«لا حديث في الأسابيع القليلة الفارطة داخل أوساط الشارع الرياضي بصفاقس إلا عن موجة الغضب العارمة الموجهة ضد الجهاز الفني ل«CSS» وبالتحديد «حمادي الدو» المدرب الأول والتي بلغ أوجها في المباراة الأخيرة للفريق ضد نجم المتلوي لحساب الجولة قبل الأخيرة ايابا من البطولة الوطنية. انتقادات لاذعة وجهها أنصار نادي عاصمة الجنوب إلى «حمادي الدو» بسبب خططه التكتيكية العقيمة كما وصفها هؤلاء والتي تسببت في فقدان الفريق للقب البطولة الوطنية الذي وشح خزائن الأبيض والأسود في الموسم الماضي وهو ما جعل هيئة «لطفي عبد الناظر» تتحرك للبحث عن خليفة جديد للمدرب الحالي سعيا منها لإعادة الفريق الى طريق الصواب حسب الأخبار المتداولة هنا وهناك. وفي سياق هذا الموضوع جمع «التونسية» ب«حمادي الدو» المدرب الحالي للنادي الصفاقسي اتصال هاتفي لمعرفة رأيه حول موجة الغضب الموجهة ضده وموقفه من سعي هيئة «عبد الناظر» للبحث عن خليفة له مع نهاية الموسم الرياضي الجاري فكان ما يلي. «استهدفوني باطلا..وأنا ضميري مرتاح» في مستهل حديثه, أكد «الدو» انه يتفهّم غضب أنصار الفريق بسبب إهدار بعض النقاط الثمينة في سباق البطولة الوطنية متهما في الآن نفسه بعض الأطراف بالتشويش على النادي منذ استلامه للمقاليد الفنية كمدرب أول». وأضاف قائلا :«شخصيا لا اعترض على انتقادات بعض الأحباء الأوفياء للفريق عندما يحيد عن مساره الطبيعي لكن ما يبعث على الاستغراب هو تكرر هذا الصنيع بشكل يكاد يكون أسبوعي منذ استلامي لمنصب المدرب الأول سواء حضرت النتائج الايجابية أو غابت وهنا ليس لي الا تفسير وحيد لهذه المسألة وهو أن بعض الأطراف التي اجهل مصدرها حقيقة تعمل على عرقلة مسيرة الجمعية بشتى الوسائل وتستهدفني شخصيا بدعوى أني لست في قيمة المدرب الأول للفريق وعموما أنا ضميري مرتاح ولن أبالي بما يصنعه هؤلاء وسأواصل عملي مع المجموعة بتركيز تام إلى أن يأتي ما يخالف ذلك». «نجحت في مهمتي رغما عن انف النبارة» كما أشار محدثنا انه خلافا لما يردده منتقديه فإنه حصد نجاحا تاما في المهمة المنوطة بعهدته كمدرب أول للفريق مضيفا في هذا الصدد «عندما تسلمت منصب المدرب الأول للفريق بعد رحيل رود كرول اتفقت مع الهيئة المديرة على جملة من الأهداف تتمثل في إنهاء الموسم الجاري في المراكز الثلاثة الأولى والعبور بالفريق إلى دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا والحمد لله بتضافر كل الجهود كنت على قدر المسؤولية وزيادة وما حققته إلى حد اللحظة اعتبره بمثابة الرد المناسب للمنتقدين و«النبارة». وتابع :«بعد رحيل رود كرول المفاجئ ليلة تتويجنا بكأس الكنفدرالية الإفريقية وما انجر عنه من انعكاسات سلبية على معنويات اللاعبين ليس من السهل على أي مدرب مهما علا شأنه أن يتمكن من تأهيل المجموعة ذهنيا في زمن وجيز وهذا ما تحقق والحمد للّه بتضافر كل الجهود لنتمكن في النهاية من ضمان المركز الثاني المؤهل للنسخة القادمة من مسابقة كأس رابطة الأبطال الإفريقية والترشح إلى دور المجموعات لنفس المسابقة مثلما كان منصوصا عليه مسبقا في الاتفاق المبرم مع الهيئة المديرة». و قال : «ما يحز في النفس أن هناك من ينكر الجميل في محيط الفريق واقصد هنا بعض الأحباء رغم علمهم علم اليقين أني ابن النادي الصفاقسي قلبا وقالبا لكن ليعلم هؤلاء أني أمسكت بالمقاليد الفنية للجمعية وهي تشكو العديد من النقائص من بينها محدودية الرصيد البشري خاصة في الخطوط الدفاعية بالإضافة إلى لعنة الإصابات التي أضرت بفريقنا في عديد المناسبات وحتى الحديث المتداول بشأن تهور اللاعبين وانعدام الانضباط في صفوف المجموعة منذ رحيل الهولندي كرول فهذا اعتبره مسؤولية مشتركة بين الجهاز الفني والهيئة االمديرة على حد السواء وعموما رغم كل هذه العراقيل تمكنت من كسب الرهان ونجحت في تنفيذ المهام المنوطة بعهدتي عن جدارة واسألوا لطفي عبد الناظر رئيس الفريق وعقلاء الجمعية حتى تتأكدوا من صدق كلامي»... «لا يقلقني مغادرة ال CSS لكن ...» وفي سؤال عن الأخبار المتداولة بشأن عدم اقتناع إدارة الفريق بالنتائج المسجلة منذ استلامه خطة المدرب الأول وتفكيرها في البحث عن خليفة له سيتولى قيادة الجهاز الفني الأبيض والأسود مع مطلع الموسم الرياضي القادم ,أكد «الدو» عدم مبالاته بهذه الأخبار مشددا على ضرورة إنهاء ما تبقى من عمر الموسم الجاري في أفضل الظروف وتسجيل نتائج ايجابية في دوري المجموعات من دوري أبطال إفريقيا. وأضاف في نفس السياق :«علمت بتفكير إدارة الفريق في تغييري مع نهاية الموسم الجاري بمدرب أجنبي عبر أعمدة الصحف وهذا لن يقلقني بتاتا سيما أن عقدي ينتهي في 30 جوان من العام الجاري وإذا ما كان هذا الأمر يخدم مصلحة النادي الصفاقسي علما وان الهيئة المديرة للفريق (لطفي عبد الناظر رئيس النادي وجمال المهيري نائب الرئيس وحسان شعبان رئيس فرع كرة القدم ) أعلموني أنهم راضون تمام الرضاء على ما قدمته إلى حد اللحظة وتحدثنا سوية عن احتياجات الجمعية المتعلقة برهانات الموسم القادم من بينها طبعا المسابقة القارية والتي يتصدرها ملف الانتدابات ولم يعلموني برغبتهم في استبدالي بمدرب أجنبي وعموما حتى إن فكروا في هذا الأمر فأنا سأترك الفريق بصدر رحب و«راسي مرفوعة» لمن هو قادر على تقديم الإضافة». «سأركن إلى الراحة قبل التفكير في الخليج...» واختتم محدثنا هذا الحوار مشددا على انه بحوزته بعض العروض من الخليج أين قضى هناك 11 عاما في مناسبات سابقة وفي صورة انتهاء مشواره مع النادي الصفاقسي مع نهاية الموسم الجاري فإنه سيركن إلى الراحة لبعض الأشهر ثم سيفكر لاحقا في إعادة التجربة خارج حدود الوطن.