قرّر مكتب المجلس الوطني التأسيسي مساءلة وزيرة السياحة آمال كربول والوزير المكلّف بالأمن بوزارة الداخلية رضا صفر خلال جلسة عامة بعد استكمال المصادقة على القانون الانتخابي وعقد جلسة حوار مع رئيس الحكومة مهدي جمعة حول الوضع الاقتصادي. وتأتي مساءلة الوزيرين في حكومة مهدي جمعة المكلّفة على خلفية دخول 61 سائحا يهوديا حاملين للجنسية الاسرائيلية الى تونس للمشاركة في احتفال ديني سنوي بمعبد «الغريبة» بجزيرة جربة. وفي هذا الصدد أكّد آزاد بادي رئيس كتلة حركة «وفاء» بالمجلس الوطني التأسيسي أنّ نية نواب الشعب متجهة بالأساس نحو الرغبة في سحب الثقة من وزيرة السياحة آمال كربول والوزير المكلف بالأمن رضا صفر، حيث ينتظر اليوم الخميس ايداع عريضة في الغرض لدى مكتب الضبط تحوي توقيع أكثر من 80 نائبا خاصة أمام ما قيل أنّه تبريرات غير مقنعة قدّمها رئيس الحكومة حول هذا الملف، مبيّنا أنّ بادرة العريضة لا تدخل لا في إطار إرباك مسار العمل الانتقالي أو عمل الحكومة، وإنما في إطار مراقبة السلطات لبعضها البعض، ملمّحا إلى أنّ العريضة نابعة عن ارادة جميع رؤساء الكتل وأنّها ليست مبادرة حزب بعينه أو كتلة بعينها. وهو موقف سانده بشدّة النائب المستقل فيصل الجدلاوي، الذي صرّح أنّ تحويل عريضة المساءلة الى لائحة لوم وسحب ثقة من وزيرة السياحة آمال كربول والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر بعد ثبوت دخول سياح اسرائيليين الى تونس مردّها التصدي لخطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكّدا في السياق ذاته أنّ الغاية من خطوة تحرير عريضة سحب الثقة ليس للظهور الاعلامي وإنّما لكون المسألة على ارتباط وثيق بالوطنية والقوميّة، مطالبا رئيس الحكومة مهدي جمعة بالاعتراف بالخطإ لغلق الملفّ.