مثّل النقص في اليد العاملة المختصة والمطالبة بمراجعة برامج التكوين المهني حتى تستجيب لمتطلبات سوق الشغل وارتفاع كلفة المواد الاولية وغيابها احيانا ومشاكل الانتصاب الفوضوي والتجارة الموازية ومشاكل النقل وغياب محطات نقل لائقة بالاضافة الى عديد الشواغل المهنية والصعوبات التي تعترض الصناعيين في نشاطاتهم من جميع الجوانب سواء منها المشاكل القانونية والتشريعية او علاقاتهم مع الادارة ومع مصادر التمويل ، اهم النقاط التي تم التطرق اليها خلال جلسة عمل انعقدت مؤخرا بمقر الولاية باشراف الطيب النفزي والي المنستير في لقائه باعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وبحضور اعضاء المكتب التنفيذي وأوضح الوالي أن هذه جلسة الأولى مع الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية كانت بهدف الاطلاع على أهم مشاغل مختلف القطاعات على ان تليها مستقبلا جلسات عمل قطاعية يتم خلالها التعمق في المشاكل والمشاغل والبحث في الحلول المقترحة لكل قطاع . وقد تولى الحبيب حرز الله رئيس الاتحاد الجهوي تقديم المكتب التنفيذي بالمنستير والمتكون من 25 عضوا وتتواصل اعماله الى غاية 2016 وله 12 اتحادا محليّا يعمل على الاحاطة بالحرفيين والصناعيين وبكل الناشطين في مجال الخدمات . واضاف مبينا ان الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالمنستير يتكون من 13 لجنة على غرار لجنة التجارة ولجنة الصناعة ولجنة الخدمات ولجنة التكوين المهني والتعليم الخاص ولجنة التعاون الدولي والشراكة ولجنة المهن والحرف والصناعات التقليدية وبدورها هذه اللجان موزعة الى 65 غرفة مقسمة الى اربعة قطاعات سيما الصناعة والتجارة والخدمات والمهن والحرف . كما اكد حرز الله ان العديد من المشاكل التي تعترض الناشطين في القطاع الخاص من الحرفيين والصناعيين تستوجب تكاتف جميع الجهود من سلطة جهوية ومركزية واتحاد الصناعة والتجارة لتجاوزها ما من شأنها المساهمة في دفع العجلة الاقتصادية على المستوى الجهوي والوطني وحتى الدولي مشددا في هذا السياق على ضرورة تفعيل مشاركة الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالمنستير في معرض ليون الفرنسي طبقا لاتفاقية الشراكة المبرمة مع مقاطعة الرون آلب . و بيّن ممثلو مختلف اللجان أن الانتصاب الفوضوي والتجارة الموازية أضرت كثيرا بنشاط العديد من الحرفيين والمحلات التجارية حتى ان العديد من الصناعيين اغلقوا مصانعهم واصبحوا تجّارا يستوردون المنتوجات من الصين وتركيا نظرا للفارق في كلفة الانتاج وللظروف الصعبة التي تعيشها المؤسسات الصناعية من حيث صعوبات الاجراءات القانونية والتشريعية ونقص اليد العاملة المختصة وفي هذا السياق شددوا على ضرورة التنسيق مع السلطة المركزية لمراجعة منظومة التكوين المهني حتى تستجيب لحاجيات سوق الشغل . كما تطرق الحضور الى ارتفاع كلفة المواد الاولية من «الطّفل» والطين والفيتورة المستعملة في الافران بالقلالات بمدينة المكنين المنتجة للفخار امام صعوبة ربط الحرفيين بشبكة الغاز الطبيعي بالاضافة الى البنية التحتية المتهرئة التي لا تشجع على الاستثمار وجلب المستثمرين . واشار اعضاء المكتب التنفيذي الى مشاكل النقل بولاية المنستير التي تشهد غياب محطات نقل عمومي لائقة مما ساهم في الرّكن العشوائي لسيارات الاجرة وتعطل حركة المرور خاصة بالمدن الحيوية وفي هذا السياق بالتحديد شدد المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على ضرورة التصدي لظاهرة الانتصاب الفوضوي للباعة المتجولين ونقاط البيع العشوائي للنفط المهرب بالاضافة الى الوقوف العشوائي للسيارات مطالبين بضرورة الاستعداد الجيد لفصل الصيف بالتنسيق مع مختلف الاطراف المتدخلة وذلك من خلال مزيد العناية بالنظافة والبيئة وتوفير الامن والقضاء على كل مظاهر التصرف العشوائي والفوضوي حتى تكون المنستير جالبة للاستثمار وقبلة سياحية بامتياز .