صحيح أن البطولة المحلية هامة جدا لفريق مثل الترجي الرياضي قدره الفوز بالألقاب وتدعيم سجله بالبطولات والكؤوس وصحيح أيضا أن السيطرة على البطولة التونسية تعد أحد الأسباب الأساسية لمفخرة وسعادة الأنصار وعلى أبناء باب سويقة إذن حصد التتويجات لكن الثابت والأكيد كذلك أن المنافسات القارية والنجاح فيها يظل الهدف رقم واحد لفريق تعدت طموحاته المسابقة المحلية لتبلغ وتصل إلى الكؤوس الإفريقية وما تدره على النادي ككل من إيجابيات سواء من الناحية المالية أو لمزيد الإشعاع دوليا من خلال المشاركات العالمية ومقارعة ومواجهة الكبار في مباريات رسمية. بالنسبة لهذا الموسم اقترب الأحمر والأصفر كثيرا من اللقب المحلي بل إن التتويج بالبطولة لا يعدو أن يكون سوى مسألة وقت لا غير لكن السؤال المطروح هو هل أن الترجي الرياضي بمجموعته الحالية وقائمته الإفريقية قادر على المضي بعيدا في مسابقة رابطة الأبطال والتنافس بجدية على لقبها؟ سؤال يفرض نفسه بشدة وعلى الترجيين الغوص فيه مليا لتمهيد كل ظروف النجاح لفريقهم ووضع كل مستلزمات التألق إلى جانبهم. حقيقة لا بد من الإقرار بها التطلع إلى النجاح القاري يستوجب نظرة تحليلية للوضعية الحالية على مستوى الزاد البشري والمجموعة المتوفرة على ذمة الإطار الفني لأن تحديد الإيجابيات والسلبيات من شأنه أن ينير الطريق أمام الفريق في مشواره نحو تألق قاري جديد ، وفي هذا الصدد أثبتت المقابلات الأخيرة حقيقة واضحة لا بد على كرول ومعاونيه الوقوف عليها والإعتراف بها ضمانا للتعزيزات الضرورية التي تفيد الفريق ... هذه الحقيقة تتمثل في غياب الحلول في حالة غياب بعض ركائز الفريق وعدم وجود البدلاء المناسبين القادرين على تأمين التعويض دون تأثيرات على مستوى الآداء واللعب وكذلك النتائج وهذا الواقع يفرض تعزيزات كبيرة تقدم الإضافة المطلوبة وتوفر الحلول أمام الإطار الفني للتعامل مستقبلا مع الغيابات والقيام بالتغييرات اللازمة التي تحافظ على نفس المستوى ولا تمس من قيمة الآداء الذي يقدمه الفريق ولا من إيجابية النتائج التي يحققها. التعامل مع القائمة الإضافية بإمكان الترجي الرياضي قانونيا إضافة خمسة لاعبين إلى قائمته الإفريقية قبل دخول غمار دور المجموعات وعلى كرول استغلال هذا العنصر على الوجه الأكمل وإعداد قائمة تكميلية تضم أسماء قادرة على فرض نفسها كلاعبين أساسيين في التشكيلة... هذه القائمة هي التي ستصنع الفارق في مشوار الفريق في كأس رابطة الأبطال الإفريقية وهي التي ستحدد نجاح الترجي الرياضي من عدمه في هذه المسابقة ومن هذا المنطلق فإن كرول يملك الحسم في هذا الصدد وعليه حسن اختيار اللاعبين والتوفيق في إضافة العناصر المفيدة التي تدعم بقية اللاعبين وتقدم لهم يد المساعدة في هذه التظاهرة... الهولندي هو الذي سيحدد مواقع الضعف في الفريق وبالتالي المراكز التي تستوجب تعزيزات وهو الذي سيختار الأسماء التي ستؤمن هذه الإضافة في المجموعة وفي التشكيلة على وجه التحديد وقد حان الوقت فعلا للإنكباب على هذا الموضوع والإنطلاق في إبرام صفقات من الحجم الثقيل توفر ما يفتقده الفريق حاليا.