الجزائر (وكالات) ذكرت أمس تقارير صحفية جزائرية أن ولاية بجاية شهدت أعمال عنف وشغب اضطر على اثرها عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية الرئاسية للمترشّح عبد العزيز بوتفليقة الى إلغاء تجمع شعبي كان مقرّرا في اطار الحملة , فيما أكدت مصادر متطابقة ان الشرطة اعتقلت عددا من مثيري الشغب. و قالت التقارير: «ان العشرات من سكان بجاية منعوا سلال من مواصلة نشاطه في إطار الحملة الانتخابية لصالح المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، وتحولت ساحة قاعة الثقافة الى ساحة حرب بين المحتجّين والشرطة التي عجزت عن احتواء الوضع ... وتعرض أربعة من طاقم النهار لاعتداءات عنيفة، وحرق سيارة التلفزيون العمومي», بينما علّق عبد المالك سلال على ما حدث بالقول: «الله يهديهم», فيما عبّر علي بن فليس منافس أبرز المترشّحين للرئاسة عن أسفه لإستهداف أنصار خصمه عبد العزيز بوتفليقة. وكان عبد المالك سلال اتهم ثلاثة أطراف قال انها من بقايا «الفيس» (جبهة الانقاذ الاسلامية المحظورة) وعلي بن فليس و«الماك» (حركة من أجل استقلال منطقة القبائل) التي يرأسها فرحات مهني. وأوضحت التقارير أن المحتجّين على ترشّح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة بدؤوا في التصعيد مع مرور الوقت، وكانوا يتربصون بكل من يدخل إلى القاعة المخصصة للتجمع الشعبي ليهتفوا في وجهه: «هاو شيات جديد، هاو شيات جديد»، كما رشقوا الوافدين على القاعة بقطع نقدية مردّدين هتافات مستفزّة. وأخذت الأمور منعرجا آخر عندما شرع المحتجون خارج القاعة في قذف من كانوا بداخلها بالحجارة وقطع زجاجية، وحينها بدأ الخوف يتسلل إلى داخل القاعة، وهمّ الجمع بالخروج منها، ولحظتها تم اقتحام ساحة دار الثقافة من قبل عشرات المحتجين، وعجزت الشرطة عن احتواء الوضع، وانزلق الوضع وأصبح خطيرا، بازدياد عدد المحتجين، الذين قذفوا الشرطة بكل ما توفر من أنواع وأشكال الحجارة، وردّت قوّات الشرطة بالغازات المسيلة للدموع.