طرابلس (وكالات) أعلنت الحكومة الليبية الليلة قبل الماضية، الحرب على الإرهاب متهمة للمرة الأولى علنا «تنظيمات إرهابية» بالوقوف وراء عشرات الاعتداءات وعمليات الاغتيال التي طالت عناصر الأمن والجيش والرعايا الغربيين في بنغازي شرق البلاد. وطالبت المجتمع الدولي وخاصة الأممالمتحدة بتقديم مساعدة عاجلة لاجتثاث الإرهاب». ويأتي قرار الحكومة الليبية بالتزامن مع بثّ موقع لتنظيم «أنصار الشريعة» الليبي، شريطًا مرئيا يظهر فيه عشرات المسلحين الملثمين في إحدى المزارع، التي تحولت في ما يبدو إلى معسكر لعناصر التنظيم، وهم يرتدون الزي العسكري المرقّط الذي يرتديه غالبا أفراد القوّات الخاصة. ويحمل المسلحون في أيديهم بنادق آلية في حركات استعراض للقوة، كما أظهر الشريط رتلا من السيارات العسكرية الحديثة المجهزة بالمدافع الرشاشة، والمضادة للطائرات رفعت عليها الرايات السوداء، وهي تقف في بعض تقاطعات الشوارع، وكتب على الشريط «المرابطة في مداخل بنغازي». وقالت الحكومة في بيان نشر في وقت متأخر أول أمس على موقعها الإلكتروني «لن يكون هناك مكان للإرهاب في ليبيا ويجب أن يكون الليبيون على استعداد لما ستفرضه مثل هذه المعركة لناحية الحذر واليقظة والتضحيات». وأضاف البيان أن «الأمّة في مواجهة مع تنظيمات إرهابية ويتوجب على الحكومة تعبئة قواتها العسكرية والأمنية من أجل محاربة هذه الآفة». وأوضح أن «مدن بنغازي ودرنة (شرق ليبيا) وسرت (وسط) ومدنا أخرى تواجه حربا إرهابية من قبل عناصر ليبية وأجنبية». وأشارت الحكومة في بيانها إلى أنها «ستلجأ في هذه المواجهة إلى القوّة العسكرية الوطنية , مؤكدة «التزامها بإنهاء هذه الحرب في أسرع وقت ممكن حفاظا على الأرواح».