيل عن اشتباك سيدي بوزيد وخلية منزل نور بالمنستير قال محمد علي العروي الناطق الرسمي لوزارة الداخلية، في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس، إن اشتباكات جدت، فجر أمس، في حي عزيز من مدينة جندوبة بين وحدات أمنية ومجموعة من المُسلحين مشيرا الى أن الوحدات الأمنية حاصرت أحد المنازل بالحي المذكور، حيث بادر أحد المسلحين من الذين كانوا بداخله، باستهداف الأمنيين بقنبلة يدوية أسفرت عن إصابة أمنيين اثنين بجروح متفاوتة الخطورة، ثم بدأ تبادل إطلاق النار الذي تواصل لأكثر من ساعة مؤكدا أن الوحدات الأمنية تمكنت من القضاء على 3 إرهابيين، بينهم تونسيان هما راغب الحناشي، وربيع السعيداني، وآخر أجنبي يرجح أنه جزائري الجنسية مشيرا الى ان هذه المجموعة هي نفسها المتهمة بقتل أربعة من بينهم أمنيين في كمين الشهر الماضي بمنطقة أولاد منّاع في جندوبة. وأوضح العروي أن الوحدات الأمنية تمكّنت في هذه العملية، من اعتقال 6 أشخاص لهم علاقة مباشرة بالمجموعة الإرهابية من بينهم عناصر نسائية، وأنه تم حجز كميات من الاسلحة داخل المنزل على غرار (2) كلاشنيكوف ومسدس من نوع «سميث» وقنبلة يدوية وحزام ناسف و أوراق شخصية تابعة للشهيد عصام المشرقي وجهاز إعلامية محمول ومجموعة من الهواتف الجوالة. وأضاف العروي انّ الوحدات الامنية رصدت تحركات العناصر المشبوهة وحددت منزلهم الذي كان على ملك إمرأة كانت على علم بهويتهم وتورطهم في العملية الإرهابية بمنطقة اولاد مناع. وأشار العروي أنه ثبت لدى وزارة الداخلية تورط كامل عائلة راغب الحناشي، خاصة والده وأخوه، في العمليات الإرهابية، مضيفا أن التحقيقات مازالت متواصلة في هذا الشأن. ويعتبر راغب الحناشي، من مواليد 21 نوفمبر1992 ، احد المتورطين في العملية الإرهابية بجهة أولاد مناع والتي راح ضحيتها 4 شهداء. سيدي بوزيد في المقابل، أكد العروي أنّ الإشتباك الثاني وقع، فجر أمس، في سيدي بوزيد حيث تبادلت دورية تابعة للحرس الوطني إطلاق النار مع مسلحين وعناصر إرهابية مجهولة اثر مطاردة لسيارة رباعية الدفع كانوا على متنها. وقد أسفرت العملية عن إصابة عوني حرس مشيرا إلى أن وحدات الامن تمكنت من القبض على العنصرين اللذين تمت مطاردتهما وقال العروي انهما عنصران تكفيريان وصاحبي سوابق في التهريب مضيفا أنه تم أيضا القبض على عنصر مرتبط بهما مباشرة وتم حجز السيارة وهواتف جوالة ووثائق كانت فيها. المنستير من جهة أخرى، أكد محمد علي العروي، أن الوحدات الأمنية كانت قد فكّكت خلية إرهابية في المنستير وأنها اعتقلت 11 عنصرا من بينهم 7 عناصر مورطين في الإعداد لمعسكر للتدريب و التخطيط و التنفيذ لعمليات إرهابية و تسفير الشباب للقتال في سوريا في صفوف «جبهة النصرة». وقد تم خلال المؤتمر الصحفي عرض صور قال العروي انها ل«معسكر تدريب بمحافظة المنستير مهمته تدريب الشبان وتسفيرهم الى سوريا» مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تفكيك هذه الخلية «التكفيرية»، الناشطة في مجال تسفير الشبان التونسيين إلى سوريا وإلقاء القبض على عناصر في منزل نور بولاية المنستير. وفي تعليقه على ما يتردد بخصوص مشاركة شقيق إحدى نائبات المجلس الوطني التأسيسي في القتال الدائر بسوريا، أكد العروي تورط هذا الأخير مع المجموعة الإرهابية التي تم القبض عليها بمنزل نور مشيرا الى انه متواجد حاليا في سوريا.