قامت وزارة الرياضة بعملية سبر للآراء على موقعها الرسمي على الانترنات حول ظاهرة الاحترازات والإثارات التي أضحت موضة في بطولاتنا الوطنية بمختلف الأقسام والأصناف. وقد انطلقت العملية يوم 14 أفريل واعتبرنا النتائج الحاصلة حتى صبيحة أمس وشارك فيها 142 شخصا. وقد أرجع 79 شخصا أي 53 بالمائة سبب قيام الأندية بالاحترازات والإثارات للثغرات القانونية في مختلف الفصول بينما يرى 63 شخصا أي 47,5 بالمائة من المشاركين في عملية سبر الآراء أن سوء تصرف المسيرين بالأندية هو سبب البلية وسوء التصرف يتمثل في جهل الكتاب العامين بالقوانين وارتكابهم لهفوات إدارية وكذلك لرغبة الأندية في الفوز السهل لعجزها عن الفوز فوق الميدان. والحالة تلك فإنه من الضروري حل هذين المعضلتين أولا بمراجعة القوانين وتحيينها ونفض الغبار عن التناقضات التي تميزها وسنعطي الدليل على ذلك وبتنظيم دورات تكوينية ورسكلة للكتاب العامين للأندية ثانيا. ثغرات قانونية إن القوانين العامة والرياضية والتأديبية وأيضا القانون الأساسي للجامعة مليئة بالفصول المتناقضة والغامضة ونقدم لكم بعض الأمثلة على أن نعود لاحقا في مناسبة أخرى لمزيد الأمثلة وما جعل من يسمون أنفسهم بالمختصين في القانون الرياضي يركبون على الأحداث وأصبحوا يتاجرون بالاحترازات والإثارات : الفصل 17 من المجلة التأديبية يحيلنا قبل كل شيء على ضرورة الرجوع للفصل 149 مكرر لتعريف معنى المقابلة المعادة والفصل 149 مثلث ( ter ) لتعريف معنى المقابلة المؤجلة أو المتأخرة. المقابلة المعادة : هي التي انطلقت وأوقفها الحكم لأي سبب من الأسباب أو التي انتهت بالتعادل ويتحتم أن يفوز بها فريق ما أو التي قرر هيكل رياضي إلغاء نتيجتها وإعادتها. يشارك في المقابلة المعادة اللاعبون المؤهلون في اللقاء الأول فقط. المقابلة المؤجلة ( أو المتأخرة ) : هي مقابلة معينة ولكنها لم تعرف البداية لأي سبب من الأسباب ثم وقع تعيينها من جديد. اللاعبون المؤهلون قي اللقاء الثاني وحدهم لهم الحق في المشاركة. وينص الفصل 17 في فقرته الثانية على أن اللاعب المعاقب بين تاريخ اللقاء الأول الذي تم إيقافه أو تأجيله واللقاء الثاني المعاد أو المعين من جديد بسبب التأجيل يمكنه المشاركة في اللقاء الثاني إذا استوفى عقوبته خلال تلك الفترة. وينص في فقرته الثالثة وبالنقطة الخامسة على أنه في صورة عدم انطلاق لقاء بسبب غياب الفريق الزائر فعلى اللاعب المعاقب من الفريق المحلي احتساب ذلك اللقاء في تعداد العقوبة. وإذا قررت الهياكل إعادة إجراء اللقاء فإن ذلك اللاعب المعاقب لا يحق له المشاركة في اللقاء المقرر إعادة إجرائه. هذا مثال من ضبابية القوانين وسنوافيكم لاحقا بأمثلة عديدة.