يستأنف النادي الإفريقي تحضيراته للقاء الجولة الثانية عشرة إيابا والتي ستضعه عشية الاربعاء القادم في مواجهة جاره الملعب التونسي في مباراة سيكون شعارها الفوز لأبناء كبير للإبقاء على حظوظهم كاملة في نيل المركز الثالث و لما لا المركز الثاني الذي لم يحسم حسابيا بعد.هذا وكان الإطار الفني قد مكن المجموعة من راحة بيومين لاستعادة الأنفاس قبل الدخول في ماراطون الجولات الأربع المتبقية والتي ستجرى على أسبوعين. هل تتأجل عودة «العقربي» و«اليعقوبي»؟ كان من المفترض أن يستأنف اليوم الثنائي حمزة العقربي و محمد علي اليعقوبي التمارين مع المجموعة بعد أن وقع استبعادهما بقرار من المدرب منذر كبير اثر المناوشة التي جدت بينهما قبل مباراة الكأس، غير أن الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن القرار النهائي بشأن عودتهما لم يتخذ بعد وأن إمكانية تأجيله تبقى واردة ورهينة قرار المدرب منذر كبير الذي سيرفع تقريرا مفصلا رفقة رئيس فرع كرة القدم عبد السلام اليونسي عن الحادثة إلى اللجنة القانونية التي ستحدد موعدا لمثول هذا الثنائي أمام مجلس التأديب.وفي انتظار ذلك من المنتظر أن يكون هذا الثنائي عرضة لعقوبات مالية كبيرة على غرار ما حصل مع التشادي ايزيكال الذي سيمثل مجددا أمام مجلس التأديب بعد التصريحات التي أدلى بها مؤخرا.هذا وتتمسك هيئة الإفريقي بخيار العقوبات المالية لوضع حد لتجاوزات بعض اللاعبين الذين لم يعوا بعد قيمة «القميص» الذين يرتدونه. تكتم شديد واتفاق مستبعد كما سبق وأشرنا التقى عشية أول أمس المدير الرياضي منتصر الوحيشي مجددا مع المدافع محمد علي اليعقوبي ووكيل أعماله يامن بن زكري في محاولة متجددة لإقناعه بتجديد عقده مع الإفريقي.ولئن امتنع الوحيشي عن مدنا بنتائج الجلسة حفاظا على سير المحادثات التي ستستمر في الفترة القادمة فإن الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن الاتفاق بين الطرفين بات مستبعدا وصعب للغاية في ظل تمنع اللاعب ورغبته الملحة في تغيير الأجواء وخوض تجربة احتراف خارج حدود الوطن.صبر هيئة الإفريقي على المدافع السابق للشبيبة سيتواصل ولا نعلم حقيقة إلى متى؟ ولكن الثابت و الأكيد أن للإفريقي مدافعين قادرين على تعويض اليعقوبي الذي باتت المفاوضات معه شبيهة بمفاوضات تحرير فلسطين. جلسة منتظرة إضافة إلى التنسيق المستمر واليومي بين منذر كبير و منتصر الوحيشي من المنتظر أن يجلس الرجلان في الفترة القادمة لضبط قائمة المغادرين وتحديد احتياجات الفريق من الانتدابات التي وعلى عكس ما يتردد لن تكون كثيرة على اعتبار وأن الفريق يمتلك زادا بشريا محترما يجمع بين الخبرة وطموح الشبان المتعطشين للعب ونيل فرصة كاملة في التشكيلة.