ما حصل في مصر جريمة ضد الإنسانية أعلن امس الأستاذ عبد الحميد الطرودي القيادي السابق بحركة «النهضة» والناشط في المجتمع المدني رسميا استقالته من حركة «النهضة» وانضمامه إلى حزب «جبهة الإصلاح» وتحديدا لمكتبها التنفيذي معتبرا ان استقالته من حركة «النهضة» لا تعتبر استقالة من المشروع الاسلامي قائلا: «ان استقالتي من حركة «النهضة» لا تعني القطيعة او التباين في المواقف وانما استقلت من حركة «النهضة» واخترت «جبهة الإصلاح» ايمانا مني بالتعدد والتنوع داخل المشروع الفكري الواحد». وأشاد الطرودي في ندوة صحفية عقدت امس بالمقر المركزي لجبهة الاصلاح بتونس العاصمة بالمواقف الثابتة والواضحة لحزب «جبهة الاصلاح» وتبنيها لافكار نيرة وبرامج اصلاحية قيمة ودقيقة واتباعها لخطوات متماسكة معتبرا ان هذه الميزات جعلته يلتحق بها. جريمة ضد الانسانية ومن جانبه استنكر رفيق العوني الناطق الرسمي ل «جبهة الاصلاح» أحكام الاعدام الصادرة في حق 529 من قيادات سياسية ورموز لحركة الإخوان المسلمين في مصر وعلى رأسهم المرشد العام أحمد بديع واصفا اياها بالجريمة ضد الانسانية على حد قوله. وأضاف الرقيق ان الغاية من هذه الأحكام «الجائرة اسكات كل صوت حر وشريف وذلك بتصفية خصم سياسي له عمق شعبي وتاريخي». ودعا كل الهيئات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة للتدخّل العاجل للضغط على السلطات في مصر للتراجع عن هذه «الجرائم المقننة وإلغاء هذه الأحكام التي تحطّ من مكانة مصر العزيزة وتسيئ لسمعتها» على حد قوله. رموز العهد البائد أصل الداء ولاحظ الناطق الرسمي باسم الحزب اصرار بعض رموز العهد البائد على العودة إلى السلطة من خلال «استعمال كل الأساليب القذرة لتحقيق هدفهم ومنها الوشاية الكاذبة قصد التشويش على المواطنين كالذي حدث بمنطقة منزل نور من ولاية المنستير» على حد قوله. واعتبر الرقيق ان بقايا النظام السابق وراء كل ما حدث ويحدث من شغب قائلا: «الكل بات يعلم ان ما يحصل من فوضى وشغب على كل المستويات وراءه وبدون شك الأيادي الخبيثة للتجمعيين وهم اصل الداء وقد انقلب عليهم الشعب وأخرجهم من السلطة ولكن ما تزال بقاياهم تتواجد في مفاصل الدولة يستغلون الصفة الرسمية لضرب كل نفس ثوري وكل مصلح وطني» على حد قوله. تعجيل المسار الانتقالي من جهته طالب الدكتور محمد خوجة رئيس «جبهة الإصلاح» بضرورة التسريع والدفع باتجاه المسار الانتخابي لقناعته بقيمة الشعب وحقه في الاختيار والعمل على تحقيق انتخابات حرة نزيهة وتهيئة الظروف الملائمة لذلك مشيرا الى ان ذلك من أولى أولويات هذه المرحلة. ودعا خوجة المنظومة الأمنية الى الحيادية وضرورة وقوفها على نفس المسافة من الجميع مما يجعل منها أمنا جمهوريا حيث لا تتجاوز فيه المعالجة الأمنية حدود القانون وان تنأى بنفسها عن التجاذبات السياسية. نراهن على استقلالية القضاء وأضاف بلخوجة «أن القضاء هو ركيزة مهمة من ركائز الدولة ونحن نراهن على استقلاليته ضمانا للعدل حتى يصبح ملاذا للمظلومين وأن يقوم بدوره في تحقيق المسار الثوري وتفعيل قانون العدالة الانتقالية. فالعدل هوأساس العمران». ناجح