سلمت صباح أمس بلدية تونس 43 وحدة سكنية جديدة بسيدي حسين السيجومي لحوالي 40 عائلة معوزة ومحدودة الدخل وفاقدة للسند تعويضا عن ثلاثة وكايل بالمدينة العتيقة (بنهج الدبدابة بدار الجلد ومركز الإيواء بمعقل الزعيم ومدرسة بن عبد الله). وانتظمت بالمناسبة قرعة بالدائرة البلدية بتونسالمدينة للسماح للمنتفعين باختيار المنازل بطريقة شفافة من دون تمييز وأمام المعنيين وسط حضور عدل تنفيذ وعدد من إطارات ومسؤولي بلدية وولاية تونس. وقال رئيس الدائرة البلدية بتونسالمدينة جمال الهرابي أن النيابة الخصوصية لبلدية تونس بعد قيامها بصفقة اقتنت 43 وحدة سكنية من الشركة العقارية للبلاد التونسية (سنيت) لإيواء متساكني ثلاث «وكايل» آيلة للسقوط أضحت تمثل خطرا عليهم. وأضاف الهرابي ان القيمة الجملية لهذه الوحدات السكنية المتواجدة بمنطقة سيدي حسين السيجومي (تونس الغربية) تبلغ 3 ملايين دينار بمعدل 60 ألف دينار للوحدة الواحدة وان مساحة كل واحدة تبلغ 150 مترا مربعا وتحتوي على غرفتين وفضاء خارجي. وأكد جمال الهرابي أن لجنة إسناد المساكن الاجتماعية و مصلحة الشؤون الاجتماعية ببلدية تونس وضعت مقاييس معينة لإسناد هذه المساكن وفق ضوابط اجتماعية محددة تراعي الحالة الاجتماعية ونوعية الإعاقة لبعض الأطراف والمرضى. وأشار الى أن المصالح المختصة لبلدية تونس ستتسلم مباشرة الوكايل للتصرف فيها إما بهدم الأجزاء المتداعية للسقوط أو بترميمها محذرا من ارتياد أشخاص آخرين هذه الوكايل بعد إخلائها باتخاذ التدابير والإجراءات القانونية اللازمة. وأضاف انه مباشرة بعد القرعة سيتم توقيع العقود وتحمل مصاريف تسجيلها في القباضات المالية. ولاحظ أن بلدية تونس ستتكفل بعملية نقل أثاث المنتفعين من الوكايل إلى المساكن الجديدة من 02 إلى 04 ماي القادم بتوفير الشاحنات والأعوان. ورفض جل المعنيين أثناء القرعة إمضاء العقود لاحتوائها على معلوم كراء بقيمة 60 دينارا شهريا موضحين أن حالتهم الاجتماعية والمادية تحول دون الإيفاء بتسديد معاليم الكراء وعبروا عن تخوفهم من إخراجهم من المنازل في صورة عدم دفعهم لمعلوم الكراء. وتدخل المسؤولون لحل هذا الإشكال مشددين على التزامهم بعدم إخراج المعنيين حتى لو لم يدفعوا الكراء وبتسديد معاليم العاجزين عن الدفع.