أما في ما يتعلق بقائمة المغادرين فإنها ستكون طويلة وستشمل عديد اللاعبين على غرار التشادي ايزيكال و الكونغولي مات موسيلو الذي لم يستفد منه الفريق رغم الجراية الكبيرة التي يتقضاها. «بلقروي» في الانتظار لم ينف منتصر الوحيشي وجود مدافع اتحاد الحراش هشام بلقروي ضمن قائمة اللاعبين الذين قد يعززون صفوف النادي في فترة الانتقالات الصيفية ولكنه في المقابل نفى لنا أن تكون هيئة الفريق قد دخلت في مفاوضات مباشرة مع اللاعب مضيفا أن الفريق منشغل في الوقت الراهن بإنهاء الموسم الحالي الذي لا يزال معنيا فيه بالمركزين الثالث و الثاني وأن ملف الانتدابات سيفتح بعد نهاية الموسم. عودة مشروطة نبقى دائما مع أخبار ميركاتو الإفريقي لنشير إلى وجود رغبة جماعية لدى مسؤولي الأحمر و الأبيض لاستعادة وسام بن يحيى نظرا لحاجة الفريق إلى لاعب بمواصفاته يمكنه إنعاش منطقة وسط الميدان التي تقلصت فاعليتها مقارنة بالسنوات الماضية.وعلى عكس ما يتردد فإن إدارة النادي لن تقوم بإرسال موفد إلى تركيا للتفاوض مع «القولدن بوي» بما أن محترف ميرسن التركي لا يمانع في تجديد العهد مع فريقه الأم ولكن ذلك لن يكون إلا بعد دراسة العروض الأوروبية التي بحوزته وإذا لم يتوصل إلى اتفاق مع أحد الفرق هناك فإن عودته إلى الإفريقي ستكون من التحصيل الحاصل بما أنه عبّر في أكثر من مناسبة على أنه لا يحمل غير ألوان الأحمر والأبيض في تونس. اتفاق مبدئي بالتوازي مع عملية إعادة هيكلة الفريق الأول يواصل سليم الرياحي إعادة ترتيب البيت من خلال البحث عن تطعيم هيئته المديرة بوجوه جديدة قادرة على دفع قاطرة الفريق نحو شاطئ الأمان.وفي هذا الإطار علمنا أن المفاوضات تقدمت بشكل كبير مع الثنائي طارق العلايمي و بسام المهري وان اتفاقا مبدئيا حصل بين الطرفين لتعزيز هيئة الفريق في الفترة القادمة.مصادرنا أكدت أن طارق العلايمي لن تسند له خطة ناطق رسمي ولكنه سيكون ضمن اللجنة القانونية للفريق فيما سيكون بسام المهري قريبا من الفريق الأول وأوضحت مصادرنا بأن نقاط الإختلاف بين الرياحي من جهة و العلايمي و المهري من جهة ثانية قليلة وفي طريقها إلى الحل. من جديد يبدو أن جبهة الخفاء وحكومة الظل التي كانت تتحكم في كل القرارات داخل أسوار الحديقة «أ» والتي فعلت المستحيل من أجل غلق الأبواب في وجوه أبناء النادي من خلال خلق أجواء عمل مشحونة دفعتهم لرمي المنديل والانسحاب والتي وعد رئيس النادي في أكثر من مناسبة بإبعادها والحد من صلاحياتها،قد عادت للنشاط من جديد.فهذه الجبهة التي يقودها كالعادة رجل الظل لم تستسغ على ما يبدو منح الرئيس صلاحيات مطلقة للمدير الرياضي الجديد منتصر الوحيشي وبدأت في تجييش أقلامها المطيعة قصد خلق أجواء مشحونة والتشكيك في مصداقية الوحيشي وفي الأسماء التي ينوي التعاقد معها في الفترة القادمة بهدف ضرب صورته لدى «شعب» الإفريقي و حثه على الهروب ليفتح لهم الباب من جديد لتنفيذ مآربهم والمسك مجددا بخيوط الميركاتو الصيفي الذي ستكون فيه الكلمة الأولى والأخيرة للوحيشي بما يعني أن حنفية السمسرة والتمعش ستغلق في وجوه هؤلاء.حركات ليست بالغريبة على وجوه تعودت الاستفادة بطرق رخيصة من أموال الإفريقي نتمنى أن لا تؤثر في عزيمة الوحيشي وأن يقع التصدي لها بكل قوة حتى تكون عملية إعادة البناء على أسس صحيحة وحتى لا تتكرر أخطاء الماضي.