هداف الرابطة المحترفة الأولى المهاجم الجزائري للنجم الرياضي الساحلي بغداد بونجاح نجح وتميز ووجد من حوله الاجماع على أنه من أفضل المهاجمين في الوقت الحاضر في بطولتنا بفعل نجاعته وتحركاته واقلاقه المستمر للدفاعات المنافسة للنجم الساحلي بما يقيم الدليل على أن بغداد جدير بأن يصنف في خانة الصفقات الرابحة لفريق جوهرة الساحل والأرقام وحدها تدافع عن أحقية هذا المهاجم بمثل هذا الامتياز رغم غيابه طيلة ست جولات عن تشكيلة فريقه جراء عقوبة قاسية أثارت جدلا واسعا. وبين تصريحه لصحيفة «الهداف» الجزائرية حول رغبته في مغادرة النجم الساحلي مع نهاية الموسم الجاري وطموحه بأن يكون ضمن منتخب الخضر في مونديال البرازيل هذه الصائفة... ومردوده أمام الملعب التونسي في الجولة الفارطة والكم الهائل من الفرص التي توفرت له وعدم قدرته على تحويل احداها الى ما يضمن الفوز للنجم الساحلي حتى يستغل تعثر منافسيه على المرتبة الثانية ونعني النادي الافريقي والنادي الصفاقسي... رغم أن خطة «الاسمنت المسلح» التي اعتمدها فريق باردو يصعب معها الوصول الى شباك حمدي القسراوي... وبين ما قاله بغداد قبل المباراة وبين مردوده ما يفرض التساؤل عما يفصل بين طموحاته الشخصية التي تبقى مشروعة ومنطقية وشرف للبطولة التونسية أن يكون أحد الناشطين فيها من بين نجوم مونديال البرازيل... وبين طموحات النجم الساحلي التي تمر بالتأكيد عبر ما يرنو اليه كل لاعب ينال شرف تقمص زي هذا الفريق الكبير ليكون من المساهمين في تحقيق أحلامه ورغبة جمهوره الذي يرى في فريقه مواصفات ايجابية للغاية بدأت تتشكل منذ قدوم روجي لومار وشروعه في تغيير وجه الفريق نحو الأفضل. من حق بغداد بونجاح أن يحلم ببطولة الهدافين ومن حقه أن يجعل من تجربته في النجم محطة موفقة للاحتراف في أوروبا... ومن حقه أن يصنع من التألق والنجاح ما يقنع به وحيد هاليلوزيتش لدعوته الى المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل... كل هذا منطقي وشرعي ولايختلف فيه عاقلان والطموح هو اوكسير حياة كل لاعب يحلم بالأفضل والا فلا لزوم لأن يكون... أما ما يتطلب المراجعة واعادة النظر والنقاش فمضمونه أن بغداد بونجاح يجب أن يعلم بأن نجاحات النجم الساحلي وطموحاته في الذهاب بعيدا وطنيا ودوليا تمر حتما قبل طموحاته الشخصية. باختصار يجب أن يلعب بونجاح للنجم وليس لنفسه وأن يتخلى بعض الشيء عما سماه البعض يوم مباراة الملعب التونسي بالأنانية التي هي أساسا ليست بالعيب لأن المهاجم الهداف تراه يبحث دوما عن التهديف بل هي مهمته الأساسية ولكن في بعض المواقف عندما يجد أحد زملائه في وضعية أفضل منه للتسجيل عليه أن يمنحه الفرصة لذلك وكم من أهداف يعود فيها الاستحقاق لصانعها لا لمن سجلها... فقط هي وجهة نظر بل هي خلاصة آراء بعض الفنيين وغير الفنيين حبا في بغداد بونجاح الذي نجح بامتياز في نيل الاعجاب لأنه باختصار من أفضل المهاجمين في بطولتنا.