انتظر ملاكم ياباني سابق يدعى "إياو هاكامادا" قرابة الخمسة عقود (48 عاما) لتتم تبرئته من تهمة قتل مدير أعماله وزوجته وطفليه الاثنين في حادثة جدت سنة 1966، حيثقضت محكمة يابانية أول أمس بالإفراج عنه وتبرئته من التهم الموجهة إليه، وللإشارة كان "إياو" حكم عليه بالإعدام بعدما اعترف بأنه قام بالجريمة بعد أيام قليلة فقط من اعتقاله، ليقوم بعدها بسحب اعترافاته مشيرا انه اعترف بها تحت التعذيب والإكراه الشديد والضرب، لكن المحكمة لم تتراجع عن حكمها بالإعدام وأبقته بالسجن طيلة 48 عاما. وواصل محامو الدفاع الذين آمنوا ببراءة "هاكالمادا" قبل عدة أشهر بتحليل دقيق لعينات الحمض النووي التي تم العثور عليها على ملابس الضحايا وبفعل التكنولوجيا الحديثة تم ملاحظة الاختلاف بينها وبين عينات موكلهم. ورجّح حكم محكمة "شيزوكا" اليابانية أن يكون المحققون قد قاموا بتزييف الدليل الذي ألقى ب"هاكامادا" في السجن طوال هذه المدة، وهو ما يستوجب إعادة المحاكمة مرة أخرى، إذ استند الحكم إلى تحليل الحمض النووي للملاكم المحترف السابق، الذي لم يطابق بقع الدم التي وجدت في مسرح الجريمة، وللإشارة إنتظرت المحكمة 27 عاما لتقبل استئناف المتهم وتعيد فتح ملف القضية من جديد سنة2008 حيث كانت رفضت الاستئناف الأول سنة 1986، وبعد الحكم بساعات، تم إطلاق سراح "هاكامادا" من أحد السجون في العاصمة طوكيو، واصطحبته شقيقته هايديكو هاكامادا (81 عاما) إلى المنزل وسط حضور كبير من المتعاطفين معه ووسائل الإعلام.