أوضح الحبيب ستهم والي المنستير في لقائه مؤخرا باعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورؤساء مختلف الغرف القطاعية ان اللقاء كان فرصة للتعرف على مشاغل المهنيين و الصناعيين في مختلف القطاعات وفي هذا الصدد وعد بتنظيم جلسات قطاعية انطلاقا من الاسبوع الثاني من شهر افريل الجاري لمزيد البحث عن الحلول والاليات الكفيلة بتجاوز مختلف العراقيل والاشكاليات المطروحة مع المهنيين والمتدخلين في كل قطاع . وقد تولى الحبيب حرز الله رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بولاية المنستير وبحضور اعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء الغرف ورئيس الغرفة الوطنية للنسيج والاكساء ، تقديم منظمة الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية باعتباره هيكلا يضم 12 اتحادا محليا و65 غرفة نقابية جهوية ممثلين عن مختلف القطاعات . وقد طالب رئيس الاتحاد من السلط الجهوية بضرورة العمل على تحسين الظروف الامنية حتى يتسنى للمستثمر التونسي والاجنبي الانتصاب والاستثمار بالجهة بهدف دعم الاقتصاد وتشغيل مزيد من اليد العاملة . كما أشار الى تنامي ظاهرة التجارة الموازية في غياب الرقابة والتصدي لعمليات التهريب من الدول الشقيقة المجاورة ومقاومة ظاهرة الانتصاب العشوائي . وقال رئيس الاتحاد الجهوي ان اعضاء المكتب التنفيذي يقترحون اعادة تاهيل معهد التكوين في الوحدات الصناعية الذي تأسس سنة 1997 في اطار التعاون بين ولاية المنستير وجهة الرون آلب الفرنسية ، قصد توجيه اختصاصه الى صناعة النسيج. كما طالب رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بضرورة الاسراع لتجديد الاتفاقية بين ولاية المنستير وجهة الرون آلب الفرنسية لما فيه المصلحة الجهوية على المستوى الاثمار وتبادل الخبرات والتجارب. وأشار رؤساء مختلف الغرف القطاعية الى النقص الفادح في اليد العاملة وخاصة اليد العاملة المختصة نظرا لعزوف الشباب عن تعلم المهن حيث بين رئيس الغرفة الوطنية للنسيج ان قطاع النسيج في المنستير يستأثر بمفرده ب 508 مؤسسة صناعية وبنسبة 30 % من النسيج الاقتصادي في تونس وأضاف قائلا ان اليد العاملة تمثل عائقا كبيرا في جميع المجالات وخاصة لهذا القطاع الذي يسجل نقصا بنسبة 40 % وهوما أكده رئيس الغرفة الجهوية للنسيج الذي افاد انه بامكانه في الحال تشغيل 5000 من اليد العاملة في قطاع النسيج. وقد فسر الحضور النقص في اليد العاملة بسبب عدم ملائمة برامج التكوين المهني وواقع سوق الشغل ، وفي هذا الصدد طالبوا بضرورة تنظيم جلسة خاصة اوملتقى جهوي أو وطني حول واقع وآفاق وكيفية اصلاح منظومة التكوين المهني لترغيب الشباب على تعلم المهن . كما تم الاستماع اثناء الجلسة الى مشاكل مختلف القطاعات على غرار مشاكل قطاع النقل والمخابز والمكتبات حيث طالب رئيس غرفة المكتبات بضرورة التصدي للتجارة الموازية وخاصة في بيع الادوات المدرسية وعدم تنظيم معارض عند العودة المدرسية حتى لا تسبب في تراجع مردودية القطاع الذي يعتبر موسميا . ومن جهته تشكى رئيس غرفة قطاع الفخار من التهميش الذي يعرفه القطاع رغم ما يحققه من مداخيل بالعملة الصعبة حيث يتم تصدير سنويا بين 500 و1000 حاوية من القطع الفخارية الى كل من فرنسا وايطاليا وألمانيا . وأضاف أن منطقة القلالات بالمكنين غير مهيأة ومازالت تفتقر الى شبكة من الغاز الطبيعي وافران جديدة لتقليص كلفة الانتاج التي اثقلت كاهل الصناعيين في ظل غلاء مادة الفيتورة.