نجح المهاجم السريع والهداف رشوان البغدادي في تقديم اضافة نوعية للخط الامامي لفريق النفيضة الرياضية ورغم قدومه في الميركاتو الشتوي الا انه استطاع ان يدخل في صميم الموضوع ويؤكد قيمته الفنية الثابتة.. وآخر عينة على ذلك عندما نجح رشوان في تحقيق ثنائية ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الثانية التي امضاها في شباك اولمبيك الكاف في الجولة الختامية.. «التونسية» التقته في سياق الحوار التالي: من يكون رشوان البغدادي؟ وماذا عن المحطات التي مررت بها في مسيرتك الى حد الآن؟ من مواليد سنة 1989 .. كرويا انا أصيل المدرسة الكروية العريقة التي تعلمت فيها أصول الكرة واعني النادي القربي ومنه التحقت بعدة فرق من مستقبل قابس الى النادي الرياضي الصفاقسي واتحاد بن قردان وصولا الى تجربتي الاخيرة مع النفيضة الرياضية وكنت قد امضيت ايضا فترة في سبورتينغ بن عروس بعدما انتهت تجربتي مع النادي الصفاقسي باصابة حتمت عليّ آنذاك الابتعاد عن اجواء الملاعب لمدة ستة اشهر عدت بعدها موفور العزيمة والرغبة في تحقيق طموحاتي التي تظل ممتدة ولا حدود لها. كيف تقيّم تجربتك مع النفيضة الرياضية؟ جميع الاندية التي تقمصت ازياءها لم أدخر اي جهد للدفاع عن الوانها وكذلك الحال لفريقي الحالي النفيضة الرياضية وان نجحنا بتضافر جهود الجميع في ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الثانية فانني على يقين من ان فريق النفيضة الرياضية باستطاعته ان يكون من المراهنين الجديين على الصعود نظرا الى توفر عناصر النجاح من اطار فني كفء ممثلا في المدرب سفيان مرجان الى هيئة مديرة تسعى بكل ما أوتيت إلى توفير مقومات التألق مع وجود نخبة من اللاعبين الممتازين بالاضافة الى الجمهور الذي يذوب حبا في فريقه.. انا شخصيا اسعدتني تجربتي مع هذا الفريق العريق واعتبرها من بين المحطات الموفقة في مسيرتي الكروية. لعبت في الرابطتين الأولى والثانية.. فهل من مقارنة بين البطولتين؟ الاكيد والثابت ان الرابطة المحترفة الثانية اصعب خاصة من حيث الاندفاع البدني ونسق المباريات سواء في ما يتعلق بالمراهنة على الصعود او من اجل تفادي النزول.. الخلاصة ان الرابطة المحترفة الثانية في تقديري صعبة رغم ان المستوى الفني لا يبتعد كثيرا عن بطولة الرابطة المحترفة الاولى. بعد نهاية تجربتك مع النفيضة الرياضية والنظر الى سنّك وانت لم تتخط الخامسة والعشرين من عمرك الا تطمح في العودة للنشاط في بطولة الرابطة المحترفة الاولى؟ انا لاعب محترف ومثلي مثل كل لاعب لديّ الطموح في تجديد العهد مع الرابطة المحترفة الاولى في ظل ثقتي في امكاناتي ومقدرتي على تحقيق النجاح وهو ما يمر في تقديري عبر مقومات اساسية جوهرها العمل والمثابرة والانضباط والسعي المستمر لتطوير مؤهلاتي. فريقك الأم النادي القربي الا ترى بأن الأوان قد حان ليعود الى الرابطة المحترفة الاولى وهو الذي يعتبر ثاني فريق من الوطن القبلي بعد نادي منزل بوزلفة ينتمي الى قسم النخبة؟ انا فخور جدا بكوني انحدر من مدرسة كروية عريقة جدا انجبت عديد اللاعبين الذين تألقوا في اندية كبيرة في القسم الوطني.. فمن ينسى سامي شعبان والناصر محلّة ومحمد ومصدق التومي قبل ان يأتي جيل وسيم نوارة وزين العابدين السويسي وفخر الدين قلبي ووائل بالاكحل والقائمة تطول بالاسماء اللامعة التي تخرجت من مدرسة النادي القربي الذي باستطاعته ان يكون من كبار المراهنين على الصعود لو استعاد عددا من لاعبيه مع التأكيد على ان الجيل الحالي الموجود في النادي القربي يضم ثلة من اللاعبين الممتازين ناهيك ان فريقي الأم وبشهادة الجميع من افضل الاندية في الرابطة المحترفة الثانية ويقدم كرة قدم من طراز رفيع.. وبمزيد التفاف الجميع وتضافر الجهود سيعود النادي القربي الى الرابطة المحترفة الاولى. هل ترى وجها للشبه بينك وبين مارادونا الجزائر حكيم مدّان؟ أعرف أنه من نجوم كرة القدم الجزائرية ويشرفني كثيرا تشبيهي بلاعب كبير من هذا الطراز.. وقد ورد هذا التشبيه على لسان المعلق التلفزي الذي نقل مباراة الكأس في الملعب الاولمبي بسوسة بين النجم الساحلي ومستقبل قابس عندما كنت انتمي الى هذا الفريق وإذ أشكره على ذلك فإنني أتمنى ان ابلغ مستوى حكيم مدان. في اطلاعي على سيرتك الذاتية وجدت بأنك تقمصت الزي الوطني.. فهل ان الطموح للمنتخب مازال قائما؟ لعبت في المنتخب الوطني من الأصاغر حتى الآمال مرورا بالأواسط وكان اخر من دربني في المنتخب الاولمبي المدرب القدير عمار السويح.. ومن الطبيعي ان يكون من أبرز طموحاتي ان ينالني شرف الدفاع عن النجمة والهلال ورغبة بمثل هذا الحجم لا يمكن ان تتحقق الا بمضاعفة الجهد والعمل على تطوير امكاناتي والاكثر من ذلك ان لديّ الثقة في مؤهلاتي وهي ثقة نابعة من جديتي وحرصي على الاستفادة من كل تجربة أخوضها. رشوان اين سنراك الموسم القادم؟ تجربتي مع النفيضة الرياضية مازالت متواصلة ولو أنني امضيت عقدا بستة اشهر في الشتاء الفارط والاكيد ان لدي طموح في تجديد العهد مع الرابطة المحترفة الاولى ويبقى كل شيء في أوانه.