مسيرة شعبية حاشدة تحت شعار ' العدالة للشهيد والثورة من جديد ' انطلقت عقب صلاة عصر السبت 19 افريل 2014 من امام جامع اللخمي بصفاقس في اتجاه مقر اذاعة صفاقس وهي مسيرة نظمتها جمعية الخطابة والعلوم الشرعية بصفاقس وعديد الجمعيات والشخصيات المستقلة وتقدمها ائمة وشيوخ صفاقس وكان من بين الحاضرين فيها عائلتا شهيدي صفاقس ايام الثورة عمر الحداد وسليم الحضري وكان هدفها الانتصار لحق الشهداء والتصدي لقوى الردة وفي طريقها من باب الجبلي الى مقر الاذاعة جابت المسيرة الكبيرة شوارع الشهداء و14 جانفي ومجيدة بوليلة وبداية طريق منزل شاكر وقد عبرت المسيرة عن رفض المشاركين فيها للاحكام التي اصدرتها محكمة الاستئناف العسكرية بتونس العاصمة والتعبير عن المساندة المطلقة لعائلات الشهداء والجرحى . ودعت الجهات المنظمة للمسيرة الشعبية الى الانتصار للثورة وانصاف شهدائها وجرحاها والتصدي لقوى الثورة المضادة عبر المسارعة الى انصاف شهداء الثورة وجرحاها والكف عن مماطلة اهاليهم واهانتهم واعادة المحاكمات المدنية والعسكرية لرموز النظام السابق وكبار مجرميه لكشف حقيقة الجرائم وتحديد اسماء المسؤولين عنها بوضوح وصراحة الى جانب التحقيق بجدية واستقلالية فيما عرف بقضايا القناصة وفي شبهات تهريبهم وحمايتهم وتطهير القضاء وفتح ملفات الفساد وتحصين الثورة بما يناسب من قوانين واجراءات جدية وتطهير الاعلام والكف عن مضايقة المساجد والتحريض على الائمة وايقاف مراجعة التعيينات التي مكنت كثيرا من رموز النظام من العودة الى مواقع القرار . وقد ارتفعت شعارات كثيرة خلال المسيرة والوقفة الاحتجاجية امام مقر اذاعة صفاقس ابدى خلالها الحاضرون تمسكا بتحقيق اهداف الثورة ورد الاعتبار لعائلات الشهداء والجرحى في كامل ربوع الوطن وتم توجيه رسائل في الغرض الى السياسيين والمجلس الوطني التاسيسي والقضاء والشعب والتاكيد على انه لا مصالحة قبل المحاسبة وكان اخر المتدخلين الشيخ رضا الجوادي الذي قال انه لا مشكل للشعب وللشرفاء مع المؤسسة العسكرية والمؤسسة الامنية وغيرهما من مؤسسات البلاد وانه لا مشكل الا مع التجاوزات الموجودة في المؤسسات وان اغلب المنتمين للمؤسسات الامنية والعسكرية والقضائية والاعلامية شرفاء والمشكل مع القلة المستاثرة بالمشهد والراغبة في مواصلة السيطرة عليه والتمهيد لاعادة انتاج الديكتاتورية وقال ان المطلوب ثورة قيم واخلاق واصلاح شامل منتقدا الدعوات الى سحب قضايا الشهداء والجرحى من القضاء العسكري واحالتها الى القضاء المدني هكذا بلا روية في حين ان القضاء المدني اخرج رموز الفساد السياسي من السجون وانتقد الشيخ رضا الجوادي التهجم على الائمة في حين انهم طلائع الامة وهم يساهمون مع غيرهم من اجل استكمال تحقيق اهداف الثورة ووجه الشيخ الجوادي اعتذاراته الى كل عائلات الشهداء والجرحى في كامل ربوع الوطن مؤكدا ان الائمة والشرفاء سيبقون مساندين لهم بشكل مطلق وعلى انه لا بد من ايقاف التجاوزات.