ملعب رادس طقس معتدل جمهور قليل العدد التحكيم: أنيس بن حسن الإنذارات : الماكني والعياري والميساوي (الأولمبي الباجي) وبوبا (الترجي الرياضي). تشيكلتا الفريقين: الترجي الرياضي بن شريفية – المباركي – شمام – الذوادي – بوبا – الراقد – المولهي – المساكني – آفول – الكامرجي( المحيرصي ) – الغرسلاوي ( ماكون ). الأولمبي الباجي: العمدوني – وائل النفزي – العياري – المازني – بن عزيزة ( الميساوي ) – الورهاني (المنصوري ) – الجلاصي – الماكني – الطرابلسي – السليتي ( المحمدي ) – البجاوي. عجز الترجي الرياضي أمس بملعب رادس بمناسبة استقبال الأولمبي الباجي عن تأكيد الإنتصار الثمين الذي عاد به من صفاقس الإربعاء الفارط واكتفى بالتعادل السلبي خاسرا نقطتين في الترتيب العام ومفرطا في فرصة الهروب أكثر عن ملاحقيه المباشرين الذين فشلوا هم ايضا في تحقيق الإنتصارات ... لقد كان لغياب الثلاثي الهجومي العكايشي ونجانغ والجويني وكذلك صانع الألعاب الدراجي الأثر السلبي على المردود الهجومي للفريق سواء من حيث البناء وخلق فرص التهديف وكذلك النجاعة أمام المرمى ، كما أن الإستعداد النفسي لهذه المواجهة الصعبة أمام فريق يلهث من أجل البقاء لم يكن في مستوى الحدث وكان التراخي ملحوظا بعد فوز صفاقس الأخير . انطلقت المباراة ينسق بطيء وانحصرت الكرة في وسط الميدان دون عمليات خطيرة من هذا الجانب وذاك مع أفضلية للترجي الرياضي على مستوى التحكم في الكرة والسيطرة على مجريات اللعب ومحاولة إيجاد الثغرات في دفاع الأولمبي الباجي الذي كان متمركزا بشكل متميّز سمح له بالتصدي إلى هجومات الأحمر والأصفر وقطع الكرات بعيدا عن مرمى العمدوني وقد دامت مرحلة جس النبض هذه لوقت طويل نسبيا جعلت الفترة الأولى من هذه المباراة ضعيفة وطبقا للسيناريو الذي أراده وخطط له الضيوف مع بعض المحاولات من زملاء خالد الغرسلاوي الذين عمدوا إلى رفع النسق نوعا ما وحبك بعض المحاولات الهجومية التي لم تنته على النحو الأفضل لغياب القوة والدقة في التسديدات وخاصة عن طريق الشاب الكامرجي في الدقيقتين 21 و29 وكذلك آفول في الدقيقة 24 في حين سجلت الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط أبرز عملية هجومية لأبناء باب سويقة انطلقت من الراقد في اتجاه المساكني في منطقة الجزاء وتمهيد بالرأس من هذا الأخير لشمام المتقدم إلى الهجوم لكن تسديدة قائد الترجيين كانت ضعيفة أعادها أحد المدافعين دون أدنى خطورة على حارس المرمى. من جانب الأولمبي الباجي فإن المخالفة الخطيرة التي تحصل عليها الفريق في الدقيقة 29 كانت فرصة سانحة لافتتاح النتيجة لكن التسديدة افتقدت للدقة اللازمة واصطدمت الكرة بجدار دفاع الأحمر والأصفر وفي ما عدا ذلك فقد اكتفى الضيوف طوال هذا الشوط الأول بالدفاع وقطع كرات الترجيين. الفترة الأولى انتهت بالتعادل السلبي وهذا طبيعي جدا بالنظر إلى النسق والمستوى اللذين شهدهما اللعب وقد بدا واضحا تأثر الترجي الرياضي بغياب مهاجميه خصوصا وأن الشاب الكامرجي الذي عوّض العكايشي ليلة المباراة افتقد للخبرة اللازمة لتقديم الآداء المطلوب والبروز بالنجاعة الضرورية أمام المرمى هذا علاوة على غياب الهجومات والمحاولات الخطيرة بسبب النسق البطيء. في الشوط الثاني ومنذ الدقائق الأولى لاحظنا ارتفاعا في نسق اللعب وعزيمة أكبر من اللاعبين في الإرتقاء بالمستوى إلى درجة أرفع سواء من جانب الترجيين الذين لا يخدم مصلحتهم سوى الفوز لتدعيم مركزهم في طليعة الترتيب أو من جانب أبناء باجة الذين كانوا حريصين على الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب رادس بالذات وأمام صاحب المرتبة الأولى. الترجي الرياضي حاول الضغط على منافسه في مناطقه في هذه الفترة الثانية بحثا عن إحداث الفارق لكن التسرع من جهة والتمركز الممتاز للأولمبي الباجي منع أبناء باب سويقة من خلق الخطر وتهديد مرمى العمدوني بصفة جدية الشيء الذي أجبر المدرب كرول على التدخل وإقحام المحيرصي مكان الكامرجي في الدقيقة 65 أملا في إعطاء نفس جديد للخط الأمامي وقد جاءت الدقيقة 75 بأخطر فرصة للترجيين بعد ركنية من آفول آلت فيها الكرة للذوادي الذي سدد كرة أرضية حوّلها أحد المدافعين إلى الركنية ...في المقابل قام الكوكي بتغييرين مقحما كلا من الميساوي والمنصوري مكان بن عزيزة والورهاني لتفعيل الهجوم نوعا ما من جهة ومزيد تدعيم خط الوسط من جهة أخرى.وقد كادت الدقيقة 82 أن تأتي بالجديد بعد توغل المباركي في منطقة الجزاء ثم التمهيد لبوبا المتقدم لكن الدفاع يتدخل في آخر لحظة ويضع الكرة في الركنية نفذت دون جدوى. رود كرول : افتقدنا للجاهزية البدنية لرفع النسق «لقد تأثرنا من الإرهاق أكثر من الغيابات الهجومية حيث افتقدنا إلى الجاهزية البدنية التي تسمح لنا برفع النسق واللعب بسرعة وبالتالي إحداث التفوق على المنافس ... لعبنا مقابلتنا الخامسة في ظرف 12 يوما وهذا كثير ومن الطبيعي إذن أن ينتاب اللاعبين التعب دون أن ننسى كذلك الطريقة الدفاعية التي توخاها المنافس من خلال الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين والإكتفاء بهذا الجانب .النسق لا يسمح لنا بالعمل كما نريد في التمارين سواء لتحسين بعض الجوانب أو للقضاء على السلبيات وعلينا أن نتأقلم مع الرزنامة الصعبة والمرهقة». محمد الكوكي : راض عن نقطة التعادل «لم نأت إلى رادس من أجل التعادل بل من أجل النقاط الثلاث لكن افتقدنا للكرة الأخيرة في هجومنا المعاكس في ظهر دفاع الترجي الرياضي ... نجحنا دفاعيا خصوصا في الشوط الأول بدليل عدم توفر أية فرصة سانحة للتهديف للترجي الرياضي الذي أعتبره حاليا أفضل فريق في تونس مما يجعلني راضيا عن نقطة التعادل في النهاية خصوصا وأن فوزنا في كل لقاءاتنا على أرضنا يمكننا حسابيا من البقاء في الرابطة المحترفة الأولى».